قتل عشرة جنود مصريين على الأقل الأربعاء في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلتهم شمال سيناء. وقال مسؤول أمني ل"رويترز" إن عشرة جنود قتلوا وأصيب 35 في تفجير سيارة ملغومة قرب مدينة العريش بشمال سيناء ، مشيراً إلى أن التفجير استهدف جنوداً كانوا في أكثر من حافلة. وقالت مصادر أمنية مصرية ل"يونايتد برس إنترناشونل" إن 10 جنود قتوا وأصيب العشرات بجروح، بعد أن انفجرت سيارة مفخخة القرب من حافلة كانت تقلّهم لقضاء إجازتهم على الطريق بين رفح والعريش بمحافظة شمال سيناء. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول منطقة الحادث بحثاً عن منفذي الهجوم. وحلّقت مروحيات عسكرية في سماء مدينة العريش على ارتفاعات متوسطة، للبحث عن الجناة والعناصر المسلّحة خاصة في منطقة الخروبة على طريق العريش الدولي حيث تمّت عملية التفجير. وقطعت السلطات المصرية الاتصالات عن عدة مناطق في محافظة شمال سيناء، لملاحقة منفّذي الهجوم. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه تم قطع الاتصالات عن مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، تزامناً مع الحملات الأمنية التى تشنّها قوات الجيش والشرطة لملاحقة العناصر المسلّحة. ويعد هجوم الأربعاء الأعنف منذ مقتل 25 شرطيا في التاسع عشر من آب/اغسطس الماضي في هجوم قرب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. ومنذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تصاعدت عمليات المسلحين الذين يعتقد انهم من الاسلاميين المتشددين في سيناء بشكل عنيف مستهدفة المقار والكمائن الامنية للجيش والشرطة. وعلى الإثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي. ومنذ ذلك الحين، قتل اكثر من 100 من افراد الامن من الشرطة والجيش في تلك الهجمات.