سياسيون ونشطاء: تراخي الأمم المتحدة شجع المليشيا لاستغلال ملف قحطان للابتزاز    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي وديا منتصف يونيو استعدادا لبطولة غرب آسيا    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    أكاديمي اقتصادي: فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني لن تنجح!    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    العليمي يطلب دعمًا لبسط سيطرة الشرعية على كامل التراب اليمني    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    رئيس برلمانية الإصلاح يتلقى العزاء في وفاة والده من قيادات الدولة والأحزاب والشخصيات    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحويت..طيف يستهوي القلوب
نشر في الجمهورية يوم 11 - 04 - 2011

الرجم بمحافظة المحويت تمتاز بطيب هوائها وطيبة ناسها تستهوي زائرها وتعشق قاطنيها وتغازل ناظريها وتعزف على أوتار قلوب محبيها، تزخز بالكثير من المعالم الأثرية والتاريخية التي تجعلها محل إعجاب السياح الأوروبيين والأمريكيين والآسيويين الذين غالباً ما يرتادون زيارتها والاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة وجمالها الذي يأسر القلوب والأفئدة.. الرجم مدينة لا تعرف الضجر والسأم ، جبالها كأنها حراس ملك عظيم شامخة بأنوفها, تحتضن تلك المدينة الجميلة خوفاً عليها من وقوع مكروه، رحلة إلى مدينة الرجم التي تبعد عن مركز المحافظة بحوالي (16) كم كفيلة بإدخال السعادة إلى القلوب والدهشة إلى العقول.. تاريخها العظيم وتراثها القديم يجعلانك تتأمل في حنايا وزوايا تلك المدينة باحثاً عن المزيد من المعلومات.
المشاهد الأثرية والتاريخية
(الجمهورية) أجرت هذا الاستطلاع للتعرف على المعالم الأثرية والتاريخية في هذه المديرية.
مديرية الرجم
(الرجم) إحدى مديريات محافظة المحويت ومن قرى الرجم السنفة، وهو جبل يعرف قديماً مع جبل الهجرة بجبل شاحذ ، وبه من الآثار القديمة ، والسدود والصهاريج لحفظ مياه الأمطار ما تزال آثارها ظاهرة وصالحة للاستخدام ، وفيها العديد من مشاهير العلماء والمساجد المحلاة بالنقوش المذهبة ،وتزخر الرجم بالكثير من المعالم الأثرية والتاريخية سوف نأتي على وصفها تباعاً حسب أهميتها وهي: حصن الرجم جامع هجرة السنفة مشهد السنفة جامع قيدان جامع هجرة الشاحذية قبة هجرة الشاحذية منحبة حصن الظهار الطرائف المعاينة وغيرها.
حصن الرجم: (الرجم) وهو المركز الإداري للمديرية يحتوي على عدد من المباني, منها سور المدينة تقام عليه عدد من الأبراج الدائرية يحيط به عدد من المباني من الناحية الغربية وعلى الناحية الغربية، جامع (شعول)، وللحصن مسجد آخر يسمى(حمراء) على الجزء الجنوبي من الناحية الغربية جدد مؤخراً ولم يبقَ من معالمه الأثرية سوى الدعامات الخشبية التي تحمل السقف، ويحتل الجزء الجنوبي من الحصن عدد من المباني تسمى (حارة اليهود) ، وفي الناحية الشرقية يوجد مدفن للحبوب حفر على كتلة صخرية صلبة ، بصفة عامة فإن حالة الحصن سيئة وبحاجة إلى ترميم بعض الأجزاء التي هي على وشك الانهيار.
جامع هجرة السنفة مهدد بطمس هويته
يقع جامع السنفة في مرتفع جبلي مبني بالأحجار ، ويتكون من بيت الصلاة ، ويتقدم واجهته الجنوبية عدد من المرافق التابعة له ، وبالرغم من أهميته من الناحية المعمارية والزخرفية إلا أن الترميمات والإضافات المتلاحقة أدت إلى طمس كثير من معالمه ، ومع ذلك فإن السقف الخشبي لرواق القبلة لا يزال يحتفظ بوضعه الأصلي حيث تزين السقف والأعمدة زخارف نباتية وهندسية ملونة بطريقة الحفر الغائر ، وهي تجسد بحق روعة الفن الإسلامي اليمني، وللمسجد ملحقات ومرافق أخرى، أهمها قاعة في الناحية الشمالية خصصت لتعليم الأطفال القرآن الكريم، بالإضافة إلى بركتين للمياه في الناحية الجنوبية من بيت الصلاة.
مشهد السنفة في بني مصعب (ضريح ولي) ويقع في الناحية الشمالية من جامع السنفة ، ويرجع تاريخه إلى سنة (0601ه) بحسب النص التأسيسي الذي وجد في اللوح الخشبي ، ويتألف مبناه من مبنى مستطيل الشكل يتوسط ضلعه الجنوبي باب خشبي من مصراعين ، عليه زخارف محزوزة على شكل عقود مدببة ، ويتوسط المشهد عمود حجري اسطواني يحمل عقدين يرتكز عليهما السقف ، كما يتقدم المدخل من الخارج ظلة ( سقيفة ) ، تفتح على ساحة واسعة مكشوفة تحتوي على عدد من القبور، وفي الجزء الشمالي القريب بركة دائرية الشكل.. وقد كان أهالي المديرية قديماً يرتادون زيارة ذلك الضريح كل عام إلا أنها انقطعت في الآونة الأخيرة بسبب وعي الناس وفهمهم لآداب زيارة القبور المشروعة.
تحفة معمارية فريدة
جامع قيدان: يقع جامع قيدان إلى الشرق من مركز المديرية على بعد (3 كيلو مترات) تقريباً و يعد هذا المسجد أحد المعالم الأثرية البارزة والمتميزة حيث يرجع تاريخه إلى القرن السادس الهجري ويتكون من بيت الصلاة وعدد من المرافق الأخرى.
بيت الصلاة: عبارة عن بناء مربع الشكل تقريباً يتألف من ثلاثة أروقة، يحف كلاً منها صف من الأعمدة الحجرية تتميز بعلوها، ويرتكز عليها السقف المبني من خشب الساج ، وهو مقسم إلى مربعات محصورة داخل إطارات خشبية بارزة ، ويزين السقف وحدات زخرفية بديعة مكونة من أشكال هندسية وكتابات وزخارف نباتية منفذة بالحفر الغائر والرسم على الخشب باسلوب فني رائع ومهارة عالية.
ويتوسط جدار المحراب عمقه (58سم) ، ويقابل فجوة المحراب على الضلع الجنوبي مدخل يغلق بمصراعين من الخشب ، أما المدخل الغربي فيرتكز على أكتاف حجرية وبجانب الجزء الغربي من الصحن المكشوف بركة مستطيلة الشكل ، ولها من الداخل سلم حجري يؤدي إلى قاع البركة، والمسجد بصورة عامة ثري بالعناصر الزخرفية.
جامع القلعة : (قلعة بيت الرضي)
(جامع بيت الرضي) هو أحد المعالم الأثرية البارزة ، ويتميز بطابع معماري وزخرفي مميز ، ويرجع تاريخ بنائه إلى العقد الثاني من (القرن السادس الهجري) حسب ما ورد في النص التأسيسي الذي وجد في سقف المسجد، يقع المسجد ضمن ملحقات قلعة الرضي إلى الشرق من مركز مديرية المحويت على بعد (4 كيلو مترات)، ويتكون من بيت للصلاة مستطيلة الشكل ذات جدران سميكة بواسطة أربعة أروقة، يحد كلاً منها صف من الأعمدة يعلوها تيجان تحمل أخشاب السقف تزخرفها وحدات زخرفية جميلة وعناصر نباتية وهندسية ويعلو الواجهات الأربع لبيت الصلاة من الخارج لسقف المسجد عدد من الشرفات المعمارية ذات شكل هرمي مدرج، ومن الكتابات والزخارف التي تزين سقف بلاط المحراب مرسومة بلون أحمر تقرأ : (وقام .. المسجد الأحلبي حسام الدين وعماد الدين بن بازل غفر الله لهما ولوالديهما) ، وبجانبه شريط كتابي آخر: (عمل أحمد بن مسعود بن محمد بن علي) ، وفي الضلع الشرقي بقايا كتابات: (شيد هذا المسجد المبارك .. شجاع الدين بازل) ، وفيما يتعلق بالنص التأسيسي، فقد كتب بطريقة حساب لجمل ونصه: (فيها نعيم مقيم) والتي تقابل سنة (815ه)، وتعتبر قلعة بيت الرضي من أهم المزارات السياحية في المحافظة نظراً لموقعها المتميز المطل على أروع المناظر الطبيعية الخلابة التي تأسر القلوب وتنعش النفوس.
آثار قديمة
الشاحذ سميت (الشاحذية) باسم «شاحذ بن حديق بن عبدالله بن قادم بن زيد بن عريب بن جسم بن حاشد ، ويحتوي جبل هجرة شاحذ على آثار قديمة وسدود وصهاريج لحفظ المياه النازلة من مياه الأمطار ، وبعض زخارف الجامع محلاة بماء الذهب ، ولعل جامع هجرة الشاحذية واحد من تلك المعالم حيث تتجلى فيه روعة التخطيط المعماري والفن الزخرفي البديع الذي ساد خلال (القرنين السابع والثامن الهجريين) ، ويقع الجامع في الناحية الشمالية الشرقية من هجرة الشاحذية ويتكون من بناء مستطيل الشكل مبني من الأحجار الصلدة مكسوة من الداخل والخارج بالقضاض والجص ، ويتكون بيت الصلاة من أربعة اروقة بواسطة عدة صفوف من أعمدة حجرية اسطوانية الشكل يقوم عليها سقف المسجد من الخشب ، يضم جامع الشاحذية عدداً من الحجرات التي كانت مخصصة لتلقي العلم ومساكن للطلاب إضافة إلى عدد من البرك المستخدمة لخزن المياه والمطاهير ، والجامع بشكل عام يتطلب الصيانة والمحافظة على ما تبقى فيه من عناصر معمارية وزخرفية كجزء من التراث الإسلامي الحضاري اليمني.
قبة هجرة الشاحذية
يقع الضريح شمال جامع الشاحذية، وهو من المعالم المشهورة، ويعرف باسم (ثومان)، وهذا الضريح يضم قبر الإمام العلامة (الحمزة محمد بن ابراهيم بن محمد بن سليمان)، وهو من الناحية المعمارية قاعة مربعة الشكل، طول ضلعها من الداخل (5مترات)، ومدخلها من الناحية الجنوبية أبعاده (1.40*1 متر) يؤدي اليها وتضم عدداً من القبور، ويغطي السقف قبة مخروطية الشكل مرتفعة ترتكز على رقبة مثمنة الشكل تقوم على مراحل انتقال من حنايا ركبة على هيئة أقواس مزدوجة، أهم ما يلفت الانتباه في هذا المعلم التاريخي هو تلك الزخارف الكتابية والنباتية التي تكسو باطن القبة نفذت بطريقة الرسم بالألوان المائية بأسلوب فني رائع ومتميز بما يعرف ب(الفريسكو).
ومن ملحقات القبة حجرتان، واحدة في الجهة الشمالية والأخرى في الجهة الجنوبية، غطيت أسقفها بألواح ودعامات خشبية عليها زخارف نباتية وأشرطة كتابية مؤرخة في سنة (817هجرية) ، ..وأمامها أبيات شعرية وأدعية.
قرية وحصن منحبة
تبعد (71كم) غرب مركز مديرية الرجم ، تقع فوق مرتفع جبلي ، يتم الوصول إليها عن طرق فرعية وعرة المسالك ، وقرية منحبة هي إحدى قرى عزلة الشاحذية بني الذاري حسب ما ورد في بعض المراجع التاريخية.
مكونات الحصن
شيد حصن منحبة فوق صخرة حجرية ضخمة لها منفذ واحد ، من الجهة الجنوبية ، يفتح على ساحة مكشوفة تحتوي عدداً من المباني ، ويكتنفها سور مرتفع زود بالأبراج الدفاعية (المزاغل والسقاطات الحربية ، وفي الجهة الشرقية للحصن من الخارج موقع المسجد ، وتفتح بوابة من الجهة الشمالية على ساحة مكشوفة تضم عدداً من مدافن الحبوب محفورة في الصخر، ويتقدم الحصن أيضاً من الناحية الشمالية مبان مدمرة، منها خرائب مسجد يسمى(مسجد سبأ )، إضافة إلى بركتين لخزن المياه.
الطرائف: تقع قرية الطرائف على بعد (6 كم) تقريباً عن مركز مديرية الرجم، تتكون من أبنية متعددة الطوابق فوق تل صخري، يطل على وادي (البير) الزراعي إلى الشرق من القرية، يتم الوصول اليها عبر طرق جبلية وعرة، سكان هذه القرية هم «بنو مصعب» و«بيت الولي» عزلة الشاحذية.
ومسجد وضريح الولي يقعان في الناحية الغربية للقرية.
الضريح: عبارة عن بقايا حجرة مربعة معتمة إلا أن معالمها مازالت واضحة، تحتوي القبة على محراب مجوف يشبه إلى حد ما محراب الجامع الكبير «شبام كوكبان» ويضم الضريح عدداً من القبور المحفورة في باطن الأرض كانت تعلوها مبانٍ مستطيلة (مصاطب)
مسجد الولي: عبارة عن قاعة مستطيلة الشكل مشيدة بالأحجار الهندسية أبعادها من الداخل (9.70*7.30متراً) ، يتوسط جدارها الشمالي محراب مجوف عمقه (1.80متر) وارتفاعه (2.10متر) ، يرجع تاريخ بنائه إلى سنة 8411ه) حسب النص التأسيسي على سقف المسجد ، وتتكون بيت الصلاة من أربعة أروقة بواسطة صفوف من الأعمدة الإسطوانية ذات تيجان مثمنة ، يرتكز عليها سقف خشبي ، ويلاصق بيت الصلاة من الناحية الجنوبية بناء مستطيل الشكل ارتفاعه (80سم) شيد فوق قبر الولي الذي يدعى «أبا أحمد» ، لايعرف أبناء المنطقة عنه شيئاً إلا أن العادة لزيارته من قبل العروس قبل زفافها بيومين وتأدية الصلاة بجواره داخل المسجد حتى لا تتعرض حياتها الزوجية للشقاء والتعاسة حسب اعتقادهم للمسجد ملحقات أخرى مثل الممرات والبرك والمطاهير ، كما أضيفت إليه تجديدات متلاحقة ، ومع ذلك يتميز بموقعه فوق صخرة حجرية ، وأسلوب عمارته بشكل يتناسب مع موقعه.
معالم تاريخية
«المعاينة» هي قرية صغيرة على بعد (3كم) تقريباً شمال شرق مركز مديرية الرجم ، تقع على سفح جبلي مرتفع يطل على وادي زراعي خصب ، وهي تتبع إدارياً عزلة الجرادي ، أهم معالمها الأثرية ضريح الفقيه (عبدالرحمن الولي الصديق عمر بن إبراهيم النزيلي) والمسجد الذي جدده قبل وفاته سنة (1054ه).
ويتكون المسجد مبنى مستطيل الشكل مبني بأحجار صلدة ذات جدران سميكة تتراوح ما بين (1.00-1.50متر) يتألف بيت الصلاة وعدد من المرافق والملحقات التابعة له ، تشير النصوص الكتابية على سقفه الخشبي أن بيت الصلاة كانت حتى عام (401ه) تتألف من ستة عقود وأربع دعائم وأن الفقيه (عبدالرحمن الولي الصديق بن عمر النزيلي) قد سعى لتوسيعها في الفترة من (-10413401ه) حتى صار بشكله الحالي ، كما ورد في النص الكتابي ، ويتكون من بناء مستطيل الشكل ، تطل واجهته الجنوبية على فناء مكشوف ومدخلين ، يتقدم كل منهما ظلة ، وينقسم من الداخل إلى ثلاثة أروقة بواسطة صفين ومن الأعمدة الحجرية اسطوانية الشكل ذات تيجان مثمنة ، يرتكز عليها سقف خشبي ، ومزينة بعناصر زخرفية رائعة ونصوص كتابية بخط النسخ.
تعد هذه النصوص من الوثائق التاريخية الهامة في تاريخ بناء الجامع ومضمون معانيها ، ما توجد نصوص كتابية مدونة في أسقف حجرات بالمسجد مؤرخة في (4331ه).
ضريح الفقيه عبدالرحمن الولي: تقع قبة المعاينة جوار الضلع الشرقي للمسجد ، وتتكون من حجرة مربعة الشكل تقريباً أبعادها (5*5 مترات) ، شيدت بالأحجار ذات جدران سميكة مطلية من الداخل والخارج بالقضاض والجص ، ويحتل الجزء الجنوبي منها قبر مستطيل ويغطي سقفه قبة نصف كروية ترتكز على حنايا ركنية وأقواس مزدوجة ، والقبة بصورة عامة تعتبر تحفة معمارية رائعة لما تزخر به من زخارف نباتية وهندسية منفذة على الجص ، ومن الناحية التاريحية يوجد نص كتابي بأسلوب الحفر الغائر على العتب الحجري للمدخل يقرأ : (بسم الله الرحمن الرحيم ) محرم سنة 1047.1) وهو يعني تاريخ تشييد القبة ضريح الفقيه عبدالرحمن الولي وليس تاريخ وفاة الولي الذي أكد الناظرون على أوقاف مسجده أن لديهم وثائق توضح أن تاريخ وفاته كان عام4501ه وأن لديهم مؤلفات من كتبه لازالت مخطوطة ، منها كنز الأبرار في معرفة العزيز الغفار وغيرها من المؤلفات التي لم تطبع بعد.
إعتام لوحة عاشق
إعتام تتبع إدارياً عزلة بني الغذيفي من مديرية الرجم ومعنى اعتام كما في المصباح المنير (البغية أو المقصد) إعتام حباها الله بالكثير من الغيول إذ إن غيولها السبعة تجري على مدار العام وتعد إعتام من أفضل المناطق السياحية في الرجم لكن وعورة الطريق تجعل الوافدين إليها أقل عدداً حيث إنها تبعد عن الطريق الإسفلتي حوالي (02) كم وبلفتة كريمة من الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي وضع دراسة لرص طريق فرع إعتام لما لها من مزايا سياحية وتشتهر أعتام بزراعات عديدة أهمها البن والقات والفرسك والليمون والبرتقال والرمان والجوافة والقرنبيط (الخرنب).
توجد بها كثير من الأعشاب الطبية النادرة التي يستخدمها أهل الخبرة في مجال الطب وكان عدد من السياح الأوروبيين قد قدموا إليها عدة مرات لغرض جلب أعشاب طبية. إعتام قرية جميلة يوجد داخلها حصن كبير مشهور ويحيط بالحصن سور دائري وفيه عدد تحصينات عسكرية ويقطن داخل الحصن عدة أسر ويوجد داخل الحصن مسجد أثري قبلته إلى القدس ومازال يسمى بالمسجد القدسي.
يفد الكثير من الناس إلى قرية إعتام لجلب أغراس البن سواء كان الوافدون من محافظة المحويت أو المحافظات المجاورة لأن إعتام تشتهر بأغراس البن وشتلاته المختلفة وقديماً قالوا : كل المغارس من إعتام ومن غرس له غرس» إذ إن أغراس البن التي تجلب من أعتام قوي لايذبل ويقاوم السفر الطويلة.
من غيولها المشهورة الفايش ويعد من أكبرها وهو خاص بسقاية البن والقات وله شبكة كبيرة تمتد إلى جميع الأراضي الزراعية تم توسعته مؤخراً بتمويل حكومي وقد نفذه المقاول «حميد الشرفي» .. حيث يقدم أهالي المنطقة له الشكر على تنفيذه الدقيق وفقاً للتصاميم الهندسية ويوجد بها أيضاً غيل الوحدة وغيل الفلفالي وغيل السنفة وغيل الشعبة وغيل السحر وغيل الفريسة وهذه الغيول لا تعرف الانقطاع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.