قتلى من القوات العسكرية في جبهة الحد بيافع إثر صد هجوم حوثي    عاجل: بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس واسرائيل    كنوز اليمن تحت سطوة الحوثيين: تهريب الآثار وتجريف التاريخ    الرئيس الزُبيدي يطالب بخطط لتطوير قطاع الاتصالات    البرلمان العربي يحذر من اجتياح رفح جنوب قطاع غزة    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    الذهب يصعد متأثراً بآمال خفض اسعار الفائدة الأميركية    فتيات مأرب تدرب نساء قياديات على مفاهيم السلام في مخيمات النزوح    السلطة المحلية تعرقل إجراءات المحاكمة.. جريمة اغتيال الشيخ "الباني".. عدالة منقوصة    فارس الصلابة يترجل    عودة نجم بايرن للتدريبات.. وحسم موقفه من صدام الريال    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    صورة.. الهلال يسخر من أهلي جدة قبل الكلاسيكو السعودي    مبابي يوافق على تحدي يوسين بولت    منظمات إغاثية تطلق نداءً عاجلاً لتأمين احتياجات اليمن الإنسانية مميز    مسيره لطلاب جامعات ومدارس تعز نصرة لغزة ودعما لطلاب الجامعات في العالم    مليشيا الحوثي تقتحم قرية بالحديدة وتهجّر سكانها وتختطف آخرين وتعتدي على النساء والأطفال    تعاون حوثي مع فرع تنظيم القاعدة المخيف في تهديد جديد لليمن مميز    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    ضعوا القمامة أمام منازل المسئولين الكبار .. ولكم العبرة من وزير بريطاني    «كلاسيكو» الأهلي والهلال.. صراع بين المجد والمركز الآسيوي    رشاد العليمي وعصابته المتحكمة في نفط حضرموت تمنع تزويد كهرباء عدن    سلطات الشرعية التي لا ترد على اتهامات الفساد تفقد كل سند أخلاقي وقانوني    صنعاء.. اعتقال خبير في المواصفات والمقاييس بعد ساعات من متابعته بلاغ في هيئة مكافحة الفساد    جريمة مروعة في حضرموت.. قطاع طرق يقتلون بائع قات من عمران بهدف نهب حمولته    القاعدي: مراكز الحوثي الصيفية "محاضن إرهاب" تحوّل الأطفال إلى أداة قتل وقنابل موقوتة    تغاريد حرة.. رشفة حرية تخثر الدم    رغم تدخل الرياض وأبوظبي.. موقف صارم لمحافظ البنك المركزي في عدن    ميسي وإنفانتينو ينعيان المدرب الأسطوري    ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    العثور على جثة مواطن معلقة في شجرة جنوب غربي اليمن    بسبب منعه عكس الخط .. شاهد بالفيديو قيادي حوثي يدهس متعمدا مدير المرور بصنعاء    عقب تهديدات حوثية بضرب المنشآت.. خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة ومصادر تكشف السبب    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    البدعة و الترفيه    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سالي طفلة في الرابعة لم يمنحها الجاني فرصة إدراك ماحصل..خنق صرختها المرعوبة على والديها المذبوحين وألحقها سريعاً بهما..
سفاح «الحديدة».. التفاصيل الكاملة للجريمة والمحاكمة

الأخبار القادمة من محاضر التحقيق تؤكد انه حين أقدم ياسر محمد جميل على قتل المجني عليه أسامه الشوافي وأسرته كان بسبب الخلاف الذي نشأ بين القاتل والمجني عليه لرفض الأخير إقراضه مبلغا ماليا حيث تربط بين الجاني والمجني عليه علاقة عمل كون الجاني المذحجي يعمل مروجا للهواتف النقالة وبعمولة متعارف عليها مع المجني عليه الشوافي، وبعد أن رفض الأخير إقراضه المال قام بضربه بآلة حادة ليسقط على الأرض مغمى عليه وحين هرعت الزوجة إلى الغرفة بعد سماع صراخ زوجها تلقاها القاتل بضربة على الرأس لتسقط على الأرض مغمى عليها هي الأخرى وبعدها سمع القاتل صراخ الطفلة سالي التي لم تتمالك نفسها حين رأت والديها ملقيين على الأرض يسبحان في دمائهما أجهز عليها خنقاً حتى الموت وبعد أن فرغ من تصفية الأسرة توجه إلى المطبخ وأخذ سكيناً ذبح به المجني عليهما بعد ذلك غسل يديه وارتدى ثياباً تابعة للمجني عليه مغادراً المنزل بعد أن أغلق الباب على الجثث الثلاث واستغرقت الجريمة ثلاث ساعات ونصفاً
وبعد مرور يومين من ارتكاب الجريمة داهمت الشكوك عاملة النظافة التي كانت تتردد على البيت لأداء عملها خلال اليومين مستغربة الاختفاء المفاجئ للأسرة مما دفعها لإبلاغ والدة المجني عليها تغريد الحاج ليتم بعد ذلك الكشف عن الجريمة النكراء التي هزت المحافظة.
وحين بدأت الأجهزة الأمنية التحقيق في القضية أخذت الشكوك تحوم حول الجاني ياسر محمد جميل حيث إن المجني عليها تغريد منصور الحاج أجرت اتصالاً هاتفياً لقريبة لها أخبرتها بوجود القاتل لدى زوجها ، كما أن آخر اتصال تلقاه المجني عليه كان من القاتل يخبره فيه لمجيئه للمقيل لديه.. وكان هذا الاتصال هو الخيط الأول للوصول إلى الجاني الذي كان متواجداً أثناء مداهمة المنزل والذي انفجر بالبكاء حين رأى الجثث مرمية بداخل المنزل وهي مذبوحة ، وكذا حضوره مراسم العزاء.
وكان يحاول إخفاء خدوش على جسده حيث ذهب في اليوم التالي للجريمة إلى احد مراكز المساج الطبيعي لعمل حجامة لإخفاء معالم الجريمة كما عثرت على ملابس ملوثة بالدم وأدوات الجريمة على متن أحد الباصات كان المتهم استقله بعد خروجه من المنزل.. كما أن شهادة زوجة القاتل المذحجي أفادت بأنها لاحظت على زوجها في تلك الليلة انه كان مرتبكاً، وعليه آثار خدوش في جسده ليتم إلقاء القبض على الجاني الخبر الذي لاقى ترحيب وبهجة العديد من أبناء مدينة الحديدة الذين تلقوا الفاجعة البشعة اللاآدمية بحزن كبير وألم ، حيث كانت أعينهم وقلوبهم ترقب عن القبض على مرتكب المجزرة المؤلمة.
القضية في المحكمة والمتهم ينكر
وفي الجلسة الأولى لدى المحكمة بعد إحالة القضية إلى المحكمة أنكر المتهم في قضية المدعو ياسر المذحجي التهمة الموجهة إليه من قبل النيابة العامة بالحديدة.
وكانت أولى جلسات محاكمة الجاني بدأت في محكمة شمال الحديدة التي تجمهر أمامها المئات من المواطنين مطالبين بإنزال أقصى العقوبة ضد الجاني المذحجي وعدم التأخير في نطق الحكم.. وتخللت المحاكمة سماع أقوال الشهود الذين شهدوا على اعتراف ياسر المذحجي أمام النيابة العامة بارتكابه الجريمة البشعة، فيما أنكر ياسر التهمة التي تضمنها قرار النيابة العامة والمنسوبة إليه.. وشدد المذحجي على رفضه للمحاكمة دون وجود محام يترافع عنه خلال الجلسات ، وقد تدخل أخوه جميل المذحجي لتقديم احتجاجه على بدء المحاكمة حتى يتم تعيين محام للمرافعة عنه، حيث أفاد شقيقه رفض كافة المحامين بمحافظة الحديدة الترافع عن ياسر واستلام القضية ، مطالباً بتأجيل المحاكمة حيث وكل له محامياً من صنعاء حسب شقيقه.
في تلك الأثناء طالبت النيابة العامة برئاسة “أحمد سعيد” برفض تأخير المحاكمة من قبل هيئة المحكمة وتوكيل محام من قبلها للمرافعة ضد الجاني وسرعة سير مجرى المحاكمة مطالبة بإنزال أقصى العقوبة وفقاً للمادة 234 من قانون العقوبات ، وإعدام المتهم وتعزيره بصورة عاجلة مقدمة للمحكمة ملف الأدلة والاعترافات المتعلقة بالجريمة.. واستجابت المحكمة لطلب النيابة العامة فيما يخص توكيل محام من قبلها وقامت بتوكيل المحامي «عبدالحق المغربي» للدفاع عن المتهم واستكمال سماعها للشهود ، فيما ترافع المحامي «رضوان العبسي» عن أولياء الدم.. وأثناء استجواب المتهم حول بعض أدوات الجريمة والتي تم عرضها وهي طفاية حديد قام الجاني بضرب المجني عليهما بها ، فأقر المتهم بأن الطفاية كانت موجودة في الغرفة ، وحين كرر القاضي سؤاله للمتهم عن المكان المحدد لمكان الطفاية أنكر ورفض التحدث حتى يحضر محام من صنعاء ، وأبدى اعتراضه لقبول المحامي المكلف من قبل المحكمة.
في تلك الأثناء طلبت النيابة العامة من المحكمة تدوين اعتراف الجاني برده على السؤال في المرة الأولى قبل أن يعود وينكر وتم تقييد هذا الاعتراف لدى المحكمة ، ليتم استكمال السماع لبقية الشهود الذين كانوا حاضرين أثناء اعتراف ياسر بارتكابه للجريمة ، حيث تم شرحها كما ورد في اعتراف ياسر الذي اقر بارتكابه للجريمة أمام النيابة في وقت سابق ، حين ذهب لمنزل أسامة الشوافي وأثناء دخوله للعمارة وجد طفلاً وسأله عن منزل أسامة ليدله عليه ، وحين دخل منزل أسامة قام باستقباله وادخله الديوان ، ومن ثم ذهب أسامة لإحضار بعض الأوراق ، فقام الجاني بأخذ طفاية حديدية من على التلفزيون الموجود في الديوان ووقف أمام باب الديوان وحين عاد أسامة إلى الديوان باشره بضربة على رأسه ، صاح حينها أسامة فهرعت زوجته لمعرفة ما حدث فقام وباشرها بضربه بنفس الطفاية ، وحينها قامت الطفلة سالي بالصراخ والبكاء ، فأجهز عليها بكتم نفسها بمخدة حتى فارقت الحياة ، ومن ثم توجه للمطبخ وأخذ سكيناً وقام بقطع رقبتي أسامة الشوافي وزوجته تغريد الحاج ، ومن ثم قام بغسل يديه ولبس شميزاً ومعوزاً تابعين لأسامة وخرج من المنزل ومعه ملابسه والسكين المرتكب بها الجريمة، وقام بإغلاق الشقة بمفتاح من الخارج، ومن ثم استأجر باصاً باتجاه شارع جيزان وقام برمي السكين وملابسه في أحد براميل القمامة حسب اعترافه وإفادة الشهود بالاعتراف، ومن ثم عاد إلى منزله بساعة متأخرة من تلك الليلة.
وبعد الاستماع للشهود حددت محكمة شمال الحديدة الابتدائية عقد جلسة الثلاثاء المقبل لتمكين النيابة من إحضار بقية الشهود في قتل المجنى عليهم أسامة العزي وزوجته وطفلته.. هذا و قد تواجد أمام المحكمة جموع غفيرة فرقتهم قوات الأمن بصعوبة لكي يتم نقل الجاني إلى السجن ، وكانت الجموع تردد هتافات غضب واستنكار ضد الجريمة ومرتكبها
خلال الجلستين ماذا حدث؟
وكانت المحكمة قد عقدت جلستين واجهت فيهما المتهم باعترافاته في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة، واستمعت لشهود الإثبات، وأمرت بتمكين محامي المتهم من حضور جلسات محكمة شمال الحديدة والدفاع عنه، في ثاني جلسة تعقدها لمحاكمة المتهم بقتل وذبح أسرة أسامة الشوافي،ثم الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات في القضية.. وقدم محامي أولياء الدم للمحكمة ، أحكام انحصار الوراثة للمجني عليهم ..فيما طالبت النيابة العامة ممثلة بعضو النيابة احمد سعيد الشيباني بسرعة تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم وعدم إطالة القضية كون جميع الاستدلالات وملف القضية مكتملة .
موكب جنائزي مهيب
في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء المحافظة الحديدة صباح الاثنين جثامين الطفلة الشهيدة سالي أسامة الشوافي مع والدها أسامة الشوافي ووالدتها تغريد منصور الحاج إلى مثواهم الأخير بمقبرة الأسودي بعد الصلاة عليهم الساعة الثامنة والنصف صباحاً في جامع الكويت وقد خيم الحزن العميق على الموكب الجنائزي الذي ازدحمت به الشوارع واكتظت به مقبرة الاسودي.
مظاهر الحزن البالغ والألم العميق لم تفارق وجوه المشيعين الذين احتشدوا للصلاة على جاثمين الشهداء الذين قضوا نحبهم في جريمة من أبشع الجرائم وحشية تشهدها محافظة الحديدة حضور مراسم الدفن والتشييع أشعر الناس ببعض المواساة فاحتشدوا للتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع هذه الأسرة التي كنت ضحية قلب متحجر انتزعت منه الشفقة وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية ليصادر حياة زوجين في ربيع العمر وطفلة في عمر الزهور.
بدأت أحداث الجريمة يوم الأحد 2010/12/19
فرصة أخيرة لم تحرف من الحقيقة شيئاً
وطلب محامي المتهم تمكينه من تصوير ملف القضية وتقديم ما لديه من دفوع إلى الجلسة المقبلة وبذلك منحت محكمة شمال الحديدة ، المتهم في القضية، فرصة أخيرة لتقديم عريضة الدفاع خلال الجلسة القادمة بعد أسبوع ، والتي كان مقررا تقديمها الثلاثاء.. ورفضت المحكمة في الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي عبدالجبار علي عبدالخالق ، ورقة الاحتجاج التي قدمها المتهم ياسر محمد المذحجي ، بخصوص تجمهر المواطنين خارج المحكمة الذين يطالبون بإعدامه، كما رفضت طلبه بنقل المحاكمة إلى مكان آخر.. وسبب رفض القاضي بأن المحكمة لا ترى أي شبهات قلق وخوف من المواطنين خاصة مع الإجراءات الأمنية والحماية الموفرة للمحاكمة.. من جانبه طالب الادعاء العام ، المحكمة بسرعة تنفيذ القانون وإعدام المتهم قصاصا.. معتبرا عدم حضور محامي المتهم للجلسة محاولة لإطالة القضية.
الجلسة قبل الأخيرة
وفي الجلسة قبل الأخيرة قدم وكيل النيابة العامة في جلسة محاكمة قاتل أسرة الشوافي كتاب “ الشبح القاتل” والذي وجد بحوزة القاتل يقرأه بداخل السجن المركزي بالحديدة ، والذي سلمه مدير السجن إلى النيابة التي استدلت به بأن المتهم لديه ثقافة إجرامية وسلوك إجرامي وهو ما انعكس على سلوكه في قتل المجني عليهم.
وقد شهدت الجلسة تقديم وكيل النيابة العامة القاضي أحمد سعيد الشيباني أصل التقارير الطبية الخاصة بالمجني عليهم والذي أفاد أن سبب الوفاة للمجني عليه أسامة الشوافي أنه تعرض لضربة قوية في عظمة الجمجمة وقطع غائر في الرقبة اخترقت البلعوم وأن سبب وفاة المجني عليها تغريد الحاج زوجة أسامة ضربة قوية بالجمجمة وذبح الرقبة ، وسبب وفاة الطفلة سالي كتم نفسها ومنع دخول الهواء إلى القنوات التنفسية.
من جانبه قدم المتهم عريضة دفاعاً مكونة، من ثلاث صفحات مبيناً فيها أن هناك بطلان في الإجراءات المتخذة وأن وجوده في بيت المجني عليهم يوم الواقعة لا يعني انه القاتل وأنه غادر البيت والمجني عليهم أحياء كما جاء في عريضة دفاعه ، مطالباً من عدالة المحكمة الحكم بتبرئته كونه ليس القاتل وأن اعترافاته في الأمن أكره عليها ، دون أن يقدم دليلاً على ذلك.
النيابة العامة ردت على عريضة دفاع المذحجي بأن مزاعم نفيه للتهمة الثابثة ثبوت الجبال الرواسي والمعززة بشهادة شهود عدول والتي أكدت أنه هو القاتل ، وكل ذلك ثابث بمحاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة العامة وأنها محاضر رسمية.
وطالب وكيل النيابة بحجز القضية للحكم وإنزال أشد العقوبات بالمتهم بإعدامه قصاصاً وتعزيراً.
وفي نهاية الجلسة أمر رئيس محكمة الشمال عبدالجبارعلي عبدالخالق بحجز القضية للنطق بالحكم يوم الثلاثاء 18/يناير
وقائع الجلسة الأخيرة
وفي الجلسة الأخيرة أصدرت محكمة شمال الحديدة الابتدائية يوم الثلاثاء 18 يناير حكما بالإعدام حدا وتعزيرا رميا بالرصاص أو ضرباً بسيف في قضية الشوافي.. حيث عقدت محكمة شمال الحديدة صباح يوم الثلاثاء الجلسة المحددة للنطق بالحكم على المتهم ياسر محمد جميل فارع برئاسة القاضي عبد الجبار علي عبد الخالق عطا وأمين السر نائف علي احمد سلمان وبحضور هيئة الادعاء.. وبعد افتتاح جلسة المحكمة نادى رئيس المحكمة بالمتهم وأفاد بأن لديه محامياً وقدم المحامي علي غالب سعيد وكالة وطلب رئيس المحكمة بتبصيم المتهم على وكالة محاميه ثم قرأ حيثيات الحكم وقال لقد ثبت بالدليل الشرعي أن المتهم ياسر محمد جميل فارع هو من قام بقتل المجني عليهم وهم أسامة توفيق العزي وزوجته تغريد منصور محمد سعيد العبسي وابنتهم سالي عمدا وعدوانا وذلك استنادا إلى اعترافاته بمحاضر جمع الاستدلالات وبشهادة الشهود الذين حضروا واستمعت لهم هيئة المحكمة وكذلك استنادا إلى اعترافاته في تحقيقات النيابة في محضر 2010/12/23 حيث أفاد باعترافاته انه ذهب إلى منزل المجني عليهم في تمام الساعة العاشرة ليلة وقوع الجريمة وطلع إلى الدور الثالث ولقي طفلاً دله على شقة المجني عليهم في الدور الثاني.
وأضاف القاضي عبد الجبار أن القاتل جاء في اعترافاته انه دخل غرفة المجني عليه أسامة بعد أن وصل إلى العمارة وسأل طفلا عن شقة أسامة فاوصله إليها في الدور الثاني وقرع الباب وفتح له أسامة في الساعة العاشرة والنصف وادخله إلى غرفة الاستقبال وطلب منه الكتلوجات للأجهزة من اجل الترويج وعندما ذهب لإحضار الكتلوجات وعاد كان ينتظره عند الباب وبيده طفاية حديد أخذها من فوق التلفزيون وضربه في مقدمة رأسه وصاح ثم ضربه الثانية وسقط على الأرض وغارت زوجته على الصياح فاستقبلها بالطفاية حتى سقطت وكتم على نفس الطفلة سالي حتى فارقت الحياة وحاول أن يتحسس ويضغط على بطنها لإصحائها وتأكد أنها فارقت الحياة ثم دخل إلى المطبخ واخذ السكين وعاد وذبح أسامة وزوجته من الرقبة ثم قام واغتسل وغسل ثيابه ودخل إلى إحدى الغرف واخذ شميزاً ومقطباً من ملابس أسامة ووضع ملابسه والسكين في كيس واخذ المفتاح من على الباب وأغلق الباب وغادر المنزل وركب باصاً صغيراً واتجه به إلى جوار مكتب الكهرباء في شارع الستين ورمى بهم هناك وقال الشهود انه قال قتلتهم بدون سبب ولا يوجد أي مشاكل وأضافت النيابة في اعترافاته إلى النيابة بأنه حضر بنفسه إلى البحث الجنائي واعترف ورفض أي محام وقال أيضا انه عاد إلى منزله وشاهدت زوجته أن عليه ملابس أخرى وانه مرتبك وقال لها بأنه كان مسافر إلى صنعاء.
واعترضهم قطاع طرق مما جعله يعود إلى الحديدة وقال رئيس المحكمة إن اعترافاته جاءت مطابقة لأقوال الشهود الذين استمعت لهم المحكمة بالإضافة إلى مطابقته لتقرير الطبيب الشرعي بأن أسامة العزي قتل بالضرب وتهشيم جمجمته وذبحه من الرقبة واجتاز الذبح العضلات والأوردة والحنجرة وكذلك تغريد التي ذبحت أيضا من الرقبة واجتازت عضلات الرقبة والحنجرة ورضوض في الرأس حتى خروج المخ وأما سالي ماتت بسبب الكتم على نفسها وعدم دخول الهواء..ورفض القاضي كل ما أورده المتهم بأن تواجده في الشقة ليس دليلاً على القتل وقال بأنه قد توفرت لدى المحكمة الأدلة الشرعية من خلال الاعترافات التي أدلى بها المتهم في النيابة وتوافقها مع شهادات الشهود وتقرير الطبيب الشرعي واعترافاته تعتبر حجة عليه فقد استخدم أدوات الجريمة بغرض القتل (طفاية حديد تزن كيلوا ضرب بها رؤوس المجني عليهم (أسامة وتغريد وذبحهما بالسكين من الرقبة) وكتم أنفاس سالي بواسطة المخدة حتى فارقت الحياة .. وأضاف أن الثابت لدى المحكمة هو أن المتهم قام بعملية القتل بوحشية حيث ذبح المجني عليهما كما تذبح الكباش وترتب على القضية الرهب والذعر بين المواطنين واستناداً إلى الآيات والأحاديث النبوية والأدلة القانونية والجنائية فقد حكمت المحكمة بالآتي:
إدانة المتهم ياسر محمد جميل فارع بارتكاب جريمة القتل عمدا وعدوانا بحق المجني عليهم ياسر وتغريد والطفلة سالي.. كما قضت إعدام المتهم قصاصا وتعزيراً ضرباً بالسيف أو رميا بالنار و إلزام المتهم بدفع خمسين ألف ريال غرامة التقاضي ...وقد استأنف المتهم الحكم الصادر بحقه من قبل المحكمة .. ولم يرد إلا بكلمة واحد وهي ( أنا في محكمة علي درهم ...)
محامي الدفاع قال إنه سيطعن في إجراءات القضية لعدم تمكين المتهم من ممارسة حقه القانوني.
هذا وكان المئات من المواطنين قد احتشدوا أمام المحكمة منذ الصباح الباكر في انتظار الحكم الصادر بحق المتهم رافعين لافتات ومرددين شعارات تطالب بتنفيذ الإعدام على المتهم.
الجدير بالذكر أن محاكمة المتهم ياسر محمد جميل المتهم في قضية قتل أسرة أسامة الشوافي كانت أسرع قضية حسب أقوال الكثير من المحامين وذلك بسبب الضغط الجماهيري والشعبي الذي مورس بالتزامن مع الجلسات.
وعد المحامي خالد الشوافي محامي الأسرة في تصريح ل(الإنسان) الحكم انتصارا للعدالة وللحق ، مشيرا إلى أن الجاني أخذ كافة حقوقه القانونية بالقضية .
وتمنى الشوافي أن تستمر إجراءات الاستئناف بسرعة كونها قضية رأي عام وبصفتها جريمة بشعة .
وأبدى العديد من الأطراف في الحديدة تخوفهم من مماطلة القضية وإدخالها نفق المماطلة.
وتمنوا أن يتم إعدامه والتشهير به من آجل الردع للآخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.