هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    بن عديو: الوحدة تعرضت لسوء الإدارة ولا يعني ذلك القبول بالذهاب نحو المجهول    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"تويوتا" من آلة نسيج إلى قمة صناعة السيارات
نشر في الجنوب ميديا يوم 20 - 01 - 2013

"تويوتا موتور كوربوريشن"، شركة متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيس في مدينة تويوتا في آيشي باليابان . ويضم هيكل الشركة نحو 507 منشآت، بينما يبلغ عدد العاملين فيها قرابة 326 ألف موظف، وهي تعد أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم في الوقت الحاضر . وتم تأسيس "تويوتا موتور" بواسطة كيشيروا تويودا في العام ،1937 وأول منتج لها تمثل في المحرك نوع ء، قبل أن تطور في العام 1936 أول سيارة ركاب، وكانت من نوع "تويوتا ءء" . واليوم تضم مجموعة "تويوتا" عدداً كبيراً من الماركات تشمل إلى جانب تويوتا، كل من لكزس، ودايهاتسو، وهينو، وسيون، إضافة إلى العديد من الشركات المتخصصة في مجالات أخرى خارج قطاع السيارات .
إلى جانب نشاطها الرئيس المتعلق بالتصنيع، تحرص تويوتا منذ تأسيسها، إلى المساهمة في التنمية المستدامة للمجتمعات، من خلال تصنيع وتوفير منتجات وخدمات مبتكرة . وتهدف الشركة بالتعاون مع شركاتها التابعة، إلى المساهمة في تحقيق التطور المستدام من خلال أنشطتها ذات الطابع المؤسسي، والمرتكزة على فهم ومشاركة المبادئ التوجيهية لشركة تويوتا، وهي .
* احترام ثقافة وتقاليد كل شعب، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال فعاليات مؤسساتية في مجتمعات هذه الشعوب .
* تكريس نشاطها التجاري لتوفير منتجات نظيفة، وآمنة، وتحسين جودة الحياة في كل مكان عبر فعالياتها .
* استنباط، وتطوير تقنيات متقدمة، وتوفير منتجات وخدمات مميزة، تلبي احتياجات العملاء في جميع أنحاء العالم .
* تعزيز ثقافة الشركة، ودعم الإبداع الفردي، وقيم العمل الجماعي، مع تعزيز الثقة، والاحترام المتبادلان بين العمال والإدارة .
* مواصلة النمو من خلال الانسجام مع المجتمع العالمي عبر أساليب الإدارة المبتكرة .
* العمل مع الشركاء التجاريين في أنشطة الأبحاث، والتصنيع لتحقيق نمو مستقر، وطويل الأمد، والمنافع المتبادلة، مع المحافظة على الانفتاح لإقامة شراكات جديدة .
رؤية تويوتا العالمية
أعلن رئيس الشركة أكيو تويودا، عن رؤية تويوتا العالمية في طوكيو في 9 مارس/آذار 2011 . وتعد هذه الرؤية انعكاساً للأفكار التي يتقاسمها موظفو تويوتا البالغ عددهم أكثر من 325 ألفاً في كافة أنحاء العالم، وهي تُعنى بطبيعة المؤسسة التي يتوجب أن تكون تويوتا على شاكلتها، وماهية القيم التي يتوجب تقديرها، واستنباطها من خلال التعلم .
وتم إعداد رؤية تويوتا العالمية في اليابان، بعد مداولات مع فرق عمل تم تشكيلها في كل من أمريكا الشمالية، وأوروبا، وأوقيانوسيا، والصين، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا، والشرق الأوسط .
واستخدمت الشركة شجرة رمزية تركز على الجذور، الجذع، والثمار، للتعبير عن الطريقة التي يتوجب وفقها تطبيق رؤية تويوتا العالمية على أرض الواقع . وتتطابق الجذور مع القيم التأسيسية لتويوتا الموجودة في تعاليم تويودا، والمبادئ التوجيهية في تويوتا، ونهج تويوتا، كتعبير عن روح تويوتا في التصنيع القائم على الضمير، بينما تمثل الثمار ما توفره تويوتا للعملاء من خلال تحويل رؤيتها العالمية إلى واقع ملموس، والذي يتمثل في تصنيع سيارات "أفضل من أي وقت مضى"، والمساهمة في المجتمعات المضيفة .
وأرست رؤية تويوتا العالمية سياسات عمل متوسطة المدى، وأهداف كمية حتى العام 2015 . وتبعاً لذلك سوف تشارك تويوتا بنشاط في الأسواق الناشئة، بهدف تحويل نسبة المبيعات العالمية في الدول الصناعية والدول الناشئة من 6:4 في 2010 إلى 5:5 في ،2015 وبالتالي تأسيس هياكل أعمال جيدة التوازن . كما استهدفت هذه الرؤية تأسيس قاعدة صلبة للأرباح، مع مرونة كافية لتحمل مخاطر انكماش السوق، والتقلبات في أسعار الصرف، بحيث يكون بوسع الشركة بناء أساس لإدارة مستقرة .
تاريخ تويوتا
في عام ،1924 ابتكر ساكيشي تويودا، آلة نسيج أتوماتيكية قبل أن يبيعها في عام 1929 لشركة بريطانية، حيث توفر له رأس المال اللازم لاطلاق مشروعه للسيارات .
وتم في البداية بيع المركبات تحت اسم تويودا، اسم مؤسس الشركة كيشيرو تويودا . وفي إبريل/نيسان ،1936 استكملت الشركة انتاج أول سيارة ركاب، وكانت من طراز AA، وبلغ سعرها آنئذٍ 3350 يناً، وهو أرخص بمقدار 400 ين من سيارات فورد، وجنرال موتورز المباعة خلال تلك الفترة .
وفي سبتمبر/أيلول من العام ،1936 نظمت الشركة مسابقة عامة لتصميم شعار جديد للشركة، ومن بين 27000 مشاركة، وقع الاختيار على ثلاثة أحرف يابانية تحمل اسم "تويودا" موضوعة في دائرة، ولكن فضّل ريزابورو تويودا، الذي تزوج من العائلة، ولم يولد وهو يحمل هذا الاسم، اسم "تويوتا"، لأن الاسم يتطلب 8 طرقات (رقم الحظ في اليابان)، لكي تتم كتابته باللغة اليابانية .
ولأن المعنى الحرفي ل "تويودا" هو "حقول الأرز الخصبة"، فقد جنّب تغيير الاسم، ارتباط الشركة بالطراز القديم للزراعة، ليصبح الاسم الجديد هو الاسم التجاري للشركة، والتي تم تسجيلها بالفعل في أغسطس/آب 1937 تحت اسم "تويوتا موتور كوربوريشن" .
ومنذ سبتمبر/أيلول ،1947 تم بيع سيارات تويوتا متوسطة الحجم، تحت اسم "تويوبيت" . وعندما دخلت تويوتا السوق الأمريكي في عام ،1957 لم يحظ هذا الاسم بالقبول، نظراً لتضمنه دلالات ذات علاقة بالألعاب، والحيوانات الأليفة . ولكن في حين لم يلق الاسم رواجاً يذكر في السوق الأمريكية، إلا أنه استمر في الأسواق الأخرى حتى منتصف ستينات القرن الماضي .
تويوتا والفطيم للسيارات
بعد الحرب العالمية الثانية، حولّت تويوتا اهتمامها إلى منطقة الشرق الأوسط، في إطار مساعيها لدخول أسواق تصدير جديدة . واستهدفت تويوتا الأسواق الأقل تطوراً في الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، نظراً لتوافر متسع للنمو ، مع تجنب الأسواق المشبعة في أوروربا، وأمريكا الشمالية .
وفي تلك الأثناء جعلت إمكانات أداء سيارة لاند كروزر على الطرقات الوعرة، من هذه السيارة الخيار الاستراتيجي لدخول هذه الأسواق، حيث أثبتت أنها المنافس الأقوى على الساحة العالمية .
وفي عام ،1955 انتظر مجموعة من الرجال في ميناء دبي، وصول شحنة صغيرة من اليابان، ضمت 28 سيارة لاند كروزر وتويوبيت، من صنع تويوتا، وبشّرت تلك اللحظة، بولادة شركة الفطيم للسيارات، وإطلاق قطاع السيارات في دولة الإمارات .
بعدها واصلت الفطيم للسيارات، استيراد المزيد من السيارات تلبيةً للطلب المحلي المتنامي . ويذكر أنه حتى خمسينات القرن الماضي كانت وسيلة التنقل المتوافرة على نطاق واسع لعبور الصحراء هي الجمال . وحولت الشركة هذه الظروف لمصلحتها، وسرعان ما فضّل الرجل الإماراتي، بما في ذلك العائلات البارزة، هذه السيارة واستخدموها في الرحلات التقليدية للصيد بالصقور، والتي تعتبر جزءاً أساسياً من ثراث البدو .
ورسخت لاند كروزر مكانتها كمكون أساسي في العصر الحديث لدولة الإمارات، حيث استمرت في استقطاب المشترين من الأفراد والشركات . ويشار هنا إلى أن نحو 60% من مبيعات الفطيم للسيارات تذهب للمشترين الأفراد، و10% للهيئات الحكومية، و30% للشركات . وتشتهر لاندكروزر حالياً باعتبارها السيارة المفضلة لدى أغلبية شركات السياحة في الإمارات، والتي تنقل الآلاف من السياح في رحلات صحراوية عبر الوديان والكثبان الرملية .
الاستماع لصوت العملاء نهج ملازم لتطور الشركة
يعتبر تحسين المنتج وجودة العمل من خلال الاستماع ل "صوت العملاء"، المفهوم الأساسي الذي يقف خلف تطوير أنشطة تويوتا . فعندما تم دمج تويوتا موتور كوربوريشن وتويوتا موتور سيلز كوربوريشن، في عام ،1982 لتشكلا شركة تويوتا موتور كوربوريشن، تم توحيد أنشطة مساعدة العمليات التي كان يتم تنفيذها من قبل دوائر متعددة، لتصبح "قسم علاقات العملاء" . وسعت الشركة إلى ضمان تعزيز رضا العملاء من خلال توصيل "صوت العميل"، إلى الدوائر ذات العلاقة، والاستفادة منها لتحسين الدعم المقدم للعملاء، وجودة أعمالها ومنتجاتها .
إدارة الجودة الفائقة
قامت تويوتا منذ تأسيسها، بتطبيق أنشطة تتعلق بضمان الجودة، ونتج عن ذلك حصولها على أعلى التقديرات من قبل عملائها . وتقوم المبادئ الرئيسة التي تقف وراء نظام ضمان الجودة الخاص بالشركة على مفهوم "العميل أولاً"، "الجودة أولاً، و"جينشي جينبوتسو" (اذهب وشاهد في الموقع)، وترسخت هذه المبادئ منذ إنشاء الشركة . ومنذ ذلك الوقت، تم تمرير هذه المبادئ، مع إعلام جميع المستويات المؤسسية لدى تويوتا، بدءاً من العاملين في المتجر الأرضي، وحتى الإدارة التنفيذية .
وبدعم من فلسفة "العميل أولاً"، و"الجودة أولاً"، فازت الشركة بجائزة تطبيقات ديمنج في عام ،1965 وجائزة اليابان لمراقبة الجودة في ،1970 بعد بدء نظام مراقبة الجودة في ،1949 وترسيخ مبادئ التحسين المستمر، والمشاركة الكلية .
ومنذ طرح نظام اقتراح الأفكار الذكية في عام ،1951 زاد عدد الاقتراحات بصورة مطردة، مع دعم النظام بطرائق استجابة مرنة للتغيرات، ترتكز على التصنيع القائم على الضمير، مما شكل مساهمة كبيرة في تطور الشركة .
ونتيجة لذلك، انتشرت المبادئ الرئيسة للإدارة فائقة الجودة وحل المشاكل، إلى جانب مفهوم التحسين المستمر، من خلال الابتكار الخلاق، في جميع أرجاء الشركة، ما أسهم في رفع مستوى جودة المنتجات وجودة العمل في كافة المستويات، والرتب، وتحسين حيوية الأفراد والمؤسسات .
الجيل المقبل من المركبات الصديقة للبيئة
إضافة إلى مبادراتها في الأسواق الناشئة، اعتمدت تويوتا موتور، المركبات الصديقة للبيئة كقطاع لتركيز، وتطوير استراتيجيات أعمالها . ففي مايو/أيار 2010 وقعت الشركة اتفاقية تعاون تجاري، ورأس مالي مع شركة تيسلا موتورز المنتجة للسيارات الكهربائية، نصّت على تعاون الشركتين في تطوير سيارات كهربائية، وقطع الغيار، ونظم الإنتاج المتصلة بها، وبموجب تلك الاتفاقية استثمرت الشركة 50 مليون دولار في تيسلا .
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، قامت الشركة خلال معرض لوس أنجلوس، بعرض سيارتها الاختبارية الجديدة "RAV4 EV" الرياضية متعددة الاستعمالات "SUV"، والمطورة من قبل الشركتين، ما أسهم في تسريع وتيرة تطويرها بغية طرحها تجارياً في الولايات المتحدة خلال عام 2012 .
وفي ما يتعلق بالسيارات الهجين، طرحت الشركة في شهر مايو/أيار ،2009 الجيل الثالث من بريوس الهجين، والذي حظي بردود أفعال جيدة داخل وخارج اليابان . ففي اليابان تلقت الشركة طلبيات على السيارة وصل عددها إلى 180000 سيارة في الشهر الأول من طرحها . كما أعلنت الشركة في شهر نوفمبر/تشرين الأول ،2010 وخلال فعالية خاصة بالتكنولوجيا البيئية، عن خطة لطرح سلسلة من سيارات الركاب الهجين، بما فيها سيارات هجين قابلة للشحن، بحلول نهاية العام 2012 .
وكذلك كشفت الشركة عن نموذج مركبة كهربائية مؤسسة على سيارتها الصغيرة iQ، واعلنت عن خطط لإنتاج سيارات خاصة بالسوق اليابانية، والأمريكية، والأوروبية في عام ،2012 وكذلك طرح RAV4 EV في الولايات المتحدة . علاوة على ذلك، أشارت الشركة إلى أنها كانت تخطط لطرح مركبة تندفع بخلايا الوقود بالكامل في اليابان، والولايات المتحدة وأوروبا، حيث سيتم تأسيس بنية تحتية لإمداد هذه السيارات بالهيدورجين في بداية العام 2015 تقريباً، معربة عن التزامها بتعزيز الجيل الثاني من المركبات الصديقة للبيئة عبر طرائق مختلفة .
بريوس ألفا
في مايو/أيار 2011 طرحت الشركة سيارة بريوس ألفا، والتي أصبحت أول طراز جديد يتم طرحه في اليابان عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد . وتم تأسيس بريوس ألفا على الجيل الثالث من بريوس، بينما طورت الشركة طرازاً منها بخمسة مقاعد في صفين، وطرازاً بسبعة مقاعد في ثلاثة صفوف، واشتمل الأخير على بطارية "ليثيوم- أيون" للمرة الأولى في مركبات تويوتا الهجين . وتلقت تويوتا نحو 52 ألف طلبية على سيارة بريوس ألفا خلال شهر واحد من طرحها، الأمر الذي شكل دفعة قوية لجميع الجهات المرتبطة بشركة تويوتا بما في ذلك الوكلاء .
من جهة أخرى، من المعروف أنه لم يتم تصميم سيدان كامري المتوسطة الحجم، وذات الشعبية العالمية، كمركبة هجين، إلا أن الشركة قامت بإعادة تصميمها بالكامل في سبتمبر/أيلول ،2011 من أجل جعل جميع سيارات كامري المستقبلية المخصصة للسوق اليابانية من الطرز الهجين . وقبل ذلك، نظمت الشركة فعاليات إطلاق متزامنة في الولايات المتحدة، حيث كانت كامري السيارة الأفضل مبيعاً منذ 2002 .
"أكوا" سعر معقول وكفاءة عالية في الاستهلاك
في نوفمبر/ تشرين الثاني ،2011 أعلنت الشركة عن إطلاق سيارة بريوس PHV، أول سيارة هجين قابلة للشحن من تويوتا (طُرحت في يناير/ كانون الثاني 2012)، وبعدها بشهر أطلقت سيارة بريوس أكوا خارج اليابان، كطراز هجين فقط، وبحجم مدمج أكثر من بريوس .
ويستخدم طراز أكوا محرك هجين صغيراً خفيف الوزن، وفعال بسعة 5 .1 لتر، ويحقق كفاءة عالية المستوى في استهلاك الوقود . وقد أسهم السعر المعقول للسيارة، والبالغ 69 .1 مليون ين، مقروناً مع خفض الجمارك على السيارات صديقة للبيئة، والتوجه نحو استئناف الدعم الحكومي للسيارات صديقة للبيئة، في ارتفاع عدد طلبيات شراء السيارة إلى 120 ألف وحدة خلال الشهر الأول من إطلاقها، وهو رقم يعادل خطة مبيعات الشركة لمدة 10 شهور .
وفي الوقت ذاته، طورت الشركة مركبات هجين قابلة للشحن، تميزت بتحسن في كفاءة استهلاك الوقود بشكل كبير، وبإمكانية شحنها حتى باستخدام منفذ الكهرباء العادي في المنزل، ومن دون القلق بشأن البطارية المتبقية بعد انتهاء العمر التشغيلي للسيارة . وأشار مقياس أداء هذه السيارة إلى أنها:
1- تقطع السيارة مسافة 4 .26 كلم اعتماداً على البطارية المشحونة بالكامل .
2- كفاءة استهلاك الوقود 6 .31 كلم/لتر بعد استنفاذ شحن البطارية .
3- كفاءة استهلاك الوقود باستخدام نمط القيادة الكهربائي والهجين 0 .61 كم/ لتر . وفي الوقت الراهن تستهدف الشركة بيع 35 ألف إلى 40 ألف وحدة من هذه السيارة في اليابان وأكثر من 60 ألفاً في العالم .
طرح طرز رياضية جديدة
تحت شعار "لنصنّع سيارات أفضل!" تم تأسيس قسم إدارة السيارات الرياضية في يناير /كانون الثاني ،2010 من أجل تعزيز وتطوير المبادرات ذات العلاقة برياضة السيارات، لدعم وتأسيس أنشطة تجلب الإثارة المرتبطة بالسيارات الرياضية .
وقامت الشركة بتطوير طرز رياضية مثل GRMN وGSports، وأضافت كخطوة أولى سلسلة الفئة G لقائمة فوكسي، ونواه وطرحتها في السوق خلال يونيو/حزيران ،2010 بأسعار معقولة . وفي مارس/آذار ،2012 أضافت طرز فيتز، وبريوس لسلسلة الفئة G .
إطلاق تويوتا 86
في فبراير/شباط ،2012 أعلنت تويوتا موتور، عن طرح سياراتها 86 الرياضية المدمجة، والتي تعمل بنظام الدفع الخلفي، في مشروع مشترك مع شركة فيجي للصناعات الثقيلة . وتبلغ سعة محرك هذه السيارة لترين، وينتج قوة قصوى قدرها 200 حصان، بينما يبلغ معدل استهلاك للوقود 4 .13 كلم/ لتر .
وتم إنشاء متاجر "Area 86"، في 283 موقعاً بجميع أنحاء اليابان لتوفير المشورة والخدمات، تحت مفهوم "توفير مكان لتجمع هواة السيارات الرياضية" . وجرى تزويد هذه المتاجر بقطع غيار خاصة، للسماح لمالكي السيارة تصميمها حسب رغبتهم .
وقررت الشركة إعادة المشاركة في سباق لومان 24 ساعة، بعد توقف دام 13 عاماً، بسيارة هجين بدءاً من موسم ،2012 كما تخطط للمشاركة في العديد من السباقات الأخرى .
"متعة القيادة مجدداً"
في أكتوبر/تشرين الأول ،2011 وبعد تعافي الشركة من تبعات الزلزال، وبدء تعويض فاقد الإنتاج على المستوى العالمي، أطلقت تويوتا حملة إعلانية اسمتها "متعة القيادة، مجدداً"، لمساعدة اليابانيين على التمتع بالقيادة مرة أخرى بعد الكارثة البيئية، وسبق للشركة إطلاق شعار "متعة القيادة" من عام 1984 حتى 1987 . ومن خلال هذا الشعار أعربت الشركة عن عزمها على توفير كافة عناصر متعة القيادة لرسم ملامح عصر جديد، بما في ذلك المتعة المتأصلة في السيارات، وخدمات التواصل، والتنقل المستقبلي .
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، عقدت الشركة مؤتمر تويوتا العالمي السابع في لاس فيغاس في ولاية نيفادا بالولايات المتحدة، حيث قال رئيسها أكيو تويودا: "يعني النمو بالنسبة إليّ، مواصلة التغيير من خلال الاستجابة للتغيرات في المجتمع . وهذا ما سيجعل النمو المستدام ممكناً، وستعتمد قدرة تويوتا في مواصلة النمو، على ما إذا كان بوسعنا المحافظة على توريد سيارات للعملاء في مناطق عديدة . وبصفتي عضواً في فريق عمل تويوتا العالمية، دعونا نعمل معاً متحدين، وبذلك يمكننا رسم البسمة على وجوه العملاء في جميع أنحاء العالم" .
إنتاج لاندكروزر كل 75 ثانية
ينتج مصنع تويوتا يوشيوارا- ناجويا، سيارات لاند كروزر، إلى جانب طرز أخرى من تويوتا، ولكزس . ويبدو هذا المصنع أشبه بخلية نحل يختلط فيها عمل البشر بالآلة . وتجد العمال واقفين، أو جالسين وهم يديرون معدات مصممة خصيصاً، وتتحرك بالتوازي مع خط الإنتاج بحيث لا يتوقف عن العمل . ولكن لدى كل موظف السلطة لتوقيف خط الإنتاج في حال حدوث خطأ .
وينتج مصنع يوشيوارا سيارة لاند كروزر ،200 ولاند كروزر بيك أب، ولكزس LX ، إضافة إلى حافلات كوستر . ويتم تجميع سيارة لاند كروزر واحدة كل 75 ثانية، بمعدل إجمالي يصل إلى 784 سيارة في اليوم، فيما يستغرق إنتاج الحافلة كوستر 4 .11 دقيقة . كما تجري عملية فحص دقيقة لجميع السيارات بعد إنتاجها، ومن قبل فريق من الخبراء المتخصصين، مما يقلل هامش الخطأ لأقل من 2 .0 في المئة .
متحف تويوتا التذكاري للصناعة
يعرف متحف تويوتا التذكاري للصناعة والتكنولوجيا، كذلك بمتحف تويوتا تيكنو، وهو متحف تكنولوجي يقع في نيشي- كو في مدينة ناجويا، بوسط اليابان .
ويشار إلى أن تويوتا بدأت أصلاً كشركة للنسيج، ثم تطورت على مدى عقود طويلة لتصبح المنتج الأول للسيارات في العالم . وأسست الشركة هذا المتحف في يونيو/حزيران من عام ،1994 وهو يقع في مصنع النسيج القديم، وبدأ المتحف بعرض نولات النسيج، قبل أن يتحول تدريجياِ لعرض تاريخ السيارات .
وتدين تويوتا بوجودها إلى عزم وإصرار ساكيشي تويودا، مؤسس مجموعة تويوتا، والذي قدم اسهامات عظيمة للمجتمع الياباني . وكان حلمه خروج اليابان من دائرة الفقر من خلال اختراعه، والارتقاء بها إلى مصاف الدول الغنية في الغرب . فبتلك الروح، سعى كيشيرو تويودا لتطوير سيارات مصممة خصيصاً بحسب رغبات العملاء، يتم تصنيعها كلياً في اليابان . وقاد ذلك الطموح في النهاية إلى إنتاج شاحنة تويوتا جي 1 في العام ،1935 وفي وقت لاحق، وتحديداً في عام ،1936 أنتجت الشركة سيدان تويوتا أيه أيه، كأول سيارة ركاب من تويوتا .
وفي العام ،1937 حول كيشيرو تويودا اهتمامه لقسم السيارات، انطلاقاً من مصنع تويوتا للنسيج، وأسس شركة تويوتا موتور كوربوريشن .
وفي الوقت نفسه، كان لكل من شركة فورد، وجنرال موتورز الأمريكيتين، مصانع تجميع في يوكوهاما، وأوساكا على الترتيب، وكانت الشركتان تحتكران عملياً سوق السيارات الياباني في ما بينهما . ووقتئذٍ توجب على تويوتا، وغيرها من شركات السيارات اليابانية الناشئة، خوض معارك شرسة، وتحمل معاناة شديدة من المنافسة الحامية، وكذلك من الدمار الكبير الذي خلفته الحرب، وغيرها من الصعوبات، من أجل الحصول على الخبرات التي تحتاجها لتحقيق النجاح .
متحف سيارات تويوتا
تحتفل تويوتا هذا العام، بالذكرى ال 75 لانطلاقتها . ولهذا السبب خصصت الشركة طابقاً كاملاً في متحف سياراتها، لعرض التطور التاريخي لسيارات تويوتا، وسعي العلامة نحو التميز في التصنيع منذ بداياتها الأولى .
ويضم متحف سيارات تويوتا، مجموعة عالمية المستوى من السيارات البارزة من جميع أنحاء العالم، والتي تم المحافظة عليها في حال جيدة لعرضها بهدف تسليط الضوء على التحول التاريخي في ثقافة، وتكنولوجيا السيارات .
ويعرض المبنى الرئيس، الذي تم افتتاحه في عام ،1989 حالياً نحو 120 مركبة من مختلف أنحاء العالم . وجاءت تلك المجموعة نتاجاً لأبحاث تويوتا المتعلقة بتطوير تقنيات وثقافة السيارات، منذ ظهور السيارات التي تعمل بالبنزين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.