تبدأ أبرز لاعبات الغولف في العالم، اليوم، سباق الفوز بلقب بطولة «أوميغا دبي ليدز ماسترز»، والتي تستمر حتى 7 الجاري، والبالغ إجمالي جوائزها المالية 2.5 مليون درهم. وتعد البطولة التي يحتضنها مضمار المجلس بنادي الإمارات للغولف في دبي، خاتمة الجولات الأوروبية، وتشهد النسخة الثامنة مشاركة 108 من نخبة لاعبات الغولف على العالم، يمثلن 29 بلداً، تتقدمهن كبار المصنفات سواء على صعيد الدوري النسائي الأوروبي، أو سلسلة اللاعبات المحترفات الأميركية (إل بي جي إيه). ومن أبرزهن: المصنفة الثالثة على العالم الأميركية ستيسي لويس، الساعية في ظهورها الأول، وكذلك الصينية شانشان فينغ المصنفة سادسة على العالم والمدافعة عن لقبها والساعية لانتزاع لقب الثنائية على التوالي لتعادل الرقم القياسي للبطولة المسجل باسم السويدية أنيكا سورينستام المتوجة بلقبي النسختين الأولى والثانية عامي 2006 و2007. وتصطدم طموحات كلتا اللاعبتين بسفيرة «الغولف في دبي» والأسطورة البريطانية لورا ديفيدز صاحبة ال80 لقباً عالمياً منها سبع بطولات كبرى، وأربع مرات بطلة للجولات الأوروبية، والتي تسجل مشاركتها الثامنة على التوالي في بطولة دبي، إضافة إلى حاملة لقب الموسم الماضي للدوري الأوروبي الإسبانية كارلوتا سيغاندا، فضلاً عن وجود عربي ممثل بالمغربية مها حديوي، والموهبة الكويتية جوليا الحمود صاحبة ال14 ربيعاً. وتشهد البطولة منافسة بريطانية خالصة على اللقب الأوربي للاعبة «روكي المبتدئة»، والذي تتنافس عليه تشارلي هول (17 ربيعاً)، صاحبة رصيد 124 ألفاً و144 يورو، ما يعادل 620 ألف درهم، مع مواطنتها هولي كلايبورن صاحبة 124 ألفاً و807 يورو، ما يعادل 563 ألف درهم، خصوصاً أن شريحة الجوائز المالية السخية لبطولة دبي، تتيح للفائزة بلقبها الحصول على 75 ألف يورو (376 ألف درهم). وقالت فينغ في تصريحات صحافية: «ما أجمل العودة إلى دبي مرةً أخرى، والتي سأحرص فيها للدفاع عن لقبي وحصد انجاز الثنائية». وأضافت: «الفوز في دبي لا يقل أهمية عن الفوز بأي بطولة كبرى، وأنا أعشق هذه المدينة، التي حرصت خلال زيارتي الثانية إليها لاصطحاب أمي لمشاهدتها على أرض الواقع، ولتكون لي سنداً في مؤازرتي لتكرار انجاز الفوز فيها». وعن منافستها المرتقبة مع الأميركية ستيسي لويس قالت: «خضنا العديد من المنافسات معاً هذا العام، وهي لاعبة ماهرة وتجيد اللعب على نوعيات المضامير السريعة المماثلة لمضمار المجلس، وأتوقع منها تقديم أداء قوي». وكانت كل من النجمة الصينية شانشان فينغ، والتايلندية بورنانونغ فاتلوم قد أحرزتا، أول من أمس، لقب بطولة التحدي التي تعدل أولى الفعاليات المصاحبة للبطولة. وتقام منافسات بطولة التحدي وبصورة سنوية قبيل انطلاق المنافسات الرئيسة، والتي عادة ما تقام منافساتها على حفر ذات معدل الضربات الثلاث لمضمار المجلس، والتي عادت ما تشارك بها فرق يتكون كل منها من لاعبتين من كبرى اللاعبات المصنفات في البطولة، لتتمكن كل من فينغ وفاتلوم من حسم لقب تحدي 2013 بإنهائهما المسلك ب24 ضربة متفوقتين بفارق ثلاث ضربات عن الثنائي المكون من البريطانية لورا ديفيدز والإسبانية كارلوتا سيجاندا، فيما عاد المركز الثالث وبرصيد 28 ضربة للأميركية ستيسي لويس والمغربية مها حديوي. وأكدت من جانبها الأميركية ستيسي لويس عن سعادتها بتسجيل مشاركتها الأولى في بطولة دبي، مؤكدة عزمها على انتزاع اللقب وقالت: «أتطلع خلال مشاركتي الأولى في دبي لتكرار انجاز الصينية شانشان فينغ للعام الماضي، عبر التتويج باللقب في الظهور الأول، وأعلم صعوبة المهمة وسط مشاركة نخبة لاعبات العالم، إلا أن الطموح مشروع، خصوصاً أنني اعشق اللعب على المضامير السريعة التي تعد من أبرز التحديات التي تواجهها اللاعبات على مضمار المجلس الذي يستضيف البطولة». أما البريطانية لورا ديفيدز، فقالت: «على الرغم من بلوغي في شهر أكتوبر الماضي سن ال50، إلا أنني ما أزال أشعر بأنني قادرة على تقديم المزيد لخمس أو ست سنوات إضافية، والرياضي بصورة عامة لا يتذكر ضمن سجلاته التاريخية إلا آخر لقب حصده، ويحصر كل تركيزه على العودة للفوز مجدداً والبطولة القادمة التي سينتزع لقبها، وهي الصورة ذاتها التي أتطلع إليها خلال وجودي في كل بطولة أشارك بها».
