تمكنت اللجنة الرئاسية وبرفقة اللجنة البرلمانية، وعدد من القيادات العسكرية، والفرق الطبية التابعة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي، من الدخول للمنطقة، اليوم الأحد. وأوضح رئيس اللجنة الرئاسية يحيى منصور أبو اصبع أن اللجنة أكملت نشر المراقبين لوقف اطلاق النار على خط التماس بين طرفي النزاع، فيما أجلت الفرق الطبية 21 من الجرحى وتم تجهيز الطائرة لنقلهم الى العاصمة صنعاء، لتلقي العلاج، وفق التوجيهات الرئاسية الخاصة بذلك.. وأكد أبو اصبع أن المنطقة شهدت هدوءاً وأن الخروقات لوقف اطلاق قد خف بشكل كبير.. وأضاف أن اللجنة ستبدأ منذ الاثنين بفك الحصار عن منطقة دماج، يليه مباشرة فك الحصار عن محافظة صعدة بشكل عام.. فيما أكد ناطق السلفيين بدماج ل"مأرب برس" أن القصف لا يزال مستمراً .. مشيراً إلى أن جريحان سقطا إثر القصف على أهالي المنطقة من قبل جماعة الحوثي. وأوضح الوادعي أن اللجان قامت بنشر قوات عسكرية ومراقبون على عدد من المناطقة القتالية والمهمة التابعة للسلفيين فيما لم تقم بنشر قواتها على المواقع التي يسيطر عليها الحوثي إلا المواقع الغير المهمة فيما احتفظت جماعة الحوثي بمواقعها الاستراتيجية والمهمة. وأكد الوادعي أن الفريق الميداني للصليب الأحمر الدولي في محافظة صعدة أجلى 21 جريحا من منطقة دماج جراء المواجهات المسلحة. وقال إن فريق بعثة الصليب تمكن اليوم من الوصول الى منطقة دماج بعد التنسيق مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية وطرفي النزاع لتأمين وصوله, وقام بنقل واحد وعشرين شخصا من المصابين إلى مطار صعدة ومن ثم تم نقلهم على متن طائرتين خاصتين الى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج بمستشفيات العاصمة" إلى ذلك أكد الشيخ يحيى الحجوري إمام دار الحديث بدماج على ضرورة أن يكون الصلح مع الحوثيين شاملاً لجبهات كتاف وحاشد وحرض وغيرها من الأماكن التي يعتبر أكثر من فيها من طلاب دار الحديث بدماج حسب وصفه. وأوضح الحجوري - في مقال نشر على موقعه الإلكتروني الخاص - أن الذين هبوا لنصرة المظلومين في دماج في عدة جبهات هم من طلاب الدار ويلزم أن يكونوا ضمن الحل لقضية النزاع مع الحوثيين. وأشار الحجوري إلى الظلم الذي يمارسه الحوثيون ضد أهالي دماج وطلاب العلم بدار الحديث حيث قال" بغى علينا الحوثي تكرارا ومرارا بغيا عديم النظير في الجاهلية والإسلام؛ فاشتمل بغيه على الحصار الشديد، والنهب، والقتل لطلاب العلم وغيرهم، والصغار والكبار والرجال، والنساء، والأطفال، وهدم البيوت، والمساجد، وغير ذلك من الإجرام والعدوان الذي لا يجوز أن يقره إنسان".. وأضاف أنه "لا بأس بوضع لجنة الرقابة في دماج لوقف إطلاق النار؛ للبدء في تنفيذ الصلح".