ورقة جديدة سقطت من شجرة الكوميديا في مصر، حيث مثل رحيل الفنان الكوميدي وحيد سيف يوم أمس، السبت عن عمر يناهز 73 عامًا صدمة وخسارة جديدة للمشاهدين، وذلك بعد رحيل خيرية أحمد والفنان يوسف داود. وحيد سيف يُعد حالة فنية خاصة، وتميز عن غيره من نجوم الكوميديا بأسلوبه المشوق ولزماته الشهيرة التي رسمت البسمة على وجه جمهوره، طوال مشوار فني طويل. «الحفيد» هو بداية الانطلاقة الفنية للفنان الراحل، حيث مازال يتذكره الجمهور في مشهد الأكل الساخر مع أبطال الفيلم، واستطاع أن يترك انطباعاً جيدًا، واعتبره النقاد خليفة لنجوم الكوميديا أمثال عبدالمنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، كما اشتهر سيف بلزمة «نباح الكلب»، الذي رافقته في كل مسرحياته. نجوم الفن أعربوا عن حزنهم الشديد لرحيل الفنان وحيد سيف، حيث أكد الفنان أشرف عبدالغفور عن أسفه الشديد لرحيله، قائلًا إن الوسط الفني فقد واحدًا من أعظم نجوم الكوميديا، وحيد الذي أضحك طوب الأرض. شارك الفنان شريف منير وحيد سيف في رحلة «المال والبنون»، وقال منير إنه كان مثالًا للالتزام والتواضع، معربًا عن حزنه الشديد لرحيل «علي لوز»، الذي لن ينساه الجمهور. اعتبر الفنان هاني رمزه نفسه محظوظًا بمشاركة الفنان الراحل وحيد سيف في فيلم «عايز حقي»، ودعا أنه يتغمده الله برحمته. ونعى الفنان اللبناني وليد توفيق الممثل المصري الراحل وحيد سيف، وقدم تعازيه للشعب المصري لوفاة الفنان، سائلًا الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله الصبر. صابرين التي شاركت الفنان الراحل في مسلسل «أبوالعلا البشري» شعرت بالصدمة فور سماعها نبأ رحيل وحيد سيف، وأكدت أنه خير مثال للفنان الذي يحترم جمهوره فكان ملتزمًا بعمله، لا يتدخل في حياة أحد ولا يحب أن يتدخل أي شخص في حياته الخاصة. يُذكر أن الفنان وحيد سيف من مواليد 7 يوليو 1939، واسمه الحقيقي مصطفى سيد أحمد سيف، وانضم في فترة شبابه إلى الفرقة التمثيلية في الإسكندرية، ثم حصل على ليسانس في التاريخ. شارك الفنان أثناء دراسته في الجامعة في عدة مسرحيات أهمها «شكسبير»، «حسن ومرقص وكوهين»، كما قدم مع مسرح الريحاني مسرحية «إنهم يدخلون الجنة». وقدم سيف الذي اشتهر بخفة الظل العشرات من الأفلام السينمائية التي تركت بصمات في تاريخ الكوميديا المصرية، كما شارك في مسرحيات كوميدية عدة أهمها مسرحية «دول عصابة يابا» مع محمد نجم و«قشطة وعسل» و«شارع محمد علي» مع الفنان الراحل فريد شوقي.
