اكد القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري ان عهد همجية وهيمنة القوى المتغطرسة في العالم قد ولى، منددا بصمت المجتمع الدولي باستخدام النظام العراقي السابق السلاح الكيمياوي ضد ايران اثناء حرب السنوات الثمانية. طهران (فارس) وشدد اللواء جعفري في بيان اصدره بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والعشرين لقصف مدينة سردشت بالاسلحة الكيمياوية من قبل نظام صدام البائد اثناء حرب السنوات الثمانية ، اكد فيه ان مقاومة وصلابة اهالي مدينة سردشت الحدودية قد رغمت العدو على الاستستلام ، مضيفا : ان الثامن والعشرين من يونيو / حزيران 1987 هو رمز مقاومة المدن والقرى التي تعرضت كرارا لهجمات العدو الكيمياوية الوحشية, وشاهد اهاليها مرارا موت اعزائهم. واشار جعفري الى ان هجمات العدو الكيمياوية الواسعة في السنوات الاخيرة من الحرب المفروضة قد كشفت عن وحشيته , موضحا ان الهجمات ادت الى استشهاد نحو ثمانية آلاف شهيد واصابة اكثر من مائة الف آخرين معظمهم في مدن وقرى غرب البلاد. ووصف قائد الحرس الثوري , مدينة سردشت بانها رمز المقاومة الشعبية في مواجهة جرائم استخدام الاسلحة الكيمياوية , مضيفا : ان سردشت هي اول مدينة في العالم تعرضت لهجوم كيمياوي , وبالرغم من المحاولات الواسعة للعدو لشطبها من صفحة التاريخ , لكنها ستبقى على الدوام في الذكريات. واردف اللواء جعفري : نشاهد حاليا ان الاعداء يستخدمون الاسلحة الكيمياوية باساليب مختلفة في البلدان المضطربة في المنطقة. واختتم قائد الحرس الثوري قائلا : ان عهد همجية وهيمنة القوى المتغطسة في العالم قد ولى ، وبعون الله تعالى وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية ودعم الشعب الايراني البطل لن نسمح مطلقا مرة اخرى بتكرار احداث 28 يونيو / حزيران في سردشت , وسنذيق العدو مرارة جرائمه قبل اي تأثير تتركها هذه الجرائم. يذكر ان مدينة سردشت الحدودية الواقعة بمحافظة اذربيجان الغربية تعرضت في الثامن والعشرين من يونية 1987 الى هجوم بالاسلحة الكيمياوية من قبل طائرات النظام العراقي البائد مما ادى الى استشهاد اكثر من 110 اشخاص واصابة خمسة آلاف آخرين من المدنيين الابرياء , ويوجد في المدينة حاليا اكبر عدد من المصابين بالاسحة الكيمياوية في البلاد. /2819/ 2811/