وقال دبلوماسي غربي بارز إن تغييرات طفيفة فقط جرت علي النص الذي وزع أمس الأول, والذي يبدو من المؤكد أنه سيحصل علي موافقة الأممالمتحدة. وذلك بعد أن قدمت حركة حماس الدعم لمسعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفوز بنفوذ أكثر في الأممالمتحدة في خطوة غير متوقعة. ويحظي الفلسطينيون حاليا بوضع كيان مراقب في الأممالمتحدة. وقبول الفلسطينيين كدولة غير عضو علي غرار وضع الفاتيكان في الأممالمتحدة يعني الاعتراف ضمنا بقيام دولة فلسطينية.وترقية وضع الفلسطينيين قد يمنحهم الوصول إلي هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حيث يمكن تقديم شكاوي ضد إسرائيل. ومن المقرر أن يتوجه عباس إلي نيويورك لحضور التصويت المقرر غدا.وهو الامر الذي تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند نستمر في محاولة إثناء الفلسطينيين عن القيام بهذا الإجراء. نعتقد أنه سيعقد المسألة وربما يكون خطوة إلي الوراء من حيث الهدف الأكبر وهو الحل التفاوضي. ومن ناحية أخري, كشفت تقارير إسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستسعي لتخفيف صياغة الطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة, وذلك بعد تأكدها من أن الرئيس الفلسطيني عازم علي المضي في طريقه.ونقلت صحيفة هاآرتس عن مسئولين, لم تسمهم, أن إسرائيل تجري مفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول صياغة الطلب الفلسطيني. وذكرت أن إسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو غادر إلي واشنطن أمس الأول بصورة غير معلنة لعقد لقاءات بكبار مسئولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي بارز أن مسئولين أمريكيين بارزين أبلغوا نيتانياهو ومستشاريه خلال الأيام الماضية أن عباس مصمم علي المضي قدما في مسار الأممالمتحدة وأنهم لا يرون أن هناك أي وسيلة لمنع حدوث التصويت. ووعدت الإدارة الأمريكية بأنها ستحاول التخفيف من صياغة الطلب في مسعي للحد من الأضرار, علي اسرائيل. ووفقا للمسئول الإسرائيلي, غير نيتانياهو رأيه الرافض في السابق وأعلن دعمه للمسعي الأمريكي لتخفيف الصياغة. ويعمل مولخو حاليا مع مسئولي إدارة أوباما علي التغييرات التي تريد إسرائيل إدخالها قبل تصويت الجمعية العامة علي الطلب. وترغب إسرائيل في إدخال بنود تنص علي ألا يطلب الفلسطينيون عضوية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي, حيث إن عضويتها ستتيح لهم إقامة دعاوي جنائية ضد إسرائيليين. كما تريد نصا يشدد علي أن قرار الجمعية العامة سيكون رمزيا ولا يعني السيادة علي الضفة الغربية, أو قطاع غزة, أو القدس الشرقية.كما تريد النص علي تعهد فلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط مسبقة.