استنكر مجلس النواب بشدة اغتيال النائب البرلماني وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن مكون «أنصار الله» عبد الكريم جدبان مساء أمس بجوار مسجد الشوكاني في صنعاء بعد خروجه من صلاة العشاء من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً. وأكد بيان صادر عن المجلس أن المجلس إذ يدين هذه العملية الإرهابية الجبانة يدعو الجهات العسكرية والأمنية في الحكومة إلى تحمل مسئوليتها القانونية في متابعة الجناة والكشف عن مخططي وممولي هذه الجريمة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وإعلان ذلك للرأي العام.. وقال: «لقد أكد مجلس النواب مراراً وتكراراً الاختلالات والانفلات الأمني السائد في عدد من المحافظات وطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها القانونية إزاء تلك الاختلالات وحسمها وإعلاء صوت النظام والقانون في ربوع محافظات الجمهورية, ويجدد اليوم هذا التأكيد على مسامع الجميع». وأضاف: "إن مجلس النواب وهو يعتبر هذا العمل الإجرامي الإرهابي الجبان يستهدف كل الأصوات البرلمانية العالية التي تحرص على مصلحة الوطن العليا وتنتقد بشدة كل ما هو مخالف للقانون والنظام العام، يرى أن هذا العمل يعزز من دائرة الانفلات الأمني والاختلالات التي تستهدف المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره والذي سبق لمجلس النواب أن أشار إليه وحذر منه". وابتهل إلى الله تعالى أن يتغمد الشهيد عبدالكريم جدبان بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». إلى ذلك أدانت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وأمانته العامة الحادث. هذا وكان مسلحان مجهولان قد أقدما على اغتيال النائب البرلماني وعضو مجلس الحوار الوطني عن مكون (أنصار الله) عبد الكريم جدبان أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة صنعاء. وأوضح العقيد عبد العزيز القدسي نائب مدير أمن صنعاء ل (الجمهورية) أن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق النار على عضو مجلس النواب عبد الكريم جدبان أثناء خروجه من منزله في أحد شوارع العاصمة صنعاء.. مشيراً إلى أنه تم إسعافه إلى المستشفى إلا أن إصابته كانت خطيرة وقد توفي قبل وصوله إلى هناك. وأكد العقيد القدسي أن فريقاً من الأدلة الجنائية توجه إلى مكان الحادث ويتم الآن جمع المعلومات والاستدلالات الجنائية حتى يتم الكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.