- يختلف الأداء هناك على جنبات الملاعب عما نشاهده على المستطيل الأخضر .. يرتفع الرتم والمستوى من مباراة إلى أخرى حسب المتنافسون .. نشاهد الاعتراضات والتظلمات .. ونراقب المشادات والمجادلات .. وننتظر ردود الأفعال بعد كل هدف أو نهاية مباراة . - دوري الجمهور هو من سحب البساط في ذهاب دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الجاري وكانت منافساته أجمل وأرقى ونتائجه ثابتة بتواجد دائم لعدد من المشجعين . - البعض سيقولون أي جمهور فقد انقرضوا بانقراض مستوى الأندية وما تقدمه وهذا صحيح لكن رائحة المدرجات ما زالت موجودة .. وما زال لها طعم ولون ورائحة , فما زالت هناك جماهير وفيه رغم تدني المستوى. - منافسات المدرجات تقام بالحب والولاء والانتماء للنادي وقليل من المال الذي يصرف لوسيلة المواصلات التي تنقلهم للملاعب .. بعكس ما يحدث داخل أرضية الملعب التي تأخذ كل المبالغ الموجودة في خزينة الأندية ونلاحظ غياب الجدية والحماس من اللاعبين في معظم المباريات وعدم الاكتراث بالنتائج سواء حل فريقهم في قمة الترتيب أو في قاعه. - في المدرجات تجد منافسة متكاملة .. حيث يتوقعون النتائج ويحسبون النقاط وفارق الأهداف .. ويحللون المستوى وما تنشره الصحف من تصريحات للاعبين والمدربين .. وهي كل هذه الجوانب التي ذكرتها يتفوقون على معظم اللاعبين في رصد إحصائيات الدوري ويعتبرون مرجعًا مهماً لمن يريد أن يعرف آخر الأخبار والمستجدات .. فالجماهير يتسابقون في معرفة نتائج مباريات الجولة التي تقام في نفس التوقيت في مختلف المحافظات ليكونوا السباقين في إبلاغ الحاضرين .. وما يميز تلك الجماهير الحاضرة أنها تكون أكثر فرحًا في حالة الانتصار .. والأكثر تحسرًا في حالة الخسارة وتهمهم في كيف سيكون مظهرها أمام المنافسين والمتربصين لهم. - أشكر الجماهير الوفية التي ما زالت تحضر للملاعب فهي تؤكد روحها الرياضية العالية وحبها لناديها مهما كانت الظروف .. وهذا درس جميل لمن يدعي تشجيعه لناد ما .. وهو لا يفكر بحضور مباراة ويكتفي بالتعقيب والتنظير من بعيد .