جنيف - 11 - 10 (كونا) -- قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هنا اليوم إن الاستجابة تجاه التعامل مع غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة جزيرة (لامبيدوسا) الايطالية لم تأخذ في الاعتبار إجراءات لتفادي الكارثة. وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي إن هناك "استجابة جماعية وشاملة لكارثة (لامبيدوسا) لكنها لا تأخذ في الاعتبار بشكل صحيح الوضع في الدول التي يفر الناس منها وعلى طول طرق اللجوء ورحلة البحر والإجراءات بعد وصولهم". وأوضح أن هذه الإجراءات من شأنها تقليل المخاطر التي تتعرض لها أرواح المهاجرين مؤكدا "من دون هذا فإنه سيكون هناك المزيد من الكوارث ". وأشار إلى أن فرق الانقاذ الايطالية استطاعت انتشال 311 جثة حتى الآن من ضحايا القارب الذي غرق الأسبوع الماضي قبالة (لامبيدوسا) بعدما تمكنت في وقت سابق من العثور على 156 ناجيا في عرض البحر. وأضاف أن هناك توقعات تشير إلى أن عددا يتراوح بين 50 و70 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين ويتعين العثور عليهم. وأعرب ادواردز في الوقت نفسه عن ترحيب الأممالمتحدة بتصريحات المفوضية الأوروبية وبعض الدول الاوروبية الداعية الى ضرورة منع مثل هذه المآسي في المستقبل" الا انه اشار الى مخاوف من احتمال تكرارها. وتقول مفوضية الأممالمتحدة إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية على متن قوارب صغيرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا ليست جديدة لكنها تكشف عن وجود حالات تبحث عن اللجوء مثلما حدث مع ضحايا (لامبيدوسا) الذين كان اغلبهم من اريتريا وفي حاجة إلى حماية دولية. واعرب ادواردز عن ترحيب المفوضية الأممية ببيان أدلى به رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو يوم الاربعاء الماضي بشأن المطالبة بضرورة اتخاذ تدابير لتطوير عمليات الإنقاذ في البحر ومراقبة وتعقب القوارب المارقة بشكل أفضل. كما اشار الى وجود حاجة الى مزيد من المعلومات عن أخطار البحر والحركات غير النظامية إلى أوروبا الى جانب ضرورة جمع أفضل للمعلومات وتبادلها حول الطرق والوسائل التي يتبعها المهاجرون في الرحلة.(النهاية) ت أ / ط م ا كونا111700 جمت اوك 13