غادرت قافلة هيئة الهلال الأحمر الإغاثية الثالثة البلاد، متوجهة إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم يد العون الإغاثي والمساعدة الإنسانية إلى النازحين السوريين الأشقاء الموجودين في المخيمات القريبة من الحدود الأردنية السورية، التي تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين الذين تركوا ديارهم بسبب الأحداث التي تمر بها سوريا . وتأتي هذه القافلة ضمن برنامج إغاثي تنفذه هيئة الهلال الأحمر في الأردن لمصلحة آلاف النازحين السوريين الأشقاء سواء المقيمون في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية، أو في عدد من المدن الأردنية . قالت نعيمة عيد المهيري نائبة الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بهيئة الهلال الأحمر بالإنابة، إن الهيئة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا للهلال الأحمر، تواصل تنفيذ برامجها الإنسانية والإغاثية للنازحين السوريين في الأردن ولبنان، بتقديم المزيد من المساعدات عبر جسر إغاثي متواصل من المواد الغذائية والعلاجية والإيوائية المختلفة المقدمة من المؤسسات الرسمية والشركات الخاصة والمحسنين الإماراتيين والخيرين المقيمين بالدولة شركاء الهلال الأحمر الاستراتيجيين في العمل الخيري والإنساني . وأوضحت أن القافلة الإغاثية الثالثة لهيئة الهلال الأحمر تحمل أكثر من 206 أطنان من المواد الإغاثية المكونة من طرود الأغذية كالحليب والطحين وحليب الأطفال والأرز والبطانيات والملابس الشتوية المتنوعة والأحذية . وأفادت أن البرنامج الإغاثي الضخم الذي وضعته الهيئة ولايزال مستمراً لتوفير الدعم الإغاثي والإنساني لأكبر شريحة ممكنة من النازحين السوريين الأشقاء، ما هو إلا نتاج لتفاعل فئات المجتمع الإماراتي كافة، ودعمهم الخيري المتواصل ومساهماتهم الإنسانية التي تجد كل شكر وتقدير من هيئة الهلال الأحمر، كما أن الهيئة تعزز وجودها الإنساني في الأردن بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في عمان، عبر أكثر من 20 وفداً من وفود الهلال الأحمر التي أرسلت إلى الأردن للعمل على توزيع المواد الإغاثية، إضافة إلى عدد كبير من متطوعي الهيئة المنتشرين في المخيمات التي شيدتها الهيئة في منطقة المفرق الحدودية ومخيم الزعتري، كما تمكنت الهيئة من الوصول بخدماتها الإغاثية والعلاجية والإنسانية إلى النازحين السوريين الأشقاء في مختلف مدن المملكة الأردنية الهاشمية . ويشارك المستشفى الإماراتيالأردني الميداني الذي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر، في تقديم خدماته العلاجية والطبية لآلاف الأسر السورية الشقيقة التي لجأت إلى مخيمات الإيواء في مدينة المفرق ومخيم الزعتري والمقيمين منهم في مدن شمالي الأردن الحدودية . (وام)