أكدت رئيس مركز الأمل للتوحد سميرة الباشا أن التوحد مرض يصيب الاطفال وليس اعاقة كما يتصور الجميع . وأشارت الباشا خلال الندوة العلمية التي أقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، بالتعاون مع مركز الأمل للتوحد بعنوان “المعلوم والمجهول”، احتفاء باليوم العالمي للتوحد إلى ضرورة متابعة الاطفال بعد شهرهم السادس لمعرفة إصابتهم بالمرض من عدمه .. كما استعرضت الباشا واقع مركز الأمل والخدمات التي يقدمها للأطفال المتوحدين سواء التربوية أو العلاجية وكذا الإعانة الغذائية. من جانبها أكدت مديرة مركز الأمل أمل السقاف أنه لا يوجد علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم اكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها. وأشارت السقاف إلى مجموعة من البرامج التي تساعد الطفل في الحد من الاصابة وممارسة حياته الطبيعية كبرامج فردية من تعديل السلوك وبرامج التواصل ، والتكامل الحسي والبيكس ، ولوفاس ، ونظام تبادل الصور، وطريقة التاتش. كما استعرض رئيس قسم التربية الخاصة بجامعة تعز الدكتور عبده الصنعاني ماهية التوحد والأعراض والأسباب مشيراً أن البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد لم تتوصل إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب، حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين (من بيضة واحدة) أكثر من التوائم الآخرين (من بيضتين مختلفتين) . وخلص الصنعاني إلى ثلاث توصيات للحد من المرض متمثلة بتفعيل دور وسائل الاعلام بطبيعة التوحد ، ودعم المراكز التي تعنى بالاطفال التوحديين ، وعلى الجهات الخاصة تقديم المعلومات والدعم . وبين الصنعاني أن هناك الكثير من النظريات التي أثبتت البحوث العلمية أنها ليست هي سبب التوحد، كقول بعض علماء التحليل النفسي وخاصة في الستينيات إن التوحد سببه سوء معاملة الوالدين للطفل.. كما استعرض أخصائي أمراض الأطفال الدكتور علي نعمان أسباب التوحد من الناحية الطبية ودور طبيب الأطفال في تشخيص التوحد. في حين قدم مدرس علم النفس الإكلينيكي بجامعة تعز سامي الصلوي نبذة عن طرق الإرشاد الأسري للأطفال المتوحدين.. وكان مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع ألقى كلمة أشار فيها إلى دلالة الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للتوحد وتبني هموم وقضايا المتوحدين والتعريف بها ودعم أطفال التوحد بما يحسن من مستواهم صحيا وعلميا كواجب إنساني وأخلاقي. بعد ذلك تم تكريم الجهات الداعمة لمركز الامل للتوحد.