تشير بعض الدلائل الى ان تنظيم يسمى ب "جيش العدل" الذي يعتبر من التنظيمات الارهابية الوهابية يقيم علاقات مباشرة مع جهاز الاستخبارات الاميركية "سي آي أي" و"الموساد" الاسرائيلي. طهران (فارس) وافاد تقرير لوكالة انباء "فارس" ان الشخصية الرئيسية الكامنة وراء الستار لزمرة "جيش العدل" هو عبدالرؤوف ريغي الشقيق الاكبر لعبدالمالك ريغي زعيم زمرة "جند الله" الارهابية، والذي كان المتحدث باسمها ورئيس هيئة علمائها ومفتيها الرئيسي. وليس سرا ان غالبية التنظيمات الارهابية الوهابية في باكستان وافغانستان على صلة بالاستخبارات الاميركية والموساد عبر الاجهزة الامنية لدول السعودية وقطر او الامارات. وقد جاء في اعترافات عبدالمالك ريغي بان جميع جرائمه نفذها بناء على فتاوى صادرة من شقيقه عبدالروؤف. وكانت قوات الحرس الثوري الايراني قد تمكنت في شباط عام 2010 من انزال الطائرة التي كان يستقلها عبدالمالك ريغي والقبض عليه ومن ثم محاكمته واعدامه على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الايراني. وفي احدى الفتاوى الصادرة عن عبدالرؤوف ريغي اعلن بان التعاون مع الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية امر مشروع تماما وبناء عليه فقد كانت لعبدالمالك ريغي علاقات وتعاون مباشر مع ال "سي آي أي" والموساد. وقد عزز عبدالرؤوف علاقاته كثيرا في الاعوام الاخيرة مع ضباط ال "سي آي أي" والموساد بحيث ان امكانية القبض عليه لم تكن ميسرة حتى من قبل المخابرات الباكستانية رغم تواجده على اراضي باكستان. ولعبدالرؤوف علاقات واسعة مع بعض الشخصيات المعادية للثورة الاسلامية والمتواجدين في السويد وبريطانيا وان احدى الحلقات التي تربطه مع الاميركيين هو خاله المرتبط بعلاقات مباشرة مع ال "سي آي أي". كما ان له علاقات وثيقة مع بعض الشخصيات من اعضاء ما يسمى بمجلس قيادة حكومة المنفى الايرانية ومنهم "الف.ح" حيث يتسلم منه بعض مشاوراته الدعائية والاعلامية. وبعد الاعتداء الارهابي الذي وقع في منطقة سراوان جنوب شرق ايران والذي ادى الى استشهاد وجرح عدد من عناصر قوات حرس الحدود الايراني، طمأن ضباط الاستخبارات الاميركية عبدالرؤوف بتقديم دعمهم الاعلامي الكامل له، ومن هنا فقد شهدنا خلال الايام الاخيرة لقاءات اجرتها معه وسائل اعلام مفضوحة العمالة ل "السي آي أي". ويرى بعض المحللين في الشؤون الامنيين بان عودة عبدالرؤوف ريغي الى الساحة ثانية بعد عدة اعوام من الصمت الاعلامي تعود لطمأنة الاميركيين له بدعمهم التام له بعد عدة عمليات ارهابية قامت بها زمرة "جيش العدل". /2868/