اعلن القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري، في الذكرى السنوية لتحرير مدينة "سوسنغرد" من احتلال القوات العراقية إبان حرب السنوات الثمانية، ان تحرير المدينة تم بالتعاون السري بين الحرس الثوري والجيش بدون اطلاع اول رئيس جمهورية آنذاك "ابوالحسن بني صدر" بسبب معارضته لتحريرها. سوسنغرد (فارس) وجاءت تصريحات اللواء جعفري على هامش احتفال بالذكرى السنوية لتحرير مدينة سوسنغرد التي تقع في محافظة خوستان (جنوب غرب)، حيث كشف عن ان تحرير المدينة تم بدون اطلاع الرئيس الاسبق، ابوالحسن بني صدر. وكانت مدينة سوسنغرد قد حررت في الثامن من اكتوبر عام 1980 فيما كانت على وشك السقوط بايدي قوات نظام صدام حسين بشكل كامل وبعد ان عاشت قرابة الشهرين في الحصار. وأشار جعفري الى التعاون الوثيق بين الحرس الثوري والجيش في تحرير المدينة، مضيفا ان سوسنغرد، اول مدينة ايرانية تم تحريرها خلال ايام حرب السنوات الثمانية بفضل الصمود الشعبي، مؤكدا ان هذا الانجاز كبد العدو البعثي الصدامي خسارة باهظة سببت له هزائم متتالية. وأضاف قائد الحرس الثوري ان تحرير مدينة سوسنغرد، ادخل رعباً كبيرا في قلوب قوات نظام صدام حسين ما دفعهم الى الانسحاب، موضحا "لو لم يتم تحرير المدينة آنذاك، كان يمكن ان يتحقق مصير آخر للحرب المفروضة". ولفت اللواء جعفري خلال تصريحاته الى دور الرئيس الايراني الاسبق بني صدر، الذي كان معارضا لتواجد القوات الشعبية في ساحة القتال، ووصف بني صدر بانه كان يحمل نظرة ليبرالية وكان يعتزم الدخول في مفاوضات مع النظام العراقي البائد. وتابع جعفري ان التعاون بين الجيش والحرس الثوري الايراني آنذاك، كان يتم بدون اطلاع بني صدر حيث ارتبطا بعلاقات وثيقة. وكان أبو الحسن بني صدر ، أول رئيس للبلاد بعد انتصار الثورة الإسلامية، وتم عزله من قبل البرلمان بعد اتهامه بالتقصير في يونيو 1981 ومن ثم هرب من ايران ويعيش حاليا في فيلا بفرساي قرب باريس، ويخضع لحراسة مشددة. /2336/ 2811/