رام الله ا ف ب: يرى خبراء ان حصول فلسطين على وضع الدولة المراقب غير العضو في الاممالمتحدة هو تشجيع على تحريك عملية المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لتحويل النجاح الدبلوماسي الى انتصار سياسي. وباغلبية 138 دولة مقابل 9 ضد وامتناع 41 دولة عن التصويت وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على رفع التمثيل الفلسطيني الى صفة 'دولة غير عضو مراقب' بعدما كان حتى الان 'كيانا' مراقبا. وبعد التصويت في الجمعية العامة، دعت فرنسا على لسان سفيرها في الاممالمتحدة جيرار ارو 'الفلسطينيين الى البناء على هذا النجاح السياسي للمساهمة في افق السلام'. وشجعت فرنساالفلسطينيين على 'مواصلة محاربة الارهاب وفعل كل شيء لانهاء الهجمات 'ضد اسرائيل وايضا الى التقدم 'في المصالحة الفلسطينية الداخلية التي بدونها يكون حل الدولتين عبارة عن سراب'. ورفضت اسرائيل قبل التصويت الطلب الفلسطيني على اساس الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس. بدوره قال السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة رون بروزور انه حتى ولو صوتت الجمعية العامة لصالح الطلب الفلسطيني فان هذا 'لن يغير الوضع على الارض' لا سيما وان السلطة الفلسطينية 'لا تسيطر على غزة'. واضاف 'الرئيس عباس،انت لم تزر حتى نصف ارض الدولة التي تدعي تمثيلها. وهذه المناطق تسيطر عليها حماس المعترف بها دولية كمنظمة ارهابية' متحدثا عن الصواريخ التي تطلقها المجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في العملية العسكرية الاسرائيلية الاخيرة ضد قطاع غزة. وايدت حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل رسميا مسعى الاممالمتحدة. ورحب اسماعيل هنية رئيس وزارء حكومة حماس في قطاع غزة الجمعة برفع تمثيل فلسطين في الاممالمتحدة امس معتبرا انه ياتي 'تتويجا لنصر غزة'. وتابع 'انهااحد معالم الانتصار السياسي الدبلوماسي ولكن لكي نحيل هذا القرار الى واقع عملي والى دولة على الارض نحن بحاجة الى استمرار الصمود والجهاد ونحن بحاجة الى تكريس الوحدة الفلسطينية على استراتيجية المقاومة والثوابت'. ورحب موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس 'بالانجاز السياسي الجيد ولكن لن يغير من الامر الواقع شيئا' داعيا الفلسطينيين الى توحيد صفوفهم والتفاهم على 'برنامج وطني واحد يرتكز على المقاومة'. واضاف 'قطعا سنحقق دولة على جزء من الاضنا وسيضاف لها السيادة والعضوية الكاملة'. وعشية التصويت، اعلنت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بان الهيئة المؤقتة التي تحكم المنظمة التي فيها حماس والجهاد الاسلامي (الغير عضوتان) ستجتمع بعد عودة عباس. وقالت عشراوي 'هذه الانقسامات السياسية لا تستطيع ان تواصل اضعاف القضية الفلسطينية'. ودعا الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر في بيان لمجموعة 'الحكماء' 'المجتمع الدولي الى تشجيع فتح (بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وحماس الى التصالح والعمل معا من اجل الوحدة الفلسطينية'. وكان استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر في قطاع غزة مخيمر ابو سعدة قال بعد وقف اطلاق النار بان 'ابو مازن كان تصالحيا للغاية مع حماس'. وتابع 'في السابق كان ابو مازن يقول بان اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل عبثي(...) وهذه المرة انتقد اسرائيل لالحاقها الضرر وقتل الفلسطينيين ولم يقل اي شيء عن حماس والمقاومة'.