انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    رئيس برلمانية الإصلاح يتلقى العزاء في وفاة والده من قيادات الدولة والأحزاب والشخصيات    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    البنك المركزي يذكّر بالموعد النهائي لاستكمال نقل البنوك ويناقش الإجراءات بحق المخالفين    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقلة نوعية وتميز في الأداء
قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف..
نشر في الجمهورية يوم 21 - 01 - 2015

شهد قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والإرشاد تطوراً كبيراً ونقلة نوعية في أدائه المتميز في خدمة الحجاج والمعتمرين اليمنيين وخصوصاً خلال موسم الحج والعمرة للعام المنصرم 1435ه؛ حيث استحق هذا القطاع التكريم والإشادة من قبل سلطات الحج السعودية.. الاستطلاع التالي يتناول أوضاع قطاع الحج والعمرة للتعرف عن كثب لأهم المشاريع الخاصة بالتحديث الإداري والربط الشبكي لقطاع الحج والعمرة الذي كان قد نال هذا التكريم من الجانب السعودي لنموذجية أدائه في عملية التفويج والإشراف على فعاليات الحج والعمرة للموسم الماضي فإلى الحصيلة..
بداية قال الدكتور فؤاد عمر بن الشيخ أبو بكر، وزير الأوقاف والإرشاد: إن تكريم سلطات الحج السعودية لقطاع الحج والعمرة في اليمن للعام الماضي 1435ه يمثل لفتة مباركة من قبل جهات الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، ولا يأتي هذا التكريم بحد ذاته ليجعلنا سعداء به فحسب وإنما نحن نقول: إن مثل هذا التكريم يأتي بغرض مزيد من التحفيز لنا في اليمن وقطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والإرشاد لتحسين أدائهم ما بعد هذا التكريم والقيام بمهامهم بجودة عالية تجلب الارتياح لمتلقي هذه الخدمات من حجاج بيت الله الحرام، ونؤكد مجدداً أن هذا التكريم سيحفزنا إلى تفعيل مبدأ الثواب والعقاب كمعيار أساسي في أداء وعمل منتسبي قطاع الحج والعمرة ونقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.
وأضاف وزير الأوقاف والإرشاد: سنعمل على تفعيل دور اللجان المشرفة على ضوابط وتسيير فعاليات مناسك الحج والعمرة، كما أننا حالياً بصدد تفعيل كل الشروط القانونية على كافة وكالات الحج والعمرة التي تتولى تفويج حجاج بيت الله الحرام ووضع حد لتلك الجهات التي تحاول استغلال فريضة الحج والعمرة لكسب الأرباح المبالغ فيها دون وجه حق، والتي تثقل كاهل المواطن اليمني الذي يرغب في القيام بأداء فريضة الحج والعمرة.
وأوضح الوزير الشيخ أبو بكر أن العام القادم سيشهد نقلة نوعية في أداء قطاع الحج والعمرة بشكل عام، بما يضمن تيسير وتسهيل إجراءات من يرغبون في أداء فريضة الحج، وإتاحة الفرصة في التوزيع العادل لنصيب كل محافظة يمنية بشكل متساو، وكذلك سيتم اتباع نهج الشفافية الذي يعكس توجهات حكومة الكفاءات الحالية والابتعاد عن المركزية والتعامل مع من يرغبون بالحج من المواطنين اليمنيين بأسلوب لا مركزي، ونطمح لاستكمال مشروع الربط الشبكي والتحديث الإداري لقطاع الحج والعمرة، كما أننا هنا لا ننسى أن نشكر المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على جهودهم في تسهيل كل السبل لتمكين المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة، وإنها جهود جبارة يشكرون عليها ونحن نلمس أيضاً من القنصلية السعودية بصنعاء تعاوناً كبيراً مع الجهات الرسمية في توفيد الحجيج اليمنيين وتسهيل الإجراءات أمام المعتمرين اليمنيين؛ حيث بلغ خلال العام الماضي إجمالي من أدوا مناسك العمرة أكثر من 100ألف مواطن يمني تمكنوا من أداء مناسك العمرة، وهو رقم قياسي يدل دلالة واضحة على مدى تعاون الجانب السعودي في تسهيل الإجراءات أمام المواطنين اليمنيين الراغبين بأداء مناسك العمرة.
ترجمة للاهتمام
من ناحيته قال القنصل السعودي بصنعاء عبدالله محمد الشمراني: أشكر وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بقطاع الحج والعمرة على إحيائهم لمثل هذا التقليد السنوي والمتمثل بتكريم الوكالات المفوجة للمعتمرين والحجاج اليمنيين، وتكريمنا نحن باعتبار ذلك يترجم اهتمام وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية وقطاع الحج والعمرة الاهتمام البالغ بفريضة الحج ونافلة العمرة كفريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة لمن استطاع إليه سبيلاً.
دليل تميز
وأضاف القنصل السعودي: إن ما حازه قطاع الحج والعمرة من تكريم من قبل قطاع الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية لهو خير دليل على تميز ونموذجية أداء العاملين في قطاع الحج والعمرة في اليمن في توفير كافة الخدمات التي يحتاجها الحاج اليمني.
خدمات مجانية
ومضى القنصل السعودي إلى القول: إن المملكة العربية السعودية تتشرف في خدمة زوار بيت الله الحرام، والجميع يسعى إلى هدف واحد هو تحقيق مصلحة الحاج أو المعتمر والتسهيل عليه في أداء المشاعر، وأنوه في هذا المجال أن الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية إجمالاً تعتبر مجانية ولا يأخذ مقابلها أي شيء، وللأسف هناك من يستغل اسم القنصليات بالتلميح أو التصريح على أن الخدمات بمقابل، وأنا أؤكد للجميع أنه مكتوب على هذه التأشيرة مجاناً، والمبالغ التي تؤخذ هي مقابل برامج تناسب كل الفئات.
وقال القنصل السعودي: إن المملكة العربية السعودية تعتبر خدمة الحجاج اليمنيين أو أي حجاج من أي دولة في العالم عملاً نعتز ونفتخر به، واليمن والأشقاء اليمنيون لهم الأولوية في كل شيء.
خدمات متطورة
من جهته قال منير محمد دبوان، الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد: ما يتعلق بأعمال الحج والعمرة فلله الحمد قد أصبحت متطورة، ومن خلال الأداء المتميز قد أصبحت بلادنا من أرقى الدول تعاملاً مع حجاجها بأقل التكاليف وأيسر الطرق وأسهلها، وما يتعلق بالفعاليات التي نقيمها فأصبحت سنوية تتعلق بإعادة تقييم الموسم الماضي وتطوير الأعمال التي كانت إيجابية وتلافي إن كان هناك قصور، وما يتعلق بتكريم الجهات التي شاركت بأعمال الحج والعمرة في الموسم الماضي وكان لها دور متميز يجب علينا أن نكون منصفين وواقعيين ونعطيهم حقهم من الإشادة بأعمالهم.
تدشين أعمال العمرة
وأضاف دبوان: وما يتعلق بقضية التكريم هناك عملية تدشين أعمال العمرة التي أصبحت تقليداً سنوياً منذ العام الماضي بدأناه، ونحن نبدأ مبكراً بفتح باب العمرة؛ حيث بدأنا في شهر صفر، وهذا أمر حسن حيث يوفر الفرصة لأداء العمرة لكل من يريد أداء العمرة من المواطنين، ونحد من ظاهرة الازدحامات؛ وذلك يتم بالتعاون والتنسيق مع سلطات الحج السعودية، وهذا الترتيب الجيد قد أدى إلى تحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام وأداء فرائضهم بسهولة ويسر.
سيرتفع العدد إلى 24000 حاج
ومضى دبوان إلى القول: ورغم أن هناك بعض العوائق والصعوبات التي نواجهها في تفويج المعتمرين إلى بيت الله الحرام وليست من وزارة الأوقاف اليمنية طبعاً، ولكن تبرز بعض الصعوبات في إجراءات الاستقبال لوفود بيت الله الحرام من قبل السلطات السعودية، ومن هذه الصعوبات التي نواجهها أن السلطات السعودية ووفقاً لآلية قانونية متبعة لديهم تحدد منح كل بلد عدداً محدداً من الحجاج والمعتمرين كما هو حاصل؛ حيث إن اليمن كان نصيبها في السابق 24000 حاج وحاجة سنوياً، إلا أن هذا العدد قد تناقص إلى 20 % في عام 1434ه، وهذه النسبة طبقت على كافة دول العالم وليس حصراً على اليمن، وهذا التخفيض كان سببه وجود أعمال إنشائية لتوسعة الحرم الشريف والذي سيستمر 3سنوات متتالية، وحالياً لدينا تواصل جاد مع إخواننا في المملكة العربية السعودية نحاول أن نعيد هذه النسبة السابقة بأسرع وقت ممكن، بل ونحاول أن تتاح لنا فرصة الزيادة عما كانت عليه سابقاً ليصل إلى أكثر من 25000 حاج سنوياً، والحمد لله وجدنا تجاوباً معنا من قبل السلطات السعودية؛ حيث إن نسبة التخفيض ال20 % التي كانت قد فرضت علينا قد تلغى خلال هذا العام إن شاء الله، وسيرتفع العدد إلى 24000 حاج وحاجة كما كان عليه سابقاً.
توقع ب«145» ألف معتمر
مشيراً إلى أنه وبالنسبة للعمرة هذا العام يتوقع ارتفاع عدد المعتمرين اليمنيين هذا الموسم إلى مستويات قياسية، ونتوقع بلوغ عددهم إلى أكثر من 145ألف معتمر؛ حيث إننا في العام الماضي كنا قد سجلنا «110» آلاف معتمر يمني من إجمالي المسجلين الراغبين لأداء العمرة ال117ألفاً، ونحن بدورنا نشكر القنصلية السعودية بصنعاء التي أتاحت هذه الفرصة لتوفير التأشيرة لهذه الأعداد الهائلة لأداء مناسك العمرة من المعتمرين اليمنيين خلال العام الماضي، وهو ما نتوقعه من القنصلية السعودية أن تفعله هذا العام.
مؤكداً أنه وخلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء فتح باب القبول للراغبين بأداء مناسك العمرة قد بلغ 6000 مواطن، فيما غادر اليمن لأداء مناسك العمرة منهم 3000 خلال نفس الفترة.
100 وكالة لتفويج المعتمرين
لافتاً إلى أن إجمالي عدد الوكالات التي تقدمت هذا العام لتفويج المعتمرين بلغ أكثر من 100 وكالة ولازلنا نستقبل أي وكالات ترغب في تفويج الراغبين من المواطنين لأداء العمرة هذا العام، وفقط نشترط على كل الوكالات المتقدمة تطبيق ضمانات وبنود ومعايير عمليات التفويج للمعتمرين، وهي شروط ومعايير معروفة تم الإعلان عنها سابقاً؛ حيث إننا حتى الآن استوفينا إجراءات 130وكالة تنطبق عليها معايير وشروط الوزارة لتفويج المعتمرين، فيما لازالت عدد من الوكالات لم تستكمل إجراءاتها لعدم اكتمال ملفاتها الخاصة لشروط ومعايير التفويج للمعتمرين.
وتابع الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف قائلاً: هذا العام تجنبنا القصور وتلك الهفوات التي حدثت خلال العام الماضي في برامج بعض الوكالات، وعملنا على تجاوزها من خلال وضع شروط ومعايير محددة ينبغي على الوكالات الالتزام بها حرفياً وعدم مخالفتها، ولن نسمح بتكرارها وقد وضعنا ضوابط وآليات تضمن للمعتمر حصوله على كافة الخدمات والرعاية الكاملة من الوكالات المعنية بالتفويج بالمعتمرين إلى الأراضي المقدسة تضمن للمعتمر اليمني الحصول على كافة وسائل الراحة واليسر أثناء أداء مناسك العمرة.
وتابع دبوان قائلاً: لقد لمس الجميع أن قطاع الحج والعمرة في اليمن أصبح أداؤه ناضجاً ونموذجياً، ولدينا تطلع في تطوير وتحسين أدائنا في خدمة حجاج بيت الله الحرام ومعتمريها، حيث إننا نحاول حالياً تنفيذ مشروع الربط الشبكي الآلي لقطاع الحج والعمرة؛ حتى يتمكن منتسبوه أو موظفوه من أداء مهامهم وفق معايير تكنولوجية حديثة من شأنها توفير أفضل الخدمات الراقية لحجاج بيت الله الحرام من المواطنين، ما يعني أننا نهدف بالربط الشبكي إلى إتاحة الفرصة للمواطن بالتسجيل إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت لكل من أراد أداء مناسك العمرة أو فريضة الحج وهو في مكان إقامته في أي محافظة، ورفع معاناة الانتقال إلى فروع أو المركز الرئيسي لقطاع الحج والعمرة.
ونحن وبحمد الله حصلنا على تكريم الجهات المعنية بالحج والعمرة في المملكة العربية السعودية إزاء ما قمنا به من أداء متميز ونموذجي في العام الماضي.
تغير مهام البعثة الطبية
من جهته قال الدكتور مصلح الدوعري، رئيس البعثة الطبية للحج العام الماضي: تغيرت الآن مهام البعثة الطبية من مقدم للخدمة الطبية بشكل مباشر إلى مقدم ومشرف بعد أن ألزمت الوكالات الموفدة للحجيج باصطحاب أطباء للحجيج، فأصبحت مهامنا إشرافية أكثر منها تقديم خدمات طبية مباشرة، ونقدم استشارة طبية للأطباء الموجودين مع الوكالات، كما أن البعثة الطبية اليمنية تقوم بتوفير اللقاحات مجاناً على حساب الحكومة اليمنية من خلال البعثة الطبية، كما أننا نقوم بدعم الوكالات بالعلاجات التي تحتاج إليها البعثات الطبية المصاحبة لهذه الوكالات، وفي السنتين الماضيتين وحتى اليوم ألزمت الوكالات بضرورة أن تصحب معها طبيباً ومساعدي طبيب له، وبالتالي أصبح دورنا دور إشرافي على أداء هؤلاء الأطباء في تقديم الخدمات الطبية المقدمة للحجيج وفي حالة احتياج أي استشارة مرضية من قبل أطباء متخصصين نحن نقوم بتوفير ذلك، كما أننا نتلقى مساعدة من الفرق الطبية السعودية في حالة وجود أي حالة مرضية معدية نقوم بإبلاغ الجانب الطبي السعودي للتدخل.
خدمة وتوعية
وأضاف: ولازلنا نقدم الخدمة الطبية من المقر الرئيسي للبعثة المكونة من نحو 30 طبيباً، كما تقوم البعثة بتوزيع بروشورات توعوية صحية وقائية بين صفوف الحجاج اليمنيين لتعريفهم بمخاطر الأمراض المعدية وكيفية تجنبها والوقاية منها؛ باعتبار أنهم يعيشون وسط تجمع بشري هائل يصل عددهم إلى3ملايين شخص، وبالتالي نقوم بالتوعية الصحية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة لكيفية الحفاظ على مواعيد استخدام جرعات العلاج، وكذلك تقديم الاستشارة الطبية لهم للحفاظ على مقتنياتهم من الأدوية في ظل مناخات آمنة لا تفسد هذه الأدوية، كما أننا نقوم بإلزام الوكالات بتوزيع الأدوية الاحتياطية اللازمة للحجاج اليمنيين وخصوصاً مرضى السكر والقلب ..إلخ من هذه الأمراض المزمنة.
الاحتياج لتفويج طبيبات
وأشار الدكتور الداعري : نطالب الإخوة في قيادتي وزارة الصحة والأوقاف أن يتبنوا ابتداءً من هذا العام تفويج طبيبات مع البعثة الطبية؛ لأن نسبة من يقدمون على الحج من العنصر النسائي يصل إلى 50 % سنوياً من إجمالي الحجاج اليمنيين، وهؤلاء النسوة ممن يحجين يحتجن إلى رعاية طبية وصحية مثلهن مثل إخوانهن الرجال من الحجيج، الأمر الذي يستدعي معه أن يكون هناك فريق طبي مواز من الكادر النسائي في البعثة الطبية لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية المتكاملة لأخواتهن من النساء الحاجات.
الإشراف على النفقات
من جانبه قال الأخ علي بن علي جباري، وكيل وزارة المالية: حقيقة دور وزارة المالية يتمحور في تقديم النفقات المالية لبعثة الحج اليمنية الحكومية، وليس لها أي دور في الإشراف على مسار فعاليات الحج وأن هذا الدور يبقى حصراً على وزارة الأوقاف وليس لوزارة المالية أي دور سوى الإشراف على نفقات بعثة الحج وتوفير المبالغ اللازمة لنفقات أعضاء البعثة سواء كان من ناحية سكن البعثة أو بدل المواصلات لأعضاء البعثة أو غيرها من احتياجات بعثة الحج اليمنية.
وأضاف وكيل وزارة المالية: كما أن الأخ وزير المالية هو عضو اللجنة الرئيسية في بعثة الحج والذي بدوره يقوم بتكليف فريق عمل مالي مصاحب لبعثة الحج والعمرة للقيام بمهام توفير المبالغ اللازمة الخاصة بنفقات بعثة الحج الرئيسية وتوفير ما يساعدهم بالقيام بمهامهم على أكمل وجه في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
ومضى وكيل وزارة المالية الأخ علي جباري إلى القول: إن عقد الإيجار الذي تدفعه المالية لسكن البعثة يتم بشفافية كاملة عقد الإيجار، والنفقات الأخرى تتم وفق آلية شفافة وواضحة وليس فيها أي لبس، وأن هذه المبالغ التي يتم استقطاعها للبعثة هي مبالغ ثابتة منذ سنوات، وأي زيادة تطرأ على عملية الإنفاق تتحملها وزارة الأوقاف وتقوم بتغطيتها من الرسوم التي حصلتها وزارة الأوقاف من الحجاج وهكذا.. وبهذه الآلية تتم العملية المالية للإنفاق على بعثة الحج.
وحول أي جديد لتطوير آلية الترشيد المالي على نفقات بعثة الحج أكد وكيل وزارة المالية أن هناك تنسيقاً جارياً بين وزارتي المالية ووزارة الأوقاف لشراء عمارة بجانب الحرم المكي لتكون سكناً دائماً لبعثات الحج والعمرة الرئيسية، وربما يتم استكمال إجراءات شراء هذا المبنى السكني الدائم خلال العام الجاري إن شاء الله حتى يتم التخفيف من قيمة المبالغ التي تنفق من الحكومة مقابل استئجار السكن سنوياً للبعثة، وأنا هنا وعبر صحيفة الجمهورية الغراء أدعو كافة أعضاء بعثة الحج إلى أن يكون عملهم متفانياً في خدمة الحجاج، وألا ينتظروا مقابلاً لجهودهم سوى نيل رضا الله تعالى، وربح أجر الآخرة في هذا العمل خير وأبقى بكثير من أجر الدنيا الفانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.