يفتتح معالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة، ومعه وزير الصناعات البترولية السيريلانكي وبحضور عدد من كبار المسؤولين منتدى غلف إنتيلجنس الإمارات الخامس للطاقة والذي سيقام في أبوظبي الشهر المقبل. وقال معالي وزير الطاقة إن الإمارات تتعهد بتطوير طاقة ذات كفاءة عالية وعلى قدر جيد من التنويع بالشكل الذي يساعد في دعم النمو الاقتصادي في المستقبل، ودعم موقف الإمارات كمورد جدير بالثقة للنفط الخام إلى الأسواق العالمية. وأضاف قبيل منتدى غلف إنتيلجنس الإمارات الخامس للطاقة والذي سيعقد في أبوظبي في 13 يناير 2014 تحت شعار "توقعات الطاقة العالمية 2020"، "إن وزارة الطاقة ستقوم بتطوير الإطار التنظيمي اللازم لتحقيق مثل هذا التنوع وتعزيز الحفاظ على الطاقة من خلال استخدام التكنولوجيا وتغيير سلوك المستهلك نحو الاستخدام الحكيم للموارد. نحن أيضاً نخطو خطى ثابتة لعمل تحسينات رئيسية لمنشآت النفط لدينا لزيادة طاقتنا الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يوميا من النفط الخام بحلول عام 2017 وزيادة طاقة التكرير لدينا كذلك". ودول الخليج، بما فيها الإمارات من بين أكبر الدول المصدرة للطاقة في العالم، حيث تقوم بشحن النفط الخام والغاز على حد سواء إلى عملاء في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك فإن هذه الدول أيضاً تعتبر بدورها من أكبر الدول المستهلكة للطاقة، مما يثير المخاوف من أن ارتفاع الاستهلاك الداخلي لتلك الدول قد يتسبب في تراجع قدراتها التصديرية. ارتفاع الطلب وفي الإمارات، على سبيل المثال، يسجل الطلب على الكهرباء التي يتم توليدها على وجه الحصر تقريبا من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي، ارتفاعاً بمعدل يقارب 9 % سنويا حتى عام 2020، وارتفاع الطلب على الغاز من محطات الطاقة وكذلك المستخدمين الصناعيين مثل صناع البتروكيماويات والشركات المصنعة للصلب حول الإمارات إلى مستورد للغاز بشكل كامل في العقد الماضي. والإمارات، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تستثمر الآن في برنامج الطاقة النووية، ومبادرات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال لمحطات الاستيراد، والبنية التحتية التدريجية للطاقة كجزء من استراتيجيتها لتوسيع محفظة الطاقة لديها. ومركز الثقل الاقتصادي العالمي، ينتقل من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، إلى جانب أن العالم يشهد ظهور ممرات الطاقة الجديدة إلى جانب تحالفات جديدة تهدف إلى مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة. آسيا اليوم تعتبر المستهلك الرئيسي للمواد الهيدروكربونية الخليجية، بنسبة تقارب 70٪ من إنتاج الخليج والذي يتم تصديره إلى دول مثل الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية. وهذا الاعتماد سيستمر في النمو وستستمر معه الحاجة إلى تعميق التعاون بين الدول المستهلكة للطاقة في آسيا والدول المنتجة للمواد الهيدروكربونية في منطقة الخليج. مزيج الطاقة وقال أنورا يابا وزير الصناعات البترولية لدولة سيريلانكا والذي سيلقي كلمة في المنتدى بعنوان (مزيج الطاقة 2020 طاقة محدودة آسيا غير محدودة) "ان منطقة آسيا شهدت نموا غير مسبوق في العقد الماضي، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو إلى ما بعد عام 2020. إن النمو والتوسع في الطبقة الوسطى في آسيا يجعلها تتطلع نحو مواصلة التقدم نحو مزيد من الرفاهية والاستهلاك . هذا النمو لن يتحقق له الاستمرار إلا إذا استمرت آسيا في الحصول على أشكال نظيفة ومستدامة للطاقة". والتعاون بين الدول المنتجة للنفط وشركات النفط العالمية يشكل عنصراً هاماً آخر في ضمان استيفاء متطلبات الطاقة المستقبلية. وقال كلاوس لانجمان نائب رئيس وينترشال الشرق الأوسط والشريك الفخري للمنتدى "تمثل الشراكات الحقيقية والمفتوحة بين الدول المنتجة للطاقة وشركات النفط العالمية لبنة أساسية من أجل ضمان إمدادات مستدامة من الطاقة في المستقبل. أنا أسعى بشغف إلى مواصلة تعاوننا المكثف في منطقة الخليج من أجل المساعدة في تحقيق هذا الهدف الذي يشكل تحدياً. في الوقت نفسه، فإن العالم سيكون بحاجة أكثر لتلبية احتياجاته المتزايدة من الطاقة العالمية من مصادر أكثر نظافة، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها، والتي سوف تتطلب تطبيق تكنولوجيات جديدة ومبتكرة. كما قال ريتشارد دويدج، المدير العام لشركة ميرسك للبترول في الشرق الأوسط، والشريك الفخري للمنتدى "ميرسك للبترول والتي تطور بشكل فعال فرصاً في قطاع الطاقة النظيفة، حيث تتيح توليداً عديم الانبعاث للطاقة وثاني أكسيد الكربون المأخوذ بالكامل وذلك لتحقيق زيادة هائلة في الانتعاش اقتصادياً بالنسبة لحقول النفط الموجودة حالياً، ويعتبر هذا أمرا جيدا بالنسبة للبيئة وللأعمال التجارية على حدٍ سواء. مشاركون يضم منتدى غلف إنتيلجنس الإمارات الخامس للطاقة مجموعة من الشخصيات الهامة والذين سيقومون بإلقاء كلمات في المنتدى، من بينهم: راينر سييل، الرئيس التنفيذي لشركة وينترشال القابضة شركة محدودة، وحسن مراد مركان نائب وزير تركيا للطاقة والموارد الطبيعية، والذي سيشارك في حوار حول دور بلاده المنبثق من كونها مركزاً عالمياً لتجارة الطاقة، والتي تحتل موقعاً استراتيجياً في نهاية طريق الحرير الأوروبي الجديد.