قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    فرق الانقاذ تصل الى مكان حادث مروحية الرئيس الايراني وتبدأ عمليات البحث مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكثر من 6ملايين طالب وطالبة يبدأون اليوم عامهم الدراسي الجديد
من واقع التعليم استقراء ملامح المستقبل
نشر في الجمهورية يوم 18 - 09 - 2010

يقال : “الجيد ليس كافياً إذا كان الأفضل ممكناً” ما أحوجنا إلى الاقتراب على الأقل من هذا المنطق ونحن نقرأ هموم ومتطلبات العام الدراسية الجديد 20102011م حيث من المقرر أن تفتح مدارس التعليم الأساسي والعام أبوابها اليوم لاستقبال أكثر من 6ملايين طالب وطالبة لينهلوا من منابعها الصافية..اليوم سيدخر نحو مليون مواطن يمني من دفء مسرته ما يعينه على برد الشتاء وأي فرحة تقاس بدخول طفل أو طفلة المدرسة لأول مرة..ولكن يبرز التساؤل بهذه المناسبة:أي شيء يبعث على القلق أكثر من الصعوبات التي قد تعترض المؤمن بحقه في التعليم وبدون منغصات؟! هذا التحقيق يلامس جوهر قضايا وتجاوزات يتساءل كثير من الناس عن سر وجودها ولكن كل بطريقته.
متطلبات وأعباء
تعلو نبرة حزن لدى أولياء الأمور خصوصاً محدودي الدخل وذلك بسبب أعباء وتبعات توفير متطلبات المدرسة من زي مدرسي ، مستلزمات مختلفة ، حقائب ، دفاتر ، أقلام وما إلى ذلك حسب عمر ومستوى الطالب باعتبار متطلبات الفتيات أعلى وأكثر إلى جانب رسوم استخراج وثائق المستجدين على المدرسة ورسوم التسجيل وهموم أخرى تتعلق بتنظيم الأجواء داخل البيت والوفاء بحقوق الأبناء وتهيئتهم لبدء الدوام المدرسي كل ذلك لم يعد غريباً أن يسيطر على أحاديث الناس إلا قليلا خططوا وخلقوا من اللاشئ أشياء فجهزوا أبناءهم في شهر رمضان وعاشوا فرحة العيد بحسن التدبير أما البعض الآخر فكثر الأبناء والبنات في سن الدراسة يجعلهم فقراء بامتياز وتغزوهم حالة إرباك ونوبات حزن غالباً ما تكون من نصيب البائس الفقير إلا من استعدادات الأبناء للتعلم والتفوق.
تكامل بين المدرسة والأسرة
الزي المدرسي والاهتمام به يمثل قيمة بل عنوان قيم تتداخل على طريق تمثل قوله تعالى{ولباس التقوى ذلك خير} صدق الله العظيم، فالتقوى على تعدد معانيها لدى العلماء وفي طيات الكتب هي جانب قلبي داخلي تتجلى في السلوك القويم.
ولعل النظافة والتناغم والانسجام في الملابس المدرسية تعكس وحدة أصل الإنسان وخالقهم الواحد الأحد الفرد الصمد ومعها تسقط أسباب التفاوت والتمايز المشوش على مبادىء المساواة والأخوة يتوجب تأكيد التزامهم بالنظافة الشخصية والأناقة والامتثال لقواعد وضوابط السلوك المنظم داخل أسوار المدرسة حيث تُغرس القيم ويتكامل دور هذه المؤسسة مع دور الأسرة في التربية والرعاية قبل تلقي الأبناء للمعلومات وإبراز استعداداتهم وقدراتهم وملامح أحقيتهم من الناحية الأخلاقية في مستوى التراتب بين تقي وأتقى وأكثر تقوى بما يعكسه في سلوكه في مجرى حياته الاجتماعية لاحقاً.
متطلبات تباعاً
الزي المدرسي يشكل توفيره عبئاً على ذوي الدخل المحدود ومصدر إرهاق للفقراء لاسيما مع كثرة الأبناء حيث لا يشفع لهم توفر الملابس الرخيصة في السوق خاصة وأن بدء العام الدراسي يأتي مباشرة بعد أيام قليلة على شهر رمضان وعيد الفطر هذا ما يردده الناس بحرقة ومنهم من يوازن بين الأمل في المساعدة ومواجهة الأمر بما يسعف من المستخدم.
إحساس بالمسئولية
سمير الشميري (أعمال حرة) يصف الأمر بقوله:
المشكلة أنك كأب تجد نفسك منحازاً لاختيارات الأبناء وأكثر إحساساً بمطالب البنات فكيف سيكون الحال إذا لم تخطط لهذا الموقف.!؟
لذا تحركت في كل اتجاه ووفرت مطالبهم التزاماً بأن العلم فريضة.
حسن تدبير
أم أحمد بدت في قمة التفاؤل لماذا؟
لأنه”العلم يا ولدي” ومثلما انفرجت العام الماضي وقبله فرجت هذه السنة من ملابس الكبار للصغار والأحفاد وملابس الكبار من بقايا الأقارب ولو قبل الناس من بعضهم لكانوا بعيدين عن الهم حتى الذين معهم فلوس للزمن، لكن أيش تقول للذين يعودون الأبناء على ثلاث بدلات في العيد وبدلتين للمدرسة دفعة واحدة، ومع ذلك تجدهم من شارع إلى شارع وقت الدراسة.
تلمس أحوال الفقراء
تقدم عدد من الجمعيات الخيرية والناس الخيرين المساعدة لأبناء الفقراء والأيتام والأقارب الموسرين ويجد آخرون ما يعينهم على الشراء بالآجل وبالتقسيط أما النظر إلى معاناة الناس بسبب الحياة المعيشية وغلاء الملابس وعدم الاستعداد لموسم الدراسة فنجد أنه يثقل كاهل البعض ممن يتجشمون عناء دفع تكاليف التعليم في مدارس خاصة ويقل العناء كلما كانت الأسرة حريصة على متابعة الأبناء والبنات الذين ألحقتهم بمدارس التعليم الحكومية وحريصة على تبصيرهم بالاستخدام الأمثل لمستلزمات المدرسة هكذا يقول نذير محمد عبدالله (مدرس) ويضيف قائلاً:أنا كمدرس أشعر بالسعادة لصاحب المظهر المرتب والنظيف والأنيق وغالباً ما يكون هذا ذا شجاعة أدبية واستعداد أكثر للتعلم ولابد أن يحس المعلمون وإدارة المدرسة بأحوال الناس والاقتراب من الفقراء ومساعدتهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال توجيه الأفراد والأسر بواسطة الأبناء للمساعدة سواء في الفصل أو عبر الإذاعة المدرسية وتحفيز الخطباء والمرشدين في الأحياء لمثل هذه السلوكيات الحميدة مشيراً إلى أن التعاون بين الأقارب موجود وإذا كان المعلم أو الإداري قدوة فسنجد ثمرة ونحقق واحداً من الأهداف العامة للتربية والتعليم وهو غرس القيم وإحداث أثر للسلوك الحميد في محيطنا.
نمو سكاني مرتفع
البعض سواء كانوا مدرسين أو قيادات تربوية يؤكدون مخاوفهم من تساهل الناس وخصوصاً المعنيين بتربية الجيل الجديد مع مسألة الزي المدرسي وتكامله بما يوحي بعدم الوعي بأهمية التعليم والنظام المدرسي ينبه هؤلاء إلى قضية المشكلة السكانية وآثار زيادة الإنجاب على التعليم يكون حظ ثلاثة أبناء من الرعاية والتربية والتعليم أفضل من حظ ستة حتى لمن هو قادر على الإنفاق إلى جانب أن ارتفاع معدل النمو السكاني يضاعف المسئولية على الدولة فتجد الفصول الدراسية مكتظة بالطلاب الأمر الذي يدفع إلى التراخي في تطبيق النظام والحزم في إعمال مبدأ الثواب والعقاب وتسود الضوضاء والعشوائية داخل المدرسة مع أن الدولة تعمل في حدود الإمكانيات المتاحة وتلبية متطلبات التنمية أولاً بأول في حدود قدراتها.
إلزام المدرسين والإداريين بالزي
ويرى البعض الآخر أولوية إلزام الكادر التربوي التعليمي والإداري في قطاع التربية في الريف والحضر بالزي الرسمي وهذا - حسب مدير مكتب التربية بمديرية المواسط محافظة تعز فاروق البناء - ضرورة وفيما يعارض هذا التوجه مدرسو وقيادات إدارية على أساس أن إلزامهم بلبس البنطلون لا يوجد في اللائحة ..يؤكد البناء أنه موجود والتزاماً بالزي الرسمي في المديرية تم إحالة أحد مديري المدارس إلى التحقيق للمرة الثالثة وتغريمه خلال نحو عام أكثر من سبعين ألف ريال.
إصلاحات مطلوبة
موسم الشتاء على الأبواب ومعه تظهر صعوبات أخرى تجعل الإدارات أكثر اهتماماً بمسألة الترميمات للنوافذ والأبواب وتوعية الطلاب والبنات في الصفوف الأولى بارتداء الملابس الشتوية،فهناك مدارس في ضواحي المدن وفي الأرياف وفي مواقع تتعرض لرياح باردة نوافذها حديدية وإن أغلقت من برد أو مطر حل الظلام في الفصل وإما أن النوافذ الزجاجية والأبواب مكسورة والأسوأ من ذلك عندما لايجد الطلاب مقاعد يتربعون في فصول التعليم على أرضية إسمنتية باردة ومحفرة كل ذلك ينعكس سلباً على الصغار وتركيز الطلاب وخاصة التلاميذ الصغار وعلى صحتهم أيضاً ، أضف إلى ذلك حاجة السبورات إلى طلاء خصوصاً القديمة “الطبشورية”
ضوضاء وبرد ومطر.
بلقيس حراب مديرة مدرسة الشهيد الحكيمي بتعز
تؤكد أهمية إيلاء ترميم الوسائل التعليمية كالسبورات قبل بدء العام الدراسي وكذا زجاج النوافذ والأبواب مشيرة إلى أن مدارس البنات عرضة لسلوكيات غير سوية فبعض الطلاب يعتدون على زجاج النوافذ ويحطمون الكراسي،كما أشارت بلقيس حراب إلى استخدام المدارس النموذجية مراكز امتحانية ومعها يحاول البعض إعانة أقاربهم وأصحابهم على الغش من خارج أسوار المدارس مما يتسبب في تحطم النوافذ وهو ما يجب أن تقوم الهيئات الإدارية والمعلمون في المدارس ومسئولو الإذاعة المدرسية بتناوله توعوياً إلى جانب العمل على ترميم ما تضرر لضمان الجو المناسب للتعليم ومنع وصول الضوضاء والبرد والمطر إلى الفصول المزدحمة بنحو 65 70 طالبة.
إشكاليات وتداخلات
وحتى لايصبح نقل المركز الامتحانية عادة يرى كثير من التربويين والمهتمين وضع حد لأسباب الفوضى أيام امتحانات الشهادتين الأساسية والعامة بدءاً من الآن واضطلاع الجهات المختصة بدورها والتنسيق فيما بينها وضرورة إسهام الشخصيات الاجتماعية في مناطقها لضمان سير التعليم بصورة سليمة بدلاً عن تدخلهم في نقل مدرسين أو إعفاء معلمين من مهام معينة وما إلى ذلك من أمور وقضايا تسيء لهم بقدر ما تربك العملية التعليمية وتؤدي إلى افتقار مناطق للكادر وتركزه في مناطق أخرى من حيث العدد والتخصصات وتوزيع الحصص بغير عدالة في مدارس تشتكي النقص أصلاً إلى جانب تساهل بعض مكاتب التربية وقبلها المستشفيات في منح الإجازات المرضية خاصة للمعلمات كما ترى بلقيس حراب التي أشارت إلى أن بعض مدارس البنات تعاني من مشكلة نقص المعلمات حتى في مجال اللغة العربية فضلاً عن الرياضيات ويؤدي حصول البعض على التقارير الطبية بسهولة إلى فراغ منوهة إلى أن تغيب مدرسة 18 حصة أسبوعياً لمدة شهر يسبب مشكلة حقيقية لأن البديل المتخصص غير موجود وهو ما يتطلب التعامل معه بجدية بالإضافة إلى ذلك أشارت بلقيس حراب إلى مشكلة أخرى وهي بسبب الحمل أو عارض صحي مؤكدة اضطرار المدرسة إلى البقاء في البيت وإذا كانت هناك متطوعات من مخرجات الثانوية فلا توجد حوافز لهن ولكن يصبح التطوع طريقاً للحصول على شهادة تقدير تنقلهن إلى مدارس خاصة وهذا حق لهن وتبقى المشكلة في نقص معلمات الصفوف الأولى "المربيات".
المدارس الخاصة
سامية خالد وكيلة مدرسة: ترى أن تفاوت ظروف الأسر لا يمنع الأكثر وعياً من الشكوى من تكاليف متطلبات الأبناء قائلة: لولا خروجنا من العيد والشهر الكريم لما ترددت في إلحاق أبنائي في مدرسة خاصة رغم أني وكيلة مدرسة حكومية والسبب ليس فقط ازدحام الفصول ونقص الفصول ووجود ثماني شعب للفصل ولكن لأن توفير الزي والدفاتر والأقلام والوسائل الأخرى ثم المصاريف شيء متعب والأصل أن يوجد حل لأبناء وبنات المعلمات والمرأة العاملة يستوعب الصغار منهم أثناء العمل كإيجاد روضة مدرسية في المداس الحكومية.
تحسن في مجال الكتاب
وبشأن توفر الكتاب المدرسي وضمان وصوله إلى الطلاب والطالبات في أول يوم دراسي فإن التفاؤل كبير هذا العام.
توفير الكتاب المدرسي
وبالانتقال إلى قضية توفير الكتاب المدرسي فقد تعهد مديرو مكاتب التربية في المديريات بإيصال الكتب إلى المدارس وكذا تعهد مديرو المدارس بتسليم المقررات إلى الطلاب والطالبات في أول يوم دراسي أي اليوم وتؤكد وزارة التربية أن هناك إجراءات صارمة ومتابعة للتعليمات لتحقيق الهدف كما هو في الخطة.
تأخر لن يتكرر
وقد حظيت مسألة الالتزام بتوفير الكتب باهتمام مجلس النواب العام الماضي ووضحت الوزارة موقفها على صعيد إمكانيات طبع الكتاب المدرسي ويرى عدد من المديرين أن مشكلة تأخر بعض الكتب العام الدراسي الماضي لن يتكرر وسيتم الإيفاء بتوفير الكتاب المدرسي هذا العام في الموعد المحدد.
كفاءة الإدارة
ولتفادي بعض الإرباكات بسبب بطء أو تأخر إقبال الطلاب على التسجيل وغياب بعض الإداريين وما قد يؤدي إليه من صعوبات أمام إدارة المدرسة على صعيد تنفيذ التزامها بالخطة والعمل على متابعة وتلبية النقص هنا أو هناك يؤكد عدد من المعلمين ومنهم الأخ نذير محمد عبدالله دور الموجهين الزائرين لتلافي بعض الاختلالات التي قد تبدو طبيعية لكن معلمين آخرين يرون أن الإدارة غير الكفوءة تكرر أخطاءها في غياب حزم التوجيه لاسيما إذا تأخر نزول جدول الحصص واعترض البعض عليه وتخفيف المهام على البعض الآخر لوجود علاقات محاباة أحد أطرافها مدير المدرسة.
ضعف الإدارة
إذا أولياء الأمور يتكبدون العناء في توفير متطلبات أبنائهم وبناتهم فإن ضعف الإدارة المدرسية يبقى الهاجس الحاضر لدى المعلم توفير الكتاب المدرسي إذ بالرغم من تحسن آلية إيصال الكتاب منذ العام الماضي وإن تأخرت بعض الكتب “مادة أو مادتين” شهر أو شهرين فذلك يحتاج دوراً فاعلاً للإدارة المدرسية بحيث تستغل كل قدرات الكادر ولا يبقى أحد بلا عمل.
تأخر إعلان نتائج الثانوية العامة
بالانتقال إلى موضوع المتأخرين في التسجيل من خريجي المرحلة الأساسية ،فالواجب على إدارة المدرسة عدم القبول بتسجيل طالب أو طالبة بواسطة أو عبر شبكة الإنترنت أو التلفون وهنا لابد من الإشارة إلى أن نتائج الثانوية العامة لم تعلن حتى اليوم الأمر الذي اعتبره بعض مديري المدارس إجحافا بحق الطلبة،فالكشوفات تأتي بعد فترة حتى وإن كانت وجيزة من بدء العام الدراسي إلا أن ذلك يسبب إشكاليات وإرباكات خصوصاً للطلاب الذي أعلنت نتائج امتحاناتهم ووجدوا أنفسهم متبقين بمادة أو أكثر وتكون صدمة حقيقية وهذا أكدته بلقيس حراب وعبدالسلام المخلافي.
المعلمة أكثر انضباطاً
وبخصوص الانضباط في التعليم طوال العام الدراسي يجمع الكثير من أولياء الأمور على نجاح المدارس الخاصة في فرض النظام وتحقيق الانضباط وكذلك في مدارس البنات الحكومية لشعور إداراتها بالمسئولية بينما يبدأ الخلل في بعض مدارس البنين الحكومية التي تعاني عدم الالتزام بالتاريخ المحدد لانتهاء التسجيل وتغيب المعلمين ما يفرض طرح تساؤلات حول دور المدرسة في غرس القيم وبناء المنظومة الأخلاقية للأبناء بدءاً بالحزم في الالتزام بالمواعيد من قبل الإدارة والمعلمين وتفانيهم في تجسيد القدوة وهو مايتطلب بحسب محمد المجاهد إلى اهتمام من قبل وسائل الإعلام بتكريسها لقضايا توعوية تخص كل طرف على حدة وتحفز المجتمع ككل للوصول إلى حلول تضمن سير التعليم وخير دليل على ذلك حسب رأيه أنه لم يقدم طالب واحد في مدرسته على التسجيل رغم تواجد الإداريين من 23 رمضان كما يرى المجاهد أنه بتوفير الكتاب وتمكن أولياء الأمور من توفير متطلبات الأبناء دون عناء لا نكون قد قدمنا كل شيء لأن المقارنة بين أفضلية مدارس البنات والبنين ينقصها إدراك معاناة المعلم كأب ومدرس حسب ما ذهب إليه بينما المعلمات ينفق عليها الأب أو الزوج وإنفاقها أقل مقارنة بالرجال في الحالة الاقتصادية المعاشة.
كاد المعلم أن يكون رسولا
هل نعتذر لأمير الشعراء؟؟
في بعض مدارسنا أو في الآونة الأخيرة برزت إلى السطح ظاهرة سلبية ملامحها تهم متبادلة بين المدرسين والإدارة بالضعف والفساد وتخل عن القيم والأخلاق الحميدة و كلام مخجل بين التلاميذ عن معلميهم إنها قضية تفرض التساؤل عن دور المدرسة في غرس القيم فما سر تفشي هذه الظاهرة السيئة ؟
فضلت أن يكون الحوار في هذا الشأن مع أحد الموجهين في محافظة تعز وهو التربوي منصور علي حزام.
محاباة
^^.. هل تتفق معي على أن هناك اختلالات في بيئة التعليم؟
ماذكرته في سؤالك موجود فالمحاباة لقرابة أو صداقة أو مجاملة لهذا وذاك مشكلة ظاهرة تؤثر سلبياً في مجرى العملية التربوية والتعليمية فهناك مدرسون يحظون برعاية خاصة من إدارة المدرسة ويأخذون حصصا أقل من النصاب القانوني لاعتبارات غير مهنية.
معايير غير عادلة
^^..ما انعكاسات هذه الاختلالات على التعليم؟
انعكاساتها سلبية على العملية التعليمية حين يعامل المعلمون بمعايير خاصة وغير قانونية وبذلك لا يحاسب المقصر ولا يثاب المحسن ويعطل مبدأ الثواب والعقاب حين يكلف مدرس ب24 حصة أو أقل قليلاً ويعطى آخرون ربع هذا النصاب براتب كامل.
المعلم القدوة
^^.. هل تعتقد أن هناك مشكلة في بناء المنظومة الأخلاقية للجيل الجديد؟
ما ذكرناه سابقاً يؤثر سلباً في مستوى الأداء داخل المدرسة وبالتالي في تحصيل الطلاب وذلك لأنه يجعل المعلم يشعر بالظلم ومن يشعر بالظلم تتولد فيه مشاعر سلبية.. والأصل أن التربية والتعليم من خلال المدرسة مهمتها التربية أولاً ثم التعليم أي غرس القيم وأخلاقيات الأبناء.. مهمتنا التربوية تنمية الجانب الأخلاقي والروحي وتوازنه مع الجانب المادي، احترام الذوق، حب الجمال ، التسامح، الحفاظ على الحقوق، الحفاظ على ثوابت الوطن وحماية القيم الفردية والانتصار لقيم المجتمع.. هذه من الأهداف العامة للتربية والتعليم وهذا يتطلب من المدير والمعلمين أن يكونوا قدوة في إحقاق الحق والعدل والإنصاف والنزاهة واهتمامهم بشكلهم الخارجي في لبسهم الرسمي وتميزهم في تصرفاتهم داخل وخارج المدرسة، لأنه إن أساء فلابد أن محط لأنظار التلاميذ والطلاب وإساءته يتأثرون بها.. المدرسة صانعة لبناء أجيال المستقبل ونجاح هذا الهدف نجاح المدرسة، لاسيما حين يدرك التربويون تعاظم شأن رسالتهم في ظل وجود مؤثرات في بيئة الأبناء وخاصة في الأسر الفقيرة.
زي المعلم
^^..عدد من المهتمين ينتقدون تهاون المدرسة في غرس القيم وتنشئة الجيل على الفضيلة?
المعلم كان وسيبقى يغذي القيم ويصحح السلوك قبل حشو الرؤوس بالمعلومات، وإذا كانت العلاقات في المدرسة تقوم على المحاباة وسلوك المعلم أو المدير خاصة فيما يتصل بمظهره غير اللائق كما هو الحال في بعض المدارس فإن الصورة في نظر الطلاب تكون أقرب إلى صور الناس في سوق عام وقس على ذلك.. مظهر المدرس ومنطقه لابد أن يعكس مكانته.
الجمع بين أكثر من وظيفة
^^..ما المطلوب لعام دراسي جديد أكثر انضباطاً ؟
الآن ونحن في بداية عام دراسي جديد ينبغي انطلاق العملية التربوية والتعليمية في كل مدارس الجمهورية من نقطة يتم التركيز فيها على كل محاور العملية وان نجد تطوراً أكثر مما كان في العام الماضي في سرعة وصول وتوزيع الكتب لتبديد مخاوف الطالب والمعلم لأنهما يعتمدان عليه فتأخر الكتب أو نقصها يعني تأخيرا في تطبيق الخطة وبالتالي تأخير الدروس والسير في المنهج بطريقة مستعجلة الأمر الذي يتوجب تغطية كل المدارس بالكتب وعلى الأخص المدارس الريفية حيث لا بدائل أمام الطلبة فلا مكتبات عامة ولا تجارية، فتوفر الكتاب يمنح الطلاب والمعلمين نوعا من الاستقرار الأمر الآخر توفير المدرس المتخصص في المواد العلمية لأن كثيرا من المعلمين يهجرون القرى إلى المدينة وبالذات مدرسو اللغة الانجليزية مايؤدي إلى تأخر العملية التعليمية زد على ذلك أن المدرس هناك في الريف قد يجمع بين وظيفة التدريس وعضوية المجلس المحلي أو أن يكون أميناً شرعياً وغيرها.
نقص وسائل
^^..ما تأثير نقص الوسائل التعليمية على نفسية الطلاب؟
استكمال نقص التجهيزات من كراس وإعادة طلاء السبورات وتحديثها والعناية بالمعامل وتحفيز المعلمين على ابتكار طرق للتعامل مع الكثافة الطلابية حتى لا تبقى هذا المسألة حجة وسبباً لمعاناة بعض الطلاب.
تفعيل المجالس
^^.. عود على بدء جوانب القصور كيف يمكن تلافيها؟
بالانضباط وتعاون الإدارة المدرسية مع نفسها وتفعيل دور مجالس الآباء كما أن المعلمين لهم مجالس ينبغي أن ترتب عملها من أجل تبادل الخبرات لأن المدرسين متفاوتون في التأهيل والخبرة والمستوى الثقافي ومنهم من يصل أو يكاد يصل إلى مرحلة الجمود لعدم تطوير قدراته وتحديث وتطوير معلوماته وهذا له أثر في مستوى أدائه.
عدالة التوزيع
^^..وماذا عن كفاءة الإدارة المدرسية؟
الإدارة المدرسية أصبحت في الغالب الأعم مؤهلة ولذلك يجب عليها الالتزام بعدالة توزيع جدول الحصص حتى لا يشعر أحد بالظلم.
يقال : “الجيد ليس كافياً إذا كان الأفضل ممكناً” ما أحوجنا إلى الاقتراب على الأقل من هذا المنطق ونحن نقرأ هموم ومتطلبات العام الدراسية الجديد 20102011م حيث من المقرر أن تفتح مدارس التعليم الأساسي والعام أبوابها اليوم لاستقبال أكثر من 6ملايين طالب وطالبة لينهلوا من منابعها الصافية..اليوم سيدخر نحو مليون مواطن يمني من دفء مسرته ما يعينه على برد الشتاء وأي فرحة تقاس بدخول طفل أو طفلة المدرسة لأول مرة..ولكن يبرز التساؤل بهذه المناسبة:أي شيء يبعث على القلق أكثر من الصعوبات التي قد تعترض المؤمن بحقه في التعليم وبدون منغصات؟! هذا التحقيق يلامس جوهر قضايا وتجاوزات يتساءل كثير من الناس عن سر وجودها ولكن كل بطريقته.
متطلبات وأعباء
تعلو نبرة حزن لدى أولياء الأمور خصوصاً محدودي الدخل وذلك بسبب أعباء وتبعات توفير متطلبات المدرسة من زي مدرسي ، مستلزمات مختلفة ، حقائب ، دفاتر ، أقلام وما إلى ذلك حسب عمر ومستوى الطالب باعتبار متطلبات الفتيات أعلى وأكثر إلى جانب رسوم استخراج وثائق المستجدين على المدرسة ورسوم التسجيل وهموم أخرى تتعلق بتنظيم الأجواء داخل البيت والوفاء بحقوق الأبناء وتهيئتهم لبدء الدوام المدرسي كل ذلك لم يعد غريباً أن يسيطر على أحاديث الناس إلا قليلا خططوا وخلقوا من اللاشئ أشياء فجهزوا أبناءهم في شهر رمضان وعاشوا فرحة العيد بحسن التدبير أما البعض الآخر فكثر الأبناء والبنات في سن الدراسة يجعلهم فقراء بامتياز وتغزوهم حالة إرباك ونوبات حزن غالباً ما تكون من نصيب البائس الفقير إلا من استعدادات الأبناء للتعلم والتفوق.
تكامل بين المدرسة والأسرة
الزي المدرسي والاهتمام به يمثل قيمة بل عنوان قيم تتداخل على طريق تمثل قوله تعالى{ولباس التقوى ذلك خير} صدق الله العظيم، فالتقوى على تعدد معانيها لدى العلماء وفي طيات الكتب هي جانب قلبي داخلي تتجلى في السلوك القويم.
ولعل النظافة والتناغم والانسجام في الملابس المدرسية تعكس وحدة أصل الإنسان وخالقهم الواحد الأحد الفرد الصمد ومعها تسقط أسباب التفاوت والتمايز المشوش على مبادىء المساواة والأخوة يتوجب تأكيد التزامهم بالنظافة الشخصية والأناقة والامتثال لقواعد وضوابط السلوك المنظم داخل أسوار المدرسة حيث تُغرس القيم ويتكامل دور هذه المؤسسة مع دور الأسرة في التربية والرعاية قبل تلقي الأبناء للمعلومات وإبراز استعداداتهم وقدراتهم وملامح أحقيتهم من الناحية الأخلاقية في مستوى التراتب بين تقي وأتقى وأكثر تقوى بما يعكسه في سلوكه في مجرى حياته الاجتماعية لاحقاً.
متطلبات تباعاً
الزي المدرسي يشكل توفيره عبئاً على ذوي الدخل المحدود ومصدر إرهاق للفقراء لاسيما مع كثرة الأبناء حيث لا يشفع لهم توفر الملابس الرخيصة في السوق خاصة وأن بدء العام الدراسي يأتي مباشرة بعد أيام قليلة على شهر رمضان وعيد الفطر هذا ما يردده الناس بحرقة ومنهم من يوازن بين الأمل في المساعدة ومواجهة الأمر بما يسعف من المستخدم.
إحساس بالمسئولية
سمير الشميري (أعمال حرة) يصف الأمر بقوله:
المشكلة أنك كأب تجد نفسك منحازاً لاختيارات الأبناء وأكثر إحساساً بمطالب البنات فكيف سيكون الحال إذا لم تخطط لهذا الموقف.!؟
لذا تحركت في كل اتجاه ووفرت مطالبهم التزاماً بأن العلم فريضة.
حسن تدبير
أم أحمد بدت في قمة التفاؤل لماذا؟
لأنه”العلم يا ولدي” ومثلما انفرجت العام الماضي وقبله فرجت هذه السنة من ملابس الكبار للصغار والأحفاد وملابس الكبار من بقايا الأقارب ولو قبل الناس من بعضهم لكانوا بعيدين عن الهم حتى الذين معهم فلوس للزمن، لكن أيش تقول للذين يعودون الأبناء على ثلاث بدلات في العيد وبدلتين للمدرسة دفعة واحدة، ومع ذلك تجدهم من شارع إلى شارع وقت الدراسة.
تلمس أحوال الفقراء
تقدم عدد من الجمعيات الخيرية والناس الخيرين المساعدة لأبناء الفقراء والأيتام والأقارب الموسرين ويجد آخرون ما يعينهم على الشراء بالآجل وبالتقسيط أما النظر إلى معاناة الناس بسبب الحياة المعيشية وغلاء الملابس وعدم الاستعداد لموسم الدراسة فنجد أنه يثقل كاهل البعض ممن يتجشمون عناء دفع تكاليف التعليم في مدارس خاصة ويقل العناء كلما كانت الأسرة حريصة على متابعة الأبناء والبنات الذين ألحقتهم بمدارس التعليم الحكومية وحريصة على تبصيرهم بالاستخدام الأمثل لمستلزمات المدرسة هكذا يقول نذير محمد عبدالله (مدرس) ويضيف قائلاً:أنا كمدرس أشعر بالسعادة لصاحب المظهر المرتب والنظيف والأنيق وغالباً ما يكون هذا ذا شجاعة أدبية واستعداد أكثر للتعلم ولابد أن يحس المعلمون وإدارة المدرسة بأحوال الناس والاقتراب من الفقراء ومساعدتهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال توجيه الأفراد والأسر بواسطة الأبناء للمساعدة سواء في الفصل أو عبر الإذاعة المدرسية وتحفيز الخطباء والمرشدين في الأحياء لمثل هذه السلوكيات الحميدة مشيراً إلى أن التعاون بين الأقارب موجود وإذا كان المعلم أو الإداري قدوة فسنجد ثمرة ونحقق واحداً من الأهداف العامة للتربية والتعليم وهو غرس القيم وإحداث أثر للسلوك الحميد في محيطنا.
نمو سكاني مرتفع
البعض سواء كانوا مدرسين أو قيادات تربوية يؤكدون مخاوفهم من تساهل الناس وخصوصاً المعنيين بتربية الجيل الجديد مع مسألة الزي المدرسي وتكامله بما يوحي بعدم الوعي بأهمية التعليم والنظام المدرسي ينبه هؤلاء إلى قضية المشكلة السكانية وآثار زيادة الإنجاب على التعليم يكون حظ ثلاثة أبناء من الرعاية والتربية والتعليم أفضل من حظ ستة حتى لمن هو قادر على الإنفاق إلى جانب أن ارتفاع معدل النمو السكاني يضاعف المسئولية على الدولة فتجد الفصول الدراسية مكتظة بالطلاب الأمر الذي يدفع إلى التراخي في تطبيق النظام والحزم في إعمال مبدأ الثواب والعقاب وتسود الضوضاء والعشوائية داخل المدرسة مع أن الدولة تعمل في حدود الإمكانيات المتاحة وتلبية متطلبات التنمية أولاً بأول في حدود قدراتها.
إلزام المدرسين والإداريين بالزي
ويرى البعض الآخر أولوية إلزام الكادر التربوي التعليمي والإداري في قطاع التربية في الريف والحضر بالزي الرسمي وهذا - حسب مدير مكتب التربية بمديرية المواسط محافظة تعز فاروق البناء - ضرورة وفيما يعارض هذا التوجه مدرسو وقيادات إدارية على أساس أن إلزامهم بلبس البنطلون لا يوجد في اللائحة ..يؤكد البناء أنه موجود والتزاماً بالزي الرسمي في المديرية تم إحالة أحد مديري المدارس إلى التحقيق للمرة الثالثة وتغريمه خلال نحو عام أكثر من سبعين ألف ريال.
إصلاحات مطلوبة
موسم الشتاء على الأبواب ومعه تظهر صعوبات أخرى تجعل الإدارات أكثر اهتماماً بمسألة الترميمات للنوافذ والأبواب وتوعية الطلاب والبنات في الصفوف الأولى بارتداء الملابس الشتوية،فهناك مدارس في ضواحي المدن وفي الأرياف وفي مواقع تتعرض لرياح باردة نوافذها حديدية وإن أغلقت من برد أو مطر حل الظلام في الفصل وإما أن النوافذ الزجاجية والأبواب مكسورة والأسوأ من ذلك عندما لايجد الطلاب مقاعد يتربعون في فصول التعليم على أرضية إسمنتية باردة ومحفرة كل ذلك ينعكس سلباً على الصغار وتركيز الطلاب وخاصة التلاميذ الصغار وعلى صحتهم أيضاً ، أضف إلى ذلك حاجة السبورات إلى طلاء خصوصاً القديمة “الطبشورية”
ضوضاء وبرد ومطر.
بلقيس حراب مديرة مدرسة الشهيد الحكيمي بتعز
تؤكد أهمية إيلاء ترميم الوسائل التعليمية كالسبورات قبل بدء العام الدراسي وكذا زجاج النوافذ والأبواب مشيرة إلى أن مدارس البنات عرضة لسلوكيات غير سوية فبعض الطلاب يعتدون على زجاج النوافذ ويحطمون الكراسي،كما أشارت بلقيس حراب إلى استخدام المدارس النموذجية مراكز امتحانية ومعها يحاول البعض إعانة أقاربهم وأصحابهم على الغش من خارج أسوار المدارس مما يتسبب في تحطم النوافذ وهو ما يجب أن تقوم الهيئات الإدارية والمعلمون في المدارس ومسئولو الإذاعة المدرسية بتناوله توعوياً إلى جانب العمل على ترميم ما تضرر لضمان الجو المناسب للتعليم ومنع وصول الضوضاء والبرد والمطر إلى الفصول المزدحمة بنحو 65 70 طالبة.
إشكاليات وتداخلات
وحتى لايصبح نقل المركز الامتحانية عادة يرى كثير من التربويين والمهتمين وضع حد لأسباب الفوضى أيام امتحانات الشهادتين الأساسية والعامة بدءاً من الآن واضطلاع الجهات المختصة بدورها والتنسيق فيما بينها وضرورة إسهام الشخصيات الاجتماعية في مناطقها لضمان سير التعليم بصورة سليمة بدلاً عن تدخلهم في نقل مدرسين أو إعفاء معلمين من مهام معينة وما إلى ذلك من أمور وقضايا تسيء لهم بقدر ما تربك العملية التعليمية وتؤدي إلى افتقار مناطق للكادر وتركزه في مناطق أخرى من حيث العدد والتخصصات وتوزيع الحصص بغير عدالة في مدارس تشتكي النقص أصلاً إلى جانب تساهل بعض مكاتب التربية وقبلها المستشفيات في منح الإجازات المرضية خاصة للمعلمات كما ترى بلقيس حراب التي أشارت إلى أن بعض مدارس البنات تعاني من مشكلة نقص المعلمات حتى في مجال اللغة العربية فضلاً عن الرياضيات ويؤدي حصول البعض على التقارير الطبية بسهولة إلى فراغ منوهة إلى أن تغيب مدرسة 18 حصة أسبوعياً لمدة شهر يسبب مشكلة حقيقية لأن البديل المتخصص غير موجود وهو ما يتطلب التعامل معه بجدية بالإضافة إلى ذلك أشارت بلقيس حراب إلى مشكلة أخرى وهي بسبب الحمل أو عارض صحي مؤكدة اضطرار المدرسة إلى البقاء في البيت وإذا كانت هناك متطوعات من مخرجات الثانوية فلا توجد حوافز لهن ولكن يصبح التطوع طريقاً للحصول على شهادة تقدير تنقلهن إلى مدارس خاصة وهذا حق لهن وتبقى المشكلة في نقص معلمات الصفوف الأولى "المربيات".
المدارس الخاصة
سامية خالد وكيلة مدرسة: ترى أن تفاوت ظروف الأسر لا يمنع الأكثر وعياً من الشكوى من تكاليف متطلبات الأبناء قائلة: لولا خروجنا من العيد والشهر الكريم لما ترددت في إلحاق أبنائي في مدرسة خاصة رغم أني وكيلة مدرسة حكومية والسبب ليس فقط ازدحام الفصول ونقص الفصول ووجود ثماني شعب للفصل ولكن لأن توفير الزي والدفاتر والأقلام والوسائل الأخرى ثم المصاريف شيء متعب والأصل أن يوجد حل لأبناء وبنات المعلمات والمرأة العاملة يستوعب الصغار منهم أثناء العمل كإيجاد روضة مدرسية في المداس الحكومية.
تحسن في مجال الكتاب
وبشأن توفر الكتاب المدرسي وضمان وصوله إلى الطلاب والطالبات في أول يوم دراسي فإن التفاؤل كبير هذا العام.
توفير الكتاب المدرسي
وبالانتقال إلى قضية توفير الكتاب المدرسي فقد تعهد مديرو مكاتب التربية في المديريات بإيصال الكتب إلى المدارس وكذا تعهد مديرو المدارس بتسليم المقررات إلى الطلاب والطالبات في أول يوم دراسي أي اليوم وتؤكد وزارة التربية أن هناك إجراءات صارمة ومتابعة للتعليمات لتحقيق الهدف كما هو في الخطة.
تأخر لن يتكرر
وقد حظيت مسألة الالتزام بتوفير الكتب باهتمام مجلس النواب العام الماضي ووضحت الوزارة موقفها على صعيد إمكانيات طبع الكتاب المدرسي ويرى عدد من المديرين أن مشكلة تأخر بعض الكتب العام الدراسي الماضي لن يتكرر وسيتم الإيفاء بتوفير الكتاب المدرسي هذا العام في الموعد المحدد.
كفاءة الإدارة
ولتفادي بعض الإرباكات بسبب بطء أو تأخر إقبال الطلاب على التسجيل وغياب بعض الإداريين وما قد يؤدي إليه من صعوبات أمام إدارة المدرسة على صعيد تنفيذ التزامها بالخطة والعمل على متابعة وتلبية النقص هنا أو هناك يؤكد عدد من المعلمين ومنهم الأخ نذير محمد عبدالله دور الموجهين الزائرين لتلافي بعض الاختلالات التي قد تبدو طبيعية لكن معلمين آخرين يرون أن الإدارة غير الكفوءة تكرر أخطاءها في غياب حزم التوجيه لاسيما إذا تأخر نزول جدول الحصص واعترض البعض عليه وتخفيف المهام على البعض الآخر لوجود علاقات محاباة أحد أطرافها مدير المدرسة.
ضعف الإدارة
إذا أولياء الأمور يتكبدون العناء في توفير متطلبات أبنائهم وبناتهم فإن ضعف الإدارة المدرسية يبقى الهاجس الحاضر لدى المعلم توفير الكتاب المدرسي إذ بالرغم من تحسن آلية إيصال الكتاب منذ العام الماضي وإن تأخرت بعض الكتب “مادة أو مادتين” شهر أو شهرين فذلك يحتاج دوراً فاعلاً للإدارة المدرسية بحيث تستغل كل قدرات الكادر ولا يبقى أحد بلا عمل.
تأخر إعلان نتائج الثانوية العامة
بالانتقال إلى موضوع المتأخرين في التسجيل من خريجي المرحلة الأساسية ،فالواجب على إدارة المدرسة عدم القبول بتسجيل طالب أو طالبة بواسطة أو عبر شبكة الإنترنت أو التلفون وهنا لابد من الإشارة إلى أن نتائج الثانوية العامة لم تعلن حتى اليوم الأمر الذي اعتبره بعض مديري المدارس إجحافا بحق الطلبة،فالكشوفات تأتي بعد فترة حتى وإن كانت وجيزة من بدء العام الدراسي إلا أن ذلك يسبب إشكاليات وإرباكات خصوصاً للطلاب الذي أعلنت نتائج امتحاناتهم ووجدوا أنفسهم متبقين بمادة أو أكثر وتكون صدمة حقيقية وهذا أكدته بلقيس حراب وعبدالسلام المخلافي.
المعلمة أكثر انضباطاً
وبخصوص الانضباط في التعليم طوال العام الدراسي يجمع الكثير من أولياء الأمور على نجاح المدارس الخاصة في فرض النظام وتحقيق الانضباط وكذلك في مدارس البنات الحكومية لشعور إداراتها بالمسئولية بينما يبدأ الخلل في بعض مدارس البنين الحكومية التي تعاني عدم الالتزام بالتاريخ المحدد لانتهاء التسجيل وتغيب المعلمين ما يفرض طرح تساؤلات حول دور المدرسة في غرس القيم وبناء المنظومة الأخلاقية للأبناء بدءاً بالحزم في الالتزام بالمواعيد من قبل الإدارة والمعلمين وتفانيهم في تجسيد القدوة وهو مايتطلب بحسب محمد المجاهد إلى اهتمام من قبل وسائل الإعلام بتكريسها لقضايا توعوية تخص كل طرف على حدة وتحفز المجتمع ككل للوصول إلى حلول تضمن سير التعليم وخير دليل على ذلك حسب رأيه أنه لم يقدم طالب واحد في مدرسته على التسجيل رغم تواجد الإداريين من 23 رمضان كما يرى المجاهد أنه بتوفير الكتاب وتمكن أولياء الأمور من توفير متطلبات الأبناء دون عناء لا نكون قد قدمنا كل شيء لأن المقارنة بين أفضلية مدارس البنات والبنين ينقصها إدراك معاناة المعلم كأب ومدرس حسب ما ذهب إليه بينما المعلمات ينفق عليها الأب أو الزوج وإنفاقها أقل مقارنة بالرجال في الحالة الاقتصادية المعاشة.
كاد المعلم أن يكون رسولا
هل نعتذر لأمير الشعراء؟؟
في بعض مدارسنا أو في الآونة الأخيرة برزت إلى السطح ظاهرة سلبية ملامحها تهم متبادلة بين المدرسين والإدارة بالضعف والفساد وتخل عن القيم والأخلاق الحميدة و كلام مخجل بين التلاميذ عن معلميهم إنها قضية تفرض التساؤل عن دور المدرسة في غرس القيم فما سر تفشي هذه الظاهرة السيئة ؟
فضلت أن يكون الحوار في هذا الشأن مع أحد الموجهين في محافظة تعز وهو التربوي منصور علي حزام.
محاباة
^^.. هل تتفق معي على أن هناك اختلالات في بيئة التعليم؟
ماذكرته في سؤالك موجود فالمحاباة لقرابة أو صداقة أو مجاملة لهذا وذاك مشكلة ظاهرة تؤثر سلبياً في مجرى العملية التربوية والتعليمية فهناك مدرسون يحظون برعاية خاصة من إدارة المدرسة ويأخذون حصصا أقل من النصاب القانوني لاعتبارات غير مهنية.
معايير غير عادلة
^^..ما انعكاسات هذه الاختلالات على التعليم؟
انعكاساتها سلبية على العملية التعليمية حين يعامل المعلمون بمعايير خاصة وغير قانونية وبذلك لا يحاسب المقصر ولا يثاب المحسن ويعطل مبدأ الثواب والعقاب حين يكلف مدرس ب24 حصة أو أقل قليلاً ويعطى آخرون ربع هذا النصاب براتب كامل.
المعلم القدوة
^^.. هل تعتقد أن هناك مشكلة في بناء المنظومة الأخلاقية للجيل الجديد؟
ما ذكرناه سابقاً يؤثر سلباً في مستوى الأداء داخل المدرسة وبالتالي في تحصيل الطلاب وذلك لأنه يجعل المعلم يشعر بالظلم ومن يشعر بالظلم تتولد فيه مشاعر سلبية.. والأصل أن التربية والتعليم من خلال المدرسة مهمتها التربية أولاً ثم التعليم أي غرس القيم وأخلاقيات الأبناء.. مهمتنا التربوية تنمية الجانب الأخلاقي والروحي وتوازنه مع الجانب المادي، احترام الذوق، حب الجمال ، التسامح، الحفاظ على الحقوق، الحفاظ على ثوابت الوطن وحماية القيم الفردية والانتصار لقيم المجتمع.. هذه من الأهداف العامة للتربية والتعليم وهذا يتطلب من المدير والمعلمين أن يكونوا قدوة في إحقاق الحق والعدل والإنصاف والنزاهة واهتمامهم بشكلهم الخارجي في لبسهم الرسمي وتميزهم في تصرفاتهم داخل وخارج المدرسة، لأنه إن أساء فلابد أن محط لأنظار التلاميذ والطلاب وإساءته يتأثرون بها.. المدرسة صانعة لبناء أجيال المستقبل ونجاح هذا الهدف نجاح المدرسة، لاسيما حين يدرك التربويون تعاظم شأن رسالتهم في ظل وجود مؤثرات في بيئة الأبناء وخاصة في الأسر الفقيرة.
زي المعلم
^^..عدد من المهتمين ينتقدون تهاون المدرسة في غرس القيم وتنشئة الجيل على الفضيلة?
المعلم كان وسيبقى يغذي القيم ويصحح السلوك قبل حشو الرؤوس بالمعلومات، وإذا كانت العلاقات في المدرسة تقوم على المحاباة وسلوك المعلم أو المدير خاصة فيما يتصل بمظهره غير اللائق كما هو الحال في بعض المدارس فإن الصورة في نظر الطلاب تكون أقرب إلى صور الناس في سوق عام وقس على ذلك.. مظهر المدرس ومنطقه لابد أن يعكس مكانته.
الجمع بين أكثر من وظيفة
^^..ما المطلوب لعام دراسي جديد أكثر انضباطاً ؟
الآن ونحن في بداية عام دراسي جديد ينبغي انطلاق العملية التربوية والتعليمية في كل مدارس الجمهورية من نقطة يتم التركيز فيها على كل محاور العملية وان نجد تطوراً أكثر مما كان في العام الماضي في سرعة وصول وتوزيع الكتب لتبديد مخاوف الطالب والمعلم لأنهما يعتمدان عليه فتأخر الكتب أو نقصها يعني تأخيرا في تطبيق الخطة وبالتالي تأخير الدروس والسير في المنهج بطريقة مستعجلة الأمر الذي يتوجب تغطية كل المدارس بالكتب وعلى الأخص المدارس الريفية حيث لا بدائل أمام الطلبة فلا مكتبات عامة ولا تجارية، فتوفر الكتاب يمنح الطلاب والمعلمين نوعا من الاستقرار الأمر الآخر توفير المدرس المتخصص في المواد العلمية لأن كثيرا من المعلمين يهجرون القرى إلى المدينة وبالذات مدرسو اللغة الانجليزية مايؤدي إلى تأخر العملية التعليمية زد على ذلك أن المدرس هناك في الريف قد يجمع بين وظيفة التدريس وعضوية المجلس المحلي أو أن يكون أميناً شرعياً وغيرها.
نقص وسائل
^^..ما تأثير نقص الوسائل التعليمية على نفسية الطلاب؟
استكمال نقص التجهيزات من كراس وإعادة طلاء السبورات وتحديثها والعناية بالمعامل وتحفيز المعلمين على ابتكار طرق للتعامل مع الكثافة الطلابية حتى لا تبقى هذا المسألة حجة وسبباً لمعاناة بعض الطلاب.
تفعيل المجالس
^^.. عود على بدء جوانب القصور كيف يمكن تلافيها؟
بالانضباط وتعاون الإدارة المدرسية مع نفسها وتفعيل دور مجالس الآباء كما أن المعلمين لهم مجالس ينبغي أن ترتب عملها من أجل تبادل الخبرات لأن المدرسين متفاوتون في التأهيل والخبرة والمستوى الثقافي ومنهم من يصل أو يكاد يصل إلى مرحلة الجمود لعدم تطوير قدراته وتحديث وتطوير معلوماته وهذا له أثر في مستوى أدائه.
عدالة التوزيع
^^..وماذا عن كفاءة الإدارة المدرسية؟
الإدارة المدرسية أصبحت في الغالب الأعم مؤهلة ولذلك يجب عليها الالتزام بعدالة توزيع جدول الحصص حتى لا يشعر أحد بالظلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.