يعكف المؤلف الايراني سيروس حسن بور هذه الايام على كتابة مشروع فيلم سينمائي مطول يحمل عنوان "الكركيات الورقية" (درناهاي كاغذي) و الذي سيكون انتاج ايراني ياباني مشترك. طوكيو (فارس) و سيتم تصوير قرابة 60% من مشاهد الفيلم في اليابان على أن ينجز ماتبقى منها في ايران. و يتمحور العمل حول القصف الذي تعرضت له مدينة هيروشيما اليابانية و احداث مدينة سردشت الايرانية ابان الحرب المفروضة عند تعرضها للقصف الكيمياوي من قبل نظام صدام انذاك. و اشار حسن بور الى أن المشروع تقدم به العام الماضي الى مؤسسة ساداكو اليابانية من اجل دراسته و تقييمه و بالفعل تمت الموافقة عليه. و كشف المؤلف عن استعانته بالمؤلفة نغمة ثميني للتحقيق في محاور الفيلم و المساعدة في تأليفه قبل أن يحدد منتج العمل و الذي من المرجح أن يكون ايرانيا. و أكد حسن بور أن 60% من تكاليف العمل ستكون على عاتق اليابانيين و الباقي سيتولاه ممول ايراني. يذكر ان فاجعة سردشت الأليمة وقعت في عام 1987 عندما هاجمت اربعة طائرات حربية تابعة لقوات النظام البعثي البائد بواسطة ثمانية قنابل كيمياوية على قضاء سردشت المحاذي للحدود العراقية . وكان القصف الكيمياوي لمدينة سردشت من ابشع و اسوأ الهجمات الكيمياوية و الذي تسبب في آثار و نتائج سلبية كثيرة . و وصفت الجمهورية الاسلامية الايرانية انذاك هذا القصف بغير الانساني و سميت مدينة سردشت اول مدينة تكون ضحية للاسلحة الكيمياوية في العالم بعد قصف مدينتي هيروشيما و ناكازاكي اليابانيتين بواسطة القنابل الذرية الامريكية في الحرب العالمية الثانية . و ادى الهجوم الكيمياوي لطائرات النظام البعثي على مدينة سردشت الحدودية في الشمال الغربي من ايران الى استشهاد مائة و عشرة اشخاص و اصابة اكثر من خمسة آلاف بحروق و اعاقات بالغة . /2819/