تعاقب على إدارة أمن محافظة تعز (4) مدراء أمن منذ احتجاز مدير أمن مديرية المواسط لسيارة مسروقة في حوش منزله تعود ملكيتها لمواطن , بدلاً من إعادتها لمالكها نبيل الزعيمي أو تسليمها للنيابة بإحالة القضية برمتها إلى النيابة بجميع أطرافها. رهن مسروق ! قبل بضعة أشهر كنا قد نشرنا القضية وأدرجنا تصريح العقيد الحنسري بعد مهاتفته من الصحيفة وأبدى استعداده الكامل بتسليم السيارة إلى إدارة أمن منطقة الجند بعد أن انتقل منها وصار مديراً لأمن مديرية المواسط , لم ينف بقاء السيارة لديه, لكنه تعلل بأن سبب تأخر إعادتها لصاحبها هو كون المتهم بالسرقة قد رهنها لدى تاجر أعلاف بمبلغ (2) مليون ريال ثم اختفى بعد ذلك إلى أن أقبل الزعيمي مدعياً ملكيتها. القصة كيفما كانت الأسباب إلا أن العقيد الحنسري لم يفعل ما وعد به الشاكي عبر الصحيفة فقد عاد الأخير شاكياً به للمرة الثانية مناشداً المحافظ شوقي ومدير أمن المحافظة إلزام المشكو به بإعادة سيارته أو تسليمها إلى النيابة , المهم أن يتخلى عنها ويخرجها من حوش منزله , هذا إن كانت لا تزال كما هي بلا استخدام , وقد سبق وأن نشرنا صور أوراق ملكية الشاكي للسيارة « كيا 2004م دبل» والبيان الجمركي , لكن لا بأس من إعادة نشر تفاصيل أخرى عن القضية بلسان الشاكي . موت وخراب ديار أنا طالب الله في معرض سيارات بشارع الحصب وتحديداً في الجولة التي أسميناها ب «جولة الموت» أسفل مدخل البعرارة فبعد أن تعرضت سيارات معرضنا المملوكة لأشخاص لتخريب وإتلاف وطلقات نارية وشظايا قذائف في المواجهات الدامية في العام 2011م أصيب عمودي الفقري بإحدى تلك الشظايا أثناء تواجدي في المعرض لحراسة سيارات الناس ورغم اختبائي خلف الجدران إلا أن الشظية أصابتني وعلى إثرها فقدت رجلي اليمنى الحركة والإحساس , أنفقت معظم مدخراتي وساعدني أهلي وسافرت إلى الأردن بلا جدوى, بمعنى أني صرت اليوم معاقاً والحمدلله على قضائه ! إعاقة وقهر باطل يستطرد نبيل : أنا راضِ بقضاء الله على ما فقدت من صحة أو مال , أما ما يحز في النفس, أن تشاهد حقك المسلوب أمام عينيك , ولا تستطيع استعادته , ما يؤلمني كثيراً أن ينقلب من يفترض أن يحمينا إلى خصم وغريم, فبعد أن حل ما حل بالمعرض وبرجلي. سيطر الخوف على شارع الحصب وانتشرت عصابات السرقة ونهب المحلات والسيارات في الشارع , حتى أفقنا ذات صباح من ذلك العام التعيس وقد سرقت سيارتي الكيا المذكورة سجلنا بلاغات في جميع المرافق الأمنية بالمدينة والعمليات عمموا البلاغ على مجمل الفروع , بلا جدوى, مرت الأشهر تلو الأشهر وصار العام 2012 فإذا بأحد الأقارب يتعرف على السيارة أمام محل تاجر أعلاف في مفرق ماوية , طلبنا التاجر عبر أمن الجند الذي كان يديره العقيد الحنسري فجيء به وبالسيارة , ولم أفتح أذني لأية مبررات فغريمي هو من وجدت سيارتي عنده وتوقعت إحالة التاجر إلى النيابة وسعي أمن الجند لتعقب السارق , أو ليفعلوا ما يحلو لهم , المهم يعيدون لي سيارتي وليذهب السارق ومن قبل سرقته إلى النيابة أو إلى الجحيم , لكن أمن الجند ممثلاً بالعقيد الحنسري أراد ولا يزال حاجز سيارتي إلى أجل غير مسمى سنة أو خمس أو عشر أو إلى الأبد في حوش منزله أو في شوارع منطقته ! إلا أن يهدي الله السارق ويعترف بالسرقة ويسدد الاثنين المليون لتاجر العلف ! بالله عليكم أيعقل هذا يا خلق الله ! أو يعقل أن لا أسترد سيارة سرقت ولا تزال في ملكيتي بعد وإن وجدت حتى في الجحيم فلا يعنيني شيء طالما واوراقها تؤكد ملكيتي ! لكن القضية طالت وتميعت إلى اليوم ولم يصل أحد إلى النيابة , بحجة واهية لا يعترف بها الشرع والقانون مفادها أن من سرق سيارتي شخص هرب إلى السعودية بعد أن رهنها لذلك التاجر , ولا أدري كيف يتورط تاجر له وزنه بقبول رهن سيارة بلا أوراق ملكية وبمبلغ اثنين مليون ريال , ( فإذا كان المتكلم مجنون كان المستمع عاقل ) لكن الأغرب أن العقيد الحنسري لا يزال إلى اليوم مصرا على صحة تلك القصة السخيفة متجاهلاً كل القوانين الشرعية والجنائية التي درسها. مناشدة يختتم الشاكي نبيل: أناشد محافظ المحافظة كما أناشد مدير أمن المحافظة المخول التدخل السريع في قضيتي هذه باستعادة سيارتي من العقيد الحنسري لا سيما وقد أحيل إلى الرقابة والتفتيش في أمن المحافظة كما تبين الوثائق المرفقة طي الشكوى ولا ندري بماذا تمخضت الإحالة وهل امتثل للتحقيق أم لا ! ولدي العديد من وثائق أخرى تفيد اطلاع المحافظ على القضية ووكلاء المحافظة ومدراء أمن تعز الثلاثة السالفين لكني أشك بأن الجديد على اطلاع بالأمر أو راضِ بهذا العبث والظلم والفساد ! هذا ما لا أتمناه , وما أتمناه أن لا أعود للشكوى في الصحافة تالياً وأن نلمس الحماية المثلى من رجال الأمن كونهم المعنيون باسترجاع الحقوق لا بسلبها !