في تطورٍ لافت، أعلنت الشرطة التركية أمس ضبط شاحنة محمّلة بالأسلحة والمتفجّرات في محافظة أضنة الجنوبية قرب الحدود مع سوريا، فيما سيطرت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، على بلدة سبينة جنوبيدمشق، في وقت أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية انها فتشت 22 موقعا من أصل 23 موقعا في سوريا. وذكرت صحيفة «زمان» التركية أمس أن وحدات من شرطة أضنة، على الحدود السورية، داهمت مصنعاً بعد تلقيها معلومات استخبارية أن كميات كبيرة من المخدرات ستنقل إلى المكان. وقبل المداهمة، أوقفت الشرطة شاحنة وصلت إلى المصنع. واستخدمت الكلاب للكشف إن كانت الشاحنة محمّلة بالمخدرات، قبل أن يعمل عناصر الشرطة على فتحها ليكتشفوا أنها محمّلة بالأسلحة والمتفجّرات بينها قاذفات صواريخ وصواريخ وقنابل يدوية. وطوّقت القوى الأمنية المكان لأسباب أمنية ونقلت الشاحنة إلى مركز شرطة شاكير باشا في أضنة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الشرطة ستنزل حمولة الشاحنة لتحديد الأسلحة الموجودة على متنها. واعتقل السائق الذي لم يكشف عن هويته، وأطلق تحقيق واسع حول الحادثة، فيما كشفت مصادر أن الشحنة قد تكون متوجهة إلى سوريا، وهو ما يعني أن موقف أنقرة هو الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية، خاصة إن تبين أن الشحنة كانت متجهة إلى الثوار. موقع كيماوي على صعيد آخر، أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها انها فتشت بواسطة كاميرات موقعا من اثنين كانت تجنبتهما لأسباب امنية. واضافت في بيان ان «البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة فتشت 22 من 23 موقعا حتى الآن»، مشيرة الى انه «طبقا للتصريحات السورية، كان الموقع مفككا وخاليا منذ فترة طويلة ويحمل مبناه الخالي آثار اضرار كبيرة نتيجة المعارك». هجوم واسع ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس المؤلف بغالبيته من مقاتلين عراقيين شيعة سيطروا على بلدة سبينة اثر «اشتباكات عنيفة» استمرت تسعة ايام مع مقاتلي المعارضة. واوضح المرصد ان البلدة المحاصرة منذ نحو عام كانت تشكل خط امداد رئيسي لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الاحياء الجنوبيةلدمشق، والذين يشتبكون في شكل يومي مع القوات النظامية التي تحاول استعادة معاقلهم. واوضح المرصد إن سبينة «كانت تعد أحد المعاقل الاساسية» لمقاتلي المعارضة، وبسيطرة النظام عليها «باتت كل خطوط الامداد مقطوعة عن مقاتلي المعارضة في جنوبدمشق»، مبدياً خشيته «على حياة المدنيين في سبينة»، مشيرا الى ان القوات النظامية «قد تلجأ الى اعدامهم واتهام مقاتلي المعارضة بذلك». اشتباكات متفرقة من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام على أكثر من محور في البلاد، وسط قصف من قبل قوات النظام للعديد من المدن والبلدات والقرى السورية. وأوضح المرصد أن الاشتباكات بين الجانبين تجددت في بلدة مهين في ريف حمص، والتي تقع قرب مستودعات ذخيرة وأسلحة تابعة لقوات النظام، مضيفاً أن الاشتباكات امتدت إلى بلدة معضمية الشام في ريف دمشق، وحيي القدم وبرزة بضواحي دمشق، ومدينة انخل في ريف درعا ومناطق العواميد وقسطل وحجارين بمدينة حلب ومحيط الفرقة 17 في محافظة الرقة بالتزامن مع قصفها من قبل قوات المعارضة. وأشار إلى استهداف قوات المعارضة عربة تابعة لقوات النظام في ريف حماة بعبوتين ناسفتين ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخرين. قصف وذكر المرصد أن قوات النظام السوري قامت بقصف مناطق في محيط مدينة سلمية وقريتي تل حلول وعيدون في ريف حماة وبلدتي الرامي وسراقب ومحيط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب ومنطقة الحولة بريف حمص. وشمل القصف أيضا مدن وبلدات مسرابا والرحيبة ويبرود وبقين ومضايا ومعضمية الشام في ريف دمشق، ومخيم اليرموك بضواحي دمشق وحي درعا البلد في مدينة درعا وبلدتي ناحتة والغارية الشرقية ومدينة انخل في ريف درعا وبلدتي تلعرن والمنصورة وقرية بلاط بريف حلب وبلدة كفرنبودة بريف حماة. وذكر المرصد أن قوات النظام نفذت حملتي دهم واعتقال في حيي باب قبلي ونزلة الجزدان بمدينة حماة بينما سقطت قذائف هاون على حي عكرمة الذي تسيطر عليه قوات النظام في مدينة حمص. طلب أميركي طلبت الولاياتالمتحدة بشكل غير رسمي من عدة حلفاء بينهم فرنساوبلجيكا مساعدتها على تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية التونسية أن الاميركيين قاموا بزيارة عمل استطلاعية بداية أكتوبر الى بلجيكا والنروج وفرنسا والبانيا للاطلاع على قدرات هذه البلدان في مجال معالجة الاسلحة الكيماوية، مضيفاً أنه لم يصدر طلب رسمي بل كان اتصالاً يهدف الى مطالبة تلك الدول بسلسلة من الخيارات. واوضح الناطق باسم الخارجية البلجيكية لا بد من مساهمة المجتمع الدولي وفي هذا الاطار تقوم الولاياتالمتحدة بجولة على حلفائها وليس فقط الاربعة الاوائل لتمهيد الطريق لمطالب منظمة حظر الاسلحة الكيماوية. بروكسل- أ.ف.ب