نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جاءت تتويجاً لجهود وطنية مخلصة ومحصلة كفاح وطني طويل وطوت آخر صفحة من صفحات التشطير
الوحدة اليمنية.. صمام أمان للأسرة اليمنية الواحدة ومحور الانطلاق نحو مستقبل أفضل
نشر في الجمهورية يوم 22 - 05 - 2013

في الثاني والعشرين من شهر مايو سنة 1990م أنجز الشعب اليمني أكبر وأهم حدث في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وهو إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية التي ارتبطت با لديمقراطية والتعددية الحزبية والتبادل السلمي للسلطة، وبدأت اليمن مرحلة جديدة في حياتها الداخلية وفي علاقتها الخارجية، وطوت آخر صفحة من صفحات التشطير. وجسدت حلاً أمثل لجميع الخلافات وأنهت حروباً متعددة بين اليمنيين عبر الحدود المصطنعة للشطرين، و بذلك أنهت التفكك والتجزؤ لليمن الواحد وتركت الحرية للشعب اليمني في التنقل دون حواجز تفصل بين المنطقة والأخرى.
وبمناسبة مرور 23 عاماً على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة قامت صحيفة (الجمهورية) باستطلاع آراء مكونات السلطة المحلية في محافظة ذمار، وكانت البداية مع الأخ يحيى علي العمري - محافظ محافظة ذمار - رئيس المجلس المحلي، والذي قال: نهنئ الشعب اليمني والقيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - بمناسبة مرور 23 عاماً على قيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تعتبر محصلة كفاح وطني طويل لهذا المنجز الوحدوي العظيم الذي بذل الشعب اليمني في سبيله أغلى التضحيات والتي لم تأت بالصدفة بل إنها جاءت تتويجاً لجهود وطنية مخلصة بذلت بتفان وإخلاص لم شمل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً في يوم 22 مايو 1990م بكيان واحد اسمه الجمهورية اليمنية التي كانت حلم كل أبناء الوطن من صعدة إلى المهرة ومن ميدي إلى سقطرى، لذلك كله علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نحافظ على هذا المنجز داخل حدقات أعيننا وأن نحافظ على المنجزات التي تحققت للوطن خلال عمر الوحدة ونقف في خندق الوحدة لمواجهة أية محاولات للعودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م، فالوطن والوحدة ملكنا جميعاً وحمايتها والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعاً. ومن حسن الطالع أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني كأحد البنود المهمة التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والذي يمثل إيفاء بالالتزامات الوطنية والدولية والأخلاقية واجبة التنفيذ؛ باعتبار الحوار العلاج الوحيد لمعالجة القضايا الخلافية، ويعتبر القاعدة الصلبة التي سيقوم على أساسها بناء اليمن الواعد، يمن المحبة والتصالح، يمن الوحدة والديمقراطية، يمن التآخي والسلام يمن العدل والمساواة، يمن المجد والعطاء، يمن الأمن والبناء، اليمن الذي يبنى بسواعد أبنائه المخلصين؛ فالحوار إن شاء الله تعالى سيكون بوابة العبور لحل المشاكل والقضايا لذلك وجب علينا أن نتعاون من أجل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء، ونتمنى أن يتحقق كل ما نصبو إليه من نمو اقتصادي ونهوض خدمي وزراعي وصناعي وعلمي.
الوحدة الوطنية مفتاح لتفكيك آلة العنف
إلى ذلك أكد الأخ مجاهد شايف العنسي - الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة - أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية مثلت لليمنيين تحقيق حلم عظيم. وشكل تحقيقها في 22مايو1990م يوماً تاريخياً مهماً ومحطة تاريخية مشرقة في حياة ومسيرة الشعب اليمني واقترنت الوحدة بالديمقراطية وحرية التعبير والتعددية السياسية والحزبية وتجربة الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية، وأضاف إنه وفي ظل الوحدة اليمنية المباركة تستعاد الحقوق وترسخ مداميك العدالة والمساواة وبإرادة الشعب اليمني الواحد تبنى الدولة اليمنية الحديثة على أساس الحكم الرشيد. وقال: لابد أن نتفاءل خيراً اليوم وأن نهيئ الأرضية الملائمة لإنجاح فعاليات المعترك الحضاري المتمثل في الحوار الوطني الشامل، لخلق حالة من الوفاق الوطني لإنجاز هذه التسوية ونجسد حقيقة ذلك في حل العديد من القضايا الخلافية العالقة، ومن هنا تأتي أهمية الحوار باعتباره مفتاحاً لتفكيك آلة العنف وإحدى الوسائل الناجعة في تجفيف منابعه، وبما يجعلنا قادرين على إدراك مصالحنا المشتركة، ودورنا المنوط في خدمة أمتنا ومجتمعنا بل وأكثر من ذلك الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن وحضارته.
جوهرة تصبو إليها كل الأجيال
الأخ يحيى الشايف - الوكيل الأول للمحافظة - تحدث قائلاً: الحديث عن الوحدة هو الحديث عن قضية محورية ناضلت من أجلها الأجيال منذ الأربعينيات التي وجدت التفات كافة أبناء الشعب اليمني سواءً الشمال أو الجنوب، فالوحدة اليمنية أرضاً وشعباً جوهرة تصبو إليها كل الأجيال نظراً لما تمثله من كرامة للإنسان اليمني ورفعته ورقيه وتطوره، ولهذا كانت ولازالت وستبقى الوحدة اليمنية هي القضية التي ناضل من أجلها المواطن اليمني. وإدراكاً لأهميتها يدرك السواد الأعظم أنه بالحوار الوطني يصلح اليمنيون مسار الوحدة، ويبرمون عقداً اجتماعياً جديداً وعادلاً يقف بهم على أعتاب مستقبل حضاري وضاء.
قيم رفيعة ومبادئ سامية
أما الأخ محمد الهجري - وكيل المحافظة لشئون الوحدات الإدارية - فقد قال: غني عن البيان أن الاحتفال اليوم بمرور 23 عاماً من عمر الوحدة اليمنية المديد يؤكد حرص كل أبناء الشعب على الحفاظ عليها، ولا يعرف قيمتها وعظمتها إلا من عانى ويلات التشطير وعذاباته وعرف مرارة فراق الأهل وتشريدهم والعزلة التي كان يعاني منها كل شطر من اليمن قبل الوحدة، وأعتقد أنه لابد أن يكون احتفالاً متميزاً هذا العام بالنظر إلى التحولات العميقة التي يشهدها الوطن اليوم، وذلك لتجسيد الوحدة الوطنية؛ باعتبارها قيماً رفيعة ومبادئ سامية ومواطنة متساوية وتطلعات مشروعة وعدالة اجتماعية وحرية حقيقية ويعزز من هذا كله وحدة مؤسستي الدفاع والأمن وتجسد على الأرض الفعل الملموس للوحدة الوطنية بكل معانيها وأبعادها.
صمام أمان للأسرة اليمنية الواحدة
أما الأخ المهندس جمال جباري - وكيل المحافظة للشئون الفنية - فقد قال: إن يوم ال22 من مايو 1990م سيظل يوماً تاريخياً في حياة أبناء الشعب اليمني وصمام أمان للأسرة اليمنية الواحدة. وأضاف أن الممارسات الشطرية الخاطئة إنما تسيئ لمرتكبيها وأن الأخطاء المرتكبة في ظل الوحدة إنما أساءت إلى ممارسيها لا إلى المنجز الوطني الوحدوي العظيم، وبالتالي فإن المطالبين بالانفصال كالذين أساءوا إلى الوحدة من قبلهم ويتوجب على أبناء شعبنا أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة تلك الأعمال المنافية لتوجهات وتطلعات الشعب المستقبلية؛ لأنها تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتنمية بكافة مضامينها، ولابد من اتخاذ نهج التسامح والحوار والنهج الديمقراطي والتفاعل الإيجابي مع مؤتمر الحوار الوطني الشامل؛ لأنه يمثل الخيار الوحيد والأسلم لمعالجة المشكلات الوطنية العالقة.
مصدر تفاؤل كبير وعظيم
وفي ذات السياق تحدث الأخ محسن هارون - وكيل المحافظة عن الوحدة اليمنية - قائلاً: الوحدة اليمنية جاءت بعد انتظار طويل لأبناء الشعب اليمني الذين كانوا ولايزالون يؤمنون بأن الوحدة هي الدرع القوي والمصدر الأول لنماء وتطور ورخاء اليمن شعباً وأرضاً، لذلك عمل المناضلون والثوار والأحرار من قبل قيام ثورة سبتمبر وأكتوبر لتحقيقها، وقد سطروا أروع الصفحات الوحدوية في الدفاع عن الثورة في شمال الوطن وجنوبه، لذا فعلى الجميع أن ينظروا إليها بالتفاؤل الكبير والعظيم وألا يعيدوا المشاكل القائمة إلى هذا الإنجاز، كما يجب على وسائل الإعلام القيام بدورها في التوعية بأهمية الوحدة اليمنية وتقديم صور واضحة لما عاناه أبناء الشعب إبان فترة التشطير. ومن خلال هذه المناسبة نؤكد إيجابية وصوابية ما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني من مخرجات هامة على أكثر من صعيد على قاعدة متينة من الاستقرار والتنمية والبناء المؤسساتي الشامل لترسيخ مداميك البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كلمة حضارية راقية
الأخ محمود الجبين - وكيل المحافظة - قال: لا يختلف اثنان بأن الوحدة هي كلمة حضارية وراقية في قاموس اللغة العربية الغنية بالمفردات؛ فالوحدة تعني التقدم والتحضر والازدهار والحياة الكريمة، وعقب تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م اختلفت معالم الصورة أرضاً وإنساناً جعلت اليمنيين في عزة وكرامة بين الشعوب، فهي تاريخ يسطر في زمن الشتات، ومع ذلك كله وفي هذا الإطار اليمنيون يبحثون اليوم عن مخرج وحلول لقضاياهم الوطنية، وهو ما لا يمكن أن يكون إلا عبر الحوار الوطني الشامل وعبر النقاش، وتبادل الأفكار والآراء والالتقاء على القواسم المشتركة والرأي الأمثل الذي يراعي الحد الأدنى لمصالح جميع الأطراف، وهي المصلحة الوطنية العليا وتحت سقف الثوابت والوحدة الوطنية إذا أردنا المضي قدماً نحو التقدم والأمن والاستقرار والتنمية.
أساس الأمن والاستقرار
الأخ الدكتور عبدالله الميسري - وكيل المحافظة - تحدث قائلاً: اليوم نعيش وهج الذكرى ال 23 لإعادة تحقيق الوحدة المباركة العيد الوطني للجمهورية اليمنية، فهي أساس الأمن والاستقرار، وهي مرتكز مقومات التنمية في ربوع اليمن، وجدير بالذكر أن نشير إلى أهمية المبادرة الخليجية؛ باعتبارها خارطة الطريق المثلى لتجاوز التشعبات والتفرقات المركبة والتبشير بما سيخرج به الحوار الوطني الشامل المعول عليه تجميع عناصر القوة في هذا البلد ووضع أسس الدولة المدنية الحديثة وصياغة الدستور والتوافق على معالجات لجملة القضايا الرئيسية ودفع قطار التنمية الشاملة في البلاد.
إنجاز تاريخي
الأخ عبده سيلان - وكيل المحافظة - تحدث بالقول: إن الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي لم شمل أبناء اليمن في كيان واحد، ولن يرتضوا عنها بديلاً، ولا شك أن الوحدة اليمنية شكلت ركيزة وأساساً لوحدة إقليمية وعربية ورقماً صعباً في المنطقة والعالم، ولذلك لابد من أن نحافظ على ديمومتها واستمراريتها ومع مرور 23 عاماً من قيام الجمهورية اليمنية، فقد تكون جيلاً إن صح التعبير، وهو جيل متحرر من عقد الماضي ورواسبه ويمثل قوة الحاضر وعماد المستقبل، ويجب عليه اليوم أن يؤمن بالحرية والديمقراطية ويدافع عنها بقوة. وأضاف أنه لابد من الحفاظ على الوحدة من قبل الجميع يافعين وشباب وكبار سن، تحتضنها إرادة شعبية قوية تعزز من مضامين هذا المنجز الوحدوي العظيم في مؤسسات التنشئة الاجتماعية بوعي عميق، وفوق ذلك فالوحدة باقية بإرادة الله وحمايته ودعم أبناء الشعب.
لمت شتات أبناء اليمن جنوباً وشمالاً
الأخ عبداللطيف الشغدري - وكيل المحافظة - تحدث قائلاً: حرصنا على الوحدة اليمنية التي نحتفل بمرور 23 عاماً على تحقيقها نابع من حرصنا الشديد على أمن واستقرار ومصلحة وتنمية وتطور هذا الوطن التي لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل الوحدة الوطنية وتضافر كل الجهود الرامية إلى رأب الصدع والتفاف الجميع حول منجز الوحدة التي لمت شتات أبناء اليمن جنوباً وشمالاً وفي غمرة احتفالاتنا بالعيد الوطني ال23 نؤكد أن الوعي والإدراك بأهمية الحوار لإخراج البلاد من الوضع الراهن كفيلان بنجاح الحوار الوطني الشامل مع توفر الجدية حينئذ سيصل المتحاورون إلى حلول ناجعة لجميع المشاكل والتحديات التي يواجهها الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والحيلولة دون انزلاقه إلى الاحتراب والفوضى والتشظي.
علم يرفرف فوق هامات اليمنيين
الأخ أحمد الحميري - وكيل المحافظة - بدوره قال: هذا المنجز العظيم الهام كان أمل أبناء الشعب اليمني، وبعد أن تحقق يعد اليوم علماً يرفرف فوق هامات اليمنيين وبهذا أصبحت الوحدة قدراً لا تراجع فيه، وفي ظلها سيتغلب اليمانيون على كل الصعاب، خاصة مع ما تشهده اليوم كل الميادين اليمنية من تفاعل إيجابي مع مؤتمر الحوار الوطني لمعالجات جملة القضايا الخلافية وإدانة كافة أعمال التخريب والعنف واستهداف مصالح الدولة التي هي مصالح المواطن من كهرباء ونفط وغاز وإقلاق السكينة العامة.
إنجاز للأمة العربية وتاج مضيء
أما الأخ أحمد الحيجنة - رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالهيئة الإدارية في المحافظة - فيقول: الوحدة اليمنية تعتبر إنجازاً للأمة العربية جاءت لتعيد للشعب اليمني تاريخه وحضارته، فكان لتحقيقها صدى واسع على المستوى الداخلي والخارجي، حيث إن اليمنيين تحدوا كل الظروف المحيطة بهم في ظل ظروف دولية مرتبكة، وهذا يعود إلى الإرادة القوية والصادقة لأبناء اليمن الذين عملوا بكل جهد وتفان وإخلاص لتحقيق الوحدة التي انتظروها طويلاً ومن أجلها ضحوا بدمائهم الزكية، فالوحدة هي التاج المضيء الذي يمكننا أن نجسد أهدافها وننقلها إلى الأجيال القادمة ليعملوا على ترسيخ أسسها ومبادئها القيمة والعظيمة. فهي ليست ملكاً لفرد ولا لحزب وإنما ملك للشعب اليمني بكل أحزابه وفئاته، وما يؤكد أن الشعب اليمني أكثر حرصاً على الوحدة هو اجتماعهم اليوم تحت سقف واحد، وهو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم مستقبل اليمن.
راسخة في قلوب ووجدان أبناء اليمن
الأخ عبدالله الفقيه - رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالهيئة الإدارية في المحافظة - تحدث إلينا قائلاً: الوحدة أضحت راسخة في قلوب ووجدان أبناء اليمن بكل شرائحه صغيراً وكبيراً من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب؛ لأن الجميع يدرك أنه بالوحدة التم شمل أبناء الوطن في كيان واحد موحد. فهي مكسب تاريخي عظيم لكل اليمنيين، وهم من سيقررون هذا المصير من خلال الحكمة اليمانية التي تتجسد في قيم الوسطية والاعتدال في كافة ممارسات أوجه الحياة المختلفة وإدراك ما يعنيه الاختلاف والتفرقة من تشرذم وتشظي، وبالتالي ضياع الوطن والمواطن ومكتسباته، لذلك لا يمكن لطرف الادعاء بأنه الوحدوي دون الآخر، فالجميع يدرك أهمية الوحدة، والكثير منا لم ينس معاناة التشطير ومآسيه في ظل حدود قائمة فصلت بين الشمال والجنوب وأشعلت الكثير من الفتن والاحتكاك.
محور الانطلاق نحو مستقبل أفضل
الأخ صادق المصري - رئيس لجنة الخدمات بالهيئة الإدارية في المحافظة - قال: إن الوحدة اليمنية محور الانطلاق نحو مستقبل أفضل، ولذلك فإنها تأتي في مقدمة الثوابت الوطنية التي يجب تجسيد مفهومها لدى الجميع ودحض وردع الشعارات الزائفة التي تهدف إلى نشر البلبلة حول هذا المشروع الوحدوي والمنجز العملاق الذي يمثل دعامة أساسية لكل قاعدة بناء وارتقاء ونمو وتنمية ينشدها كل فرد وكل أسرة وكل المجتمع، وفي هذا الإطار يستبشر الجميع في مؤتمر الحوار الخير الكثير وما سيتمخض عنه من نتائج ومسؤوليات تحدد معالم المستقبل وفقاً للأسس المتفق عليها بين المتحاورين لبناء دولة القانون ليكون القانون هو الفيصل الذي يحتكم إليه الجميع، فضلاً عن إرساء دعائم العدالة والمساواة؛ كونها جوهر العملية في التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.