اكدت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية ان ايران لاتخاف احدا تماماً كما حدث في 1939، محور الشر لا يخاف أحداً. كما حدث قبيل الحرب العالمية الثانية عندما ربح محور الشر معركة الإرادة ضد العالم الديمقراطي الحر، على حد وصفها. القدسالمحتلة (مواقع) وقالت الصحيفة: "ان ما حدث وقتها وما يحدث الآن هو أن محور الشر علم أن الغرب يفتقد إلى الإرادة الكافية لمواجهته عسكرياً وأنه بدلا من ذلك يفضل أن يغرق في وهم المفاوضات الدبلوماسية عديمة الأهمية والاتفاقيات المؤقتة. وما حدث وقتها ويحدث الآن هو أن الشعب الأميركي اختار أن يستغرق في مشاكله الداخلية والاقتصادية وينشغل بها بينما يقود أوروبا قادة ضعاف يعوزهم العزم أو القناعة الأخلاقية لمحاربة محور الشر". ولفتت الى انه "في السادس من حزيران 1939 سمعت وزارة الخارجية البريطانية من ملحقها العسكري في برلين أن وزير مالية هتلر الكونت لوتس شفايرن فون كروسيج كان قد نصح جنرالا بريطانياً في زيارة له بالتالي: "اجعلوا ونستون تشرشل رئيس الوزراء، تشرشل هو الإنكليزي الوحيد الذي يهابه هتلر، لم يكن يأخذ رئيس الوزراء شامبرلين أو هايلفاكس على محمل الجد بينما كان يضع تشرشل في نفس مكانة روزفلت. فمجرد إعطاء تشرشل دوراً قيادياً وزارياً سوف يقنع هتلر أننا بالفعل نريد مواجهته". واوضحت الصحيفة الاسرائيلية اننا "الآن في عام 2013، ربما ليس لدينا تشرشل ولكن لدينا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. فهو نبي هذا الزمان الذي بات يحذر العالم من أن يتم خداعه بواسطة النبرة الجديدة للرئيس الإيراني روحاني بينما يستمر نظامه في تطوير برنامج السلاح النووي. لم يعد هناك أمثال روزفلت في البيت الأبيض؛ حيث لم يحاول روزفلت مقابلة هتلر ولا محادثته ولا التفاوض معه أو مع أي من ضباطه". واشارت الى ان "ما يدعو للأسى أن الرئيس باراك أوباما قد حاول مراراً مقابلة أحد ضباط إيران ومصافحته. وفي حين وصف أوباما مكالمته الهاتفية الممتدة لربع ساعة مع الرئيس الإيراني بفخر بأنها حدث تاريخي قد يمكننا من حل القضية النووية عبر المفاوضات وتشكيل علاقة جديدة مع إيران، وصفها روحاني بأنها تتويج للملاحقة المهينة واليائسة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة خلف الرئيس الإيراني". واوضحت انه "لا يخاف القادة الدكتاتوريون في منطقة الشرق الأوسط إلا من التهديد المؤكد باستخدام القوة. وفي واقع الأمر أن لهفة أوباما لعقد المفاوضات مع نظام دموي متعسف مثل النظام الإيراني والذي يعد راعي الإرهاب الأكبر في العالم يبعث برسالة خطيرة إلى الإيرانيين مفادها أن أوباما لا يملك القدرة على استخدام القوة ضد النظام الإيراني" على حد وصفها. بالإضافة إلى ذلك، "لا يوجد في إدارة أوباما من يستطيع إقناع طهران أنهم مصممون على تحديها؛ حيث إن مستشاريه وإدارته الأمنية القومية التي عينها في فترته الثانية تتألف من أصدقائه القدامى ممن كانت تربطهم به الصداقة قبل أن يصبح رئيساً، وهم مثله تماماً في إيمانهم بالمفاوضات مع الأعداء والدكتاتوريين الدمويين واستلطافهم، وكذلك في التعاطف مع الفلسطينيين ولوم إسرائيل على تراجع عملية السلام. والضغط عليها للحصول على تنازلات خطيرة ومن بين إدارته". ولفتت الى ان "وزير الخارجية الاميركي جون كيري، عندما كان سيناتوراً انتقد بعنف سياسات بوش الحادة مع الرئيس السوري بشار الأسد، كما عمل جاهداً على تقليل العقوبات الأميركية على سوريا بالدفاع عن سياسة الالتزام". كما قال في تموز إن "لب مشكلة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". واضافت ان "وزير الدفاع، تشوك هاغل عارض العقوبات على إيران ودعا للمفاوضات المباشرة مع النظام الإيراني، كما دعا للمحادثات المباشرة مع حماس وحزب الله اللتين تعتبرهما الولاياتالمتحدة منظمتين إرهابيتين. ومدير المخابرات الأميركية جون برينان بصفته مستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب، قال إن سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية يجب أن "تشجع العناصر الأكثر اعتدالا في حزب الله"، كما رفض الربط بين كلمة "إسلامي" وبين كلمة "إرهاب"، ودعا أورشليم باسمها العربي "القدس". واشارت الى ان "مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، يقول عدد من ناشطي حقوق الإنسان إنه كان لرايس الكثير من الصداقات المقربة بين الكثير من الدكتاتوريين الأفارقة الطغاة منذ التسعينيات وأنها طالما تعمدت تجاهل ما يفعلوه من جرائم. فعندما كانت سفيرة للأمم المتحدة، قاومت محاولات مجلس الأمن في إثارة قضية دعم الرئيس الرواندي بول كاجما الذي ربطتها به صداقه مقربة، ل"م23" وهي فرقة دموية من المتمردين الكونغوليين وجهت لها اتهامات بالقيام بأعمال وحشية". واوضحت انه "لهذا لم يبقَ من قد يثير الخوف إلا "بيبي نتانياهو"؛ حيث قد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا "إذا ما أجبرت إسرائيل على أن تواجه وحدها، فستواجه وحدها"، في كلمات مشابهة لتلك التي ألقاها تشرشل عام 1940. / 2811/