الأرض عربية الوجه فلسطينية النبض شعر : طاهر حنون / عنبتا تذكر العاشق الفارس ميعاد الرجوع وانزوى في عالم بناه برذاذ الدموع وبكى .... والحلم صار وطنا ولحنا تشدوه الطيور هل تعذبت ؟ هل تألمت؟ ودمك المنساح مداد تخط فيه ليلى أيام الميلاد تمزق الفؤاد واحترقت كل الأشياء تعذبت الأجساد وتكسر حلم على أبواب مدينتنا وترنم الوجع العتيق واجتاح الألم بقايا الصوت واستيقظ الناس في مدينتي على دمار قادم من ذاك الكابوس الجاثم فوق أجسادنا وقتلت أحلام أطفال ينامون بخوف ويستيقظون على الآلام يا أيها العاشق الفارس غربتنا طالت وأنت شمس النهار ننتظرك كما ليلى أن ترسو في شواطئنا و ليلى ما زالت تبكيك هناك خارج المدينة والصوت امتداد إليك ليلى تردد الموال والأبواب مقفلة والليل يحتل النهار ليلى متعبة ومدينتي متعبة هيا أيها العاشق الفارس امتط صهوة الأحلام وسافر مع الريح ليلى ما زالت تنتظر فارسها وتجدل أمام الشمس جدائلها وتغني للفجر القادم والأحلام الوردية وتغني للميلاد وقالت : أحبك أيها الفارس هل من شيء ؟ هناك أشياء وأشياء الصمت جواب وما زالت الأبواب مقفلة والليل يحتل النهار فعد أيها الفارس أتعبنا البكاء واللحظة تنبئ بالإتيان ستعود حتما ستعود وتلبس ليلى أثواب الفرح وترسم فوق الأرض أقواس قزح وتعيد للزيتون نضارته وللأرض وشاحها الوردي وللسنابل لونها الذهبي لتضاهي ضوء الشمس وتصبح الأرض عربية الوجه فلسطينية النبض