مواطنون يتصدون لحملة حوثية حاولت نهب أراضي بمحافظة إب    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    مطالبات حوثية لقبيلة سنحان بإعلان النكف على قبائل الجوف    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    4 إنذارات حمراء في السعودية بسبب الطقس وإعلان للأرصاد والدفاع المدني    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    الرقابة الحزبية العليا تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    الاحتلال يواصل توغله برفح وجباليا والمقاومة تكبده خسائر فادحة    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..
نشر في الجنوب ميديا يوم 08 - 11 - 2012


(بسم الله الرحمن الرحيم )
من المهدي المُنتظر خليفة الله في الأرض -عبْدَ النعيم الأعظم- الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى جميع عُلماء الدين الإسلامي الحنيف .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين .. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. ثُمّ أما بعد..
يا معشر عُلماء الدين الإسلامي الحنيف لقد جعلني الله إمام الأُمة ليكشف بي الغُمة وأُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ماعدا شياطين الجن والإنس حتى يذوقوا وبال أمرهم، وأجعل ما دون ذلك بإذن الله أمةٌ واحدةً نعبد الله كما ينبغي أن يُعبد لا نُشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ولا ندعو مع الله أحداً..
ويا معشر عُلماء المُسلمين .. وتالله لا أُريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقون بأني المهدي المُنتظر ما لم ألجمكم بالحق وأخرس ألسنتكم بمنطق هذا القُرآن العظيم الكتاب المُبارك المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عهد رسول الله لتحريفه ولا من خلفه بعد مماته فلا يستطيعون أن يحرّفون كلمةً واحدةً من حديث الله في القُرآن العظيم وذلك حتى يكون القُرآن حُجّة الله عليكم إن أتبعتم أحاديث تُخالف حديث الله جملةً وتفصيلاً، وقد جعل الله كتابه المحفوظ القُرآن العظيم حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ، فإما أن أُلجمكم بالبُرهان الواضح والبيّن من القُرآن إلجاماً فأُخرس ألسنتكم بمنطقه الحق والحُجّة القاهرة للجدل يدركها ذو العقل ويفقهها أولي الألباب الذين لا يُقاطعون ويستمعون القول إلى آخره فيتّبعون أحسنه ولا تأخذهم العزة بالإثم إن اكتشفوا بأنهم كانوا على ضلالٍ مُبين، وسوف يعلمون بأني الحق من ربهم الإمام المُنتظر رحمةُ الله التي وسعت كُل شيء إلّا اليائسون من رحمة الله كما يئس الكُفار من أصحاب القبور وأولئك هم المُبلسون يؤمنون كما يؤمن الشيطان الرجيم بأن الله حق والبعث حق والجنة حق والنار حق ولكنهم بربهم كافرون وهم يعلمون أنهُ الحق وللحق كارهون، فإذا علموا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً وإذا علموا سبيل الباطل اتخذوه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً إلّا قليلاً منهم من الذين لا يعلمون إن صدقوا بالحق فسوف يؤتيهم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيما. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿67﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿68﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
وكذلك من تاب من جميع شياطين الجن والإنس فسوف يجد بأن رحمة الله وسعت كُل شيء، حتى إبليس الشيطان الرجيم عدو الله اللدود لو يُنيب إلى رب العالمين تائباً مُخلصاً فيأتي ساجداً لخليفة الله في الأرض بالطاعة سجوداً لأمر الله فسوف يجد بأن رحمة ربي وسعت كُل شيء وأن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم.
وذلك لأن الشيطان عبد من ضمن عبيد الله من الذين أسرفوا على أنفسهم وقنطوا من رحمة الله ويشمله قول الله الشامل والموجه بنص القُرآن العظيم إلى جميع عباده الذين أسرفوا على أنفسهم من كُل فصيلة وجنس في جميع الأُمم ما يدأب أو يطير. وقال الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿59﴾}
صدق الله العظيم, [الزمر]
وإن أصرّوا على ما هم عليه يائسون من رحمة ربي فسوف يزيدهم الله بالقُرآن العظيم رجساً إلى رجسهم ثُمّ يُصيبهم بعذابٍ من عنده فيدمرهم تدميراً أو بأيدينا فنأخذهم فنقتّلهم تقتيلاً، سُنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنة الله تبديلاً.
ويا معشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجكم طائفةٌ من اليهود من النور إلى الظلمات فردّوكم عن القُرآن بل عن آياتٍ مُحكمات واتبعتم ما خالف المُحكم منه وأنتم لا تعلمون. ولو لم تزالون على الهُدى لما جاء ميلادي وعصري وقدر ظهوري لأُخرجكم من الظُلمات إلى النور بالقُرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم تائباً مُنيباً إلى الله، فسوف يأخذ الله بيده فيحقق له مشيئته بالفعل والعمل إلى صراط العزيز الحميد، ويهدي الله من يشاء الهُدى من عباده ويهدي الله إليه من يُريد من عباده الهُدى ويهدي إليه من يُنيب من عباده، ولا يظلم ربُك أحداً فيهدي هذا ويضلّ هذا بل يهدي من يشاء الهُدى من عباده ويذر من لا يشاءون الهُدى في طُغيانهم يعمهون:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿44﴾}
صدق الله العظيم, [يونس]
والذين يُجاهدون بالبحث عن الحقيقة وهم يُريدون الحق ولا غير الحق، حقٌ على الله أن يهديهم إلى سبيل الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾}
صدق الله العظيم, [العنكبوت]
وتالله لا تؤمنون بأمري ما لم تألمون في أنفسكم فتخشون بأني لربما أكون المهدي المُنتظر وأنتم عن أمري مُعرضون، ثُمّ لا تأخذكم العزة بالإثم ثُمّ تتدبرون الخطاب من أوله إلى آخره وأنتم لله خاشعين، فتقولون:
[اللهم إن كان هذا هو المهدي المُنتظر الحق فبصرنا بأمره واجعلنا من السابقين إليه، وإن كان مُفتري كغيره من المهديين السابقين فجعل لنا الحُجّة عليه فنلجمه من القُرآن إلجاماً، وإن ألجمنا بالقُرآن وأخرس ألسنتنا فقد قدّم البُرهان وعلّمنا بأنك اصطفيته إماماً لنا وزدته بسطةً في العلم علينا وجعلته من أولي الأمر منا من الذين أمرتنا بطاعتهم بعد الله ورسوله، وعلّمتهم كيف يستنبطون الحكم الحق من القُرآن فيما أختلف فيه عُلماء الحديث].
فمن قال ذلك صادقاً أصدقه الله ومن أبى وأستكبر ولم يتدبر ولم يحاور فمن لم يجعل الله له نور فما لهُ من نور.
وانتهت مُقدمة الخطاب بالبيان الحق للقُرآن وأقدُم لكم البُرهان لنفي الرجم للزاني والزانية المُتزوجة والذي ما أنزل الله به من سُلطان، وأنزل الله حد الزنا في القُرآن فجعله من الآيات المفروضات البيّنات المُحكمات الواضحات هُنّ أُم الكتاب، ولكنكم نبذتموه وراءِ ظهوركم يا معشر عُلماء الأُمة وأتبعتم حداً وضعته اليهود حتى لا تستطيعون أن تحكمون، وإن حكمتم أهلكتم أنفس. ولم يأمركم الله بقتلها بغير الحق، بل أمركم أن تجلدوا الزاني والزانية بمائة جلدة سواء كان الزاني مُتزوج أو عازب، فجلدوا كُل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله وليشهد عذابهما طائفةٌ من المؤمنين للعظة والعبرة، وذلك خزي عظيم لدى الزاني المؤمن ويودّ لو إنكم تقتلوه فتحسنوا قتله ولا عذاب الخزي بمائة جلدة أمام طائفةٌ من المؤمنين، فليس ذلك يسير يا قوم وكفى به حداً للذين يأتون الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً.
وأنا المهدي المُنتظر الإمام الشامل للمُسلمين أقول يا عجبي من عُلماء الدين الإسلامي الحنيف الذين يعلمون بأن الأَمَة الزانية عليها نصفُ ما على المُحصنة الحُرّة من العذاب، ومن ثُمّ يقولون:
إنما يقصد المائة جلدة للحُرّة العزباء بأن تُجلد الأَمَة المُتزوجة بنصف ما على المرأة العزباء الحُرّة الغير مُتزوجة، أما الحُرّة أو الحُرّ المتزوج فليس حده غير الرجم حتى الموت.!!
فبالله عليكم أهذا حُكم عدل في نظركم يا معشر عُلماء الأمة ؟!!!
فكيف إنكم تجلدون الأَمَة المُتزوجة أو العبد المتزوج بنصف ما على الأحرار من العذاب؟ ومن ثُمّ تحصرون المائة جلدة على الحُرّ أو الحُرّة الغير المتزوجين!!! فمالكم كيف تحكمون؟! ألم تجدون الحكم واضح وجلي في القُرآن العظيم؟ وقال الله تعالى:
{فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم, [النساء:25]
بمعنى أن عليهن نصف ما على المُحصنات الحُرَّات من نساء المُسلمين سواء كانت الحُرّة مُتزوجة أو غير مُتزوجة، فحد الزنا في كتاب الله {مِائَةَ جَلْدَةٍ} للحُرّة والحُرّ. وكذلك الزانية والزاني من العبيد فلكُل واحد منهما نصف ما على الحُرّ أو الحُرّة من العذاب سواء كان العبد متزوجاً أو غير متزوج، وكذلك الأَمَة خمسين جلدة سواء كانت الأَمَة متزوجة أو غير متزوجة، فعليها نصف ما على المحصنات بالدين الحُرّات المؤمنات سواء كانت الحُرّة متزوجة أو غير متزوجة فعذابها مائة جلدة.
وأنا المهدي المُنتظر أوجه سؤال إلى عُلماء الدين الإسلامي الحنيف وهو:
كيف تجدون حد الزنا للأَمَة بنصِّ القُرآن العظيم بأن حدها خمسين جلدة مع أنها متزوجة، ولم يأمركم الله أن تجلدوها مائة جلدة حد الحُرّة المُسلمة؟ بل قال الله تعالى:
{فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم, [النساء:25]
مع أن هذه الأَمَة متزوجة ثُمّ تجعلون لقبيلتها الزانية الحُرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت! فهل هذا حُكم عدل في نظركم؟! ألسن جميعهُنّ مُتزوجات الأَمَة والحُرّة؟ فأما الأَمَة فلا تجدون عليها الحد الكامل مائة جلدة مع أنها مُتزوجة، بل خمسين جلده بنص القُرآن العظيم فقلتم إن ذلك نصفُ ما على العزباء وإن المائة جلدة هي حد الحُرّة العزباء! فنقول أليست هذه الحُرّة الزانية عزباء ولا زوج لها وهذه الأَمَة متزوجة فعمدت إلى الزنا فكيف تظنون بأن المائة جلدة للحُرّة المُسلمة العزباء، وأما الزانية الحُرّة المتزوجة فرجم بالحجارة حتى الموت، مع أن الحُرّة والأَمَة مُتزوجات فتجدون بأن حد الأَمَة المُتزوجة ليس إلّا خمسين جلده فقط ، فكيف تجعلون لنظيرتها الحُرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت! مالكم كيف تحكمون؟!
فقد حرّم الله على نفسه الظُلم فكيف يأمركم أن تجلدون الأَمَة المُتزوجة بخمسين جلدة ثُمّ يأمركم أن ترجمون أَمَته الحُرّة المُتزوجة بالحجارة حتى الموت سبحان الله عما تصفون. فأتوني بالبُرهان لهذه الحد من القُرآن بالرجم بالحجارة حتى الموت للزاني أو الزانية المُتزوجين من المُسلمين الأحرار إن كنتم صادقين؟
فتعالوا لنحتكم إلى القُرآن العظيم المرجعية الحقَّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة فسوف تجدون حد الزنا من أشدّ آيات القُرآن العظيم بياناً وأشدّها وضوحاً، وذلك لأن حد الزنا من الآيات المُحكمات والتي جعلهُنّ الله هُنَّ أُم الكتاب في أحكام هذا الدين الإسلامي الحنيف فتدبروا قبل الغُنّة والقلقلة التي جعلتم جُلّ اهتمامكم في الغُنّة والقلقلة وأضعتم المعنى فأصبحتم تحفظون مالا تفهمون كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنهُ لا يعلم ما في الوعاء الذي يحمله على ظهره!! وكذلك من يقرأ القُرآن للحفظ قبل التدبر فسوف ينطبق عليه هذا المثل، وذلك لأن الله أمركم بنص القُرآن العظيم بالتدبر في آيات هذا الكتاب المُبارك حتى إذا فهمتم حديث ربكم فعندها سوف يكون الحفظ يسير عليكم من بعد الفهم ولن تنسوه أبداً، وذلك لأنكم فهمتم ثُمّ تيسر عليكم الحفظ كثيراً لو كنتم تعلمون. فتدبروا سورة النور لعل الله يجعل لكم نور ومن لم يجعل الله لهُ من نور فما لهُ من نور. وقال الله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿1﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾}
صدق الله العظيم, [النور]
وهذا هو الحد الزنا الذي أنزله الله في القُرآن العظيم للزانية والزاني من المُسلمين والمُسلمات الأحرار، سواء كان الزاني متزوجاً أو عازباً غير متزوج فحدهم سواء مائة جلده في القُرآن العظيم، وقد بيّن الله لكم أنه حد سواء على الأحرار المُسلمين مائة جلدة للزاني والزانية، وبيّن الله لكم في نفس سورة النور أنه سواء للحُرّة المُتزوجة وغير المُتزوجة، فتابعوا آيات سورة النور:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿6﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿7﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾}
صدق الله العظيم, [النور]
فهل تُريدون يا معشر عُلماء الأُمة أن يذكر الله لكم العذاب للزناة مرةً أخرى في نفس السورة؟ ألم يُفصّله لكم تفصيلاً في أول السورة؟
{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿1﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾}
صدق الله العظيم, [النور]
ومن ثُمّ جاء ذكر الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم، وذكر الحد مرةً أُخرى للمُتزوجة. وقال الله تعالى:
{وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾}
صدق الله العظيم, [النور]
وما هو العذاب الذي يَدرأ عنها؟! إنهُ عذاب حد الزنا المذكور والمُفصّل في أول السورة {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}، وذلك هو العذاب الذي يَدرأ عنها، فلا يجلدوها لو كنتم تعلمون. أم تُريدون القُرآن يذكره لكم مرةً أُخرى في نفس السورة؟ فاكتفى بقوله: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} وهو العذاب المذكور في أول السورة يا معشر عُلماء الأُمة. ولربما يود أحد عُلماء الأُمة أن يُقاطعني فيقول: كيف تجعل حد الزانية المُتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها.؟!! بل حد الزانية العزباء {مِائَةَ جَلْدَةٍ} لأنها معذورة فهي زنت نظراً لأنها غير مُتزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنا، فأما المُتزوجة فليس لديها عُذر وحدّها الرجم بالحجارة حتى الموت؟!
ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني قائلاً: ما دام أُعذرت العزباء على الزنا فما هو العُذر الذي التمسته للأَمَة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلّا بخمسين جلده فقط مع أنها مُتزوجة في نص القُرآن العظيم إنك أنت الحكيم الرشيد؟!!! وقال الله تعالى:
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم, [النساء:25]
فهل تبيّن لكم بأن حد الزنا مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا مُتزوجين أم غير مُتزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟! وأما العبيد والأَمَات فعليهِنّ نصفُ ما على المُسلمين والمُسلمات الحُرّات سواء كانت الأَمَة عزباء أم مُتزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم:
{فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم, [النساء:25]
ولربما يزأر علينا عالم آخر ويزبد ويربد كالبعير الهائج كيف تنفي سُنة مؤكدة فقد قذف مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً، وتُريد أن يُطهّرها فيرجمها حتى الموت؟! ومن ثُمّ أردُ عليه من القُرآن العظيم وأُبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله وما كان عنهُ شيئاً وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأن من تاب قبل أن تقدر عليه يا مُحمد رسول الله والمُسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحد حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، حتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حده الصلب فيقُطع رأسه عن جسده، ولم يعلمُ أحد بأنه من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السر وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ولكنهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً ثم جاء إلى الحاكم فقال أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله ولم أكن مُطارداً من أحد وليس اعترافي إلّا أني تُبت إلى ربي فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلوه عن جسدي فلا أُبالي ما دام في ذلك مرضاتُ الله. ومن ثُمّ يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم ما هو الحد لهذا الرجُل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نشكُ فيه ولا نُطارده فسوف يجد الله يُفتيه في القُرآن العظيم فيقول: لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحد والصلب أو حد القطع ليديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا، فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حد عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لما قبلنا توبته، لأنه قد جاءه الموت وعلم أنكم سوف تصلبوه فقال: إني تبت الآن.. فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار. وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾}
صدق الله العظيم, [المائدة]
وأُكرر لمن أراد أن يتدبر قوله:
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾}
صدق الله العظيم, [المائدة]
ثُمّ لا يُحكم عليه إلّا بدية العمد إن كان قتل يُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يُرْدّ السرقة أو السلب والنهب إلى أهله وبرئت ذمته وتقبل الله توبته برغم أنه قتل، وبرغم إن قتل النفس بغير حق سيئتها ليست كسيئة مثلها فقط، وإحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط، بل عددهم بتعداد ذُرية آدم من أول مولود إلى آخر مولود، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هُنّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}
صدق الله العظيم, [المائدة:32]
فكيف يجرؤ مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأة جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها مُحمد رسول الله (ص) وصحابته ولم يعلم بزناها أحد وتابت إلى الله متابا، وجاءت معلنةً توبتها النصوح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثُمّ يقول اذهبي حتى تضعي المولود، ومن ثُمّ تعود إليه مرةً أُخرى بعد أن وضعته، ومن ثُمّ يقول اذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين، ثُمّ تعود ثُمّ يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجماً بالحجارة؟! قاتلكم الله أنّا تؤفكون!! فكم شوّه اليهود دينكم فأتبعتموهم بزعمكم إنكم مُستمسكين بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله بل مُستمسكين بسنة اليهود التي تُخالف ما جاء في كتاب الله جُملةً وتفصيلاً ومن ثُمّ تُنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحُجّة أنه لا يعلم تأويله إلّا الله، وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أمهاتكم، ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاماً وأدافع عن سنة مُحمد رسول الله الحق بمنطق هذا القُرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسنة رسوله، وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القُرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وقد بيّنا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقومٍ يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف هذا القُرآن بل تزيده بياناً وتوضيحاً للمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}
صدق الله العظيم, [النحل:44]
فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القُرآن العظيم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! فصدقوني بأني أنا المهدي المُنتظر وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر عُلماء الأُمة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فل يتقدم إلى موقعي أشدكم كفراً بهذا الأمر ثُمّ نبتهل فنجعل لعنةُ الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحق وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين أطلعوا على أمري في الإنترنت العالمية ولم يحركوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المُسلمين بالمدعو ناصر مُحمد اليماني فيقولون إنه يزعم أنه المهدي المُنتظر فتعالوا لنحاوره فنُلجمه من القُرآن إلجاماً إن كان على باطل فنكفي الناس شرّه حتى لا يضل أحد من المُسلمين، إن كان على ضلالٍ مُبين أو يلجمنا بالقُرآن العظيم بالحق ثُمّ نعلم أنه هو المهدي المُنتظر قبل أن يُصيبنا ما سوف يُصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارةً من سجيلٍ منضود فصدقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم. فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً شرط أن يكون حوارنا حصرياً من القُرآن العظيم وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبيّن ومن أصدق من الله حديثاً؟! ومن ثُمّ تزعمون أنكم بهذا القُرآن مؤمنون ولم يبقى غير رسمه بين أيديكم، ومن أستمسك به نجى وهُدي إلى صراطٍ مُستقيم، ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيق.
والسلام على من أتبع الهادي إلى
الصراط_________________________ ______________المُستقيم
الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.