المزاج الشعبي الكردي يرفض "الائتلاف".. أوسي لفارس: واشنطن أرسلت الجربا إلى أربيل للتأثير على الأكراد طالب عضو مجلس الشعب السوري ورئيس المبادرة الكردية عمر أوسي الأحزاب الكردية التي انضمّت إلى "الإئتلاف المعارض" بالانسحاب من هذا "الائتلاف" فوراً والسعي لتشكيل وفد كردي موحّد ومستقل للمشاركة في جنيف2 لافتا الى ان واشنطن ارسلت الجربا الى اربيل للتأثير على الاكراد في سوريا. دمشق (فارس) كما طالب أوسي الأحزاب الكردية بالانضمام إلى الحوار الوطني السوري من أجل التوصّل لصيغة تفاهم مع الحكومة السورية التي فتحت باب الحوار مع الأكراد في سوريا على مصراعيه، وأن الفرصة مازالت سانحة لذلك قبل الوصول ِإلى مؤتمر جنيف2 الذي من المتوقع عقده في 22 كانون الثاني 2014. واعتبر رئيس المبادرة الكردية في سوريا في تصريح لوكالة أنباء فارس أن اجتماع الهيئة الكردية العليا في إربيل والتي ضمّت ممثلين عن غرب كردستان والمعارضة الكردية السورية منها أحزاب كبيرة وصغيرة وبرعاية «مسعود البرزاني» رئيس منطقة كردستان العراق، بالإضافة إلى شخصيات تركية كعضو البرلمان التركي «ليلي زانا» و«عثمان بايدمير» رئيس بلدية ديار بكر في محاولة منهم للوصول مع المجتمعين إلى صيغة تفاهم يؤدي إلى حلول إيجابية حول الأزمة السورية. وأكد «أوسي» أن الهيئة الكردية العليا لاتمثل كل المجتمع الكردي الذي يحتوي على أحزاب وشخصيات مستقلة، فليس كل أكراد سوريا منظمين بأحزاب أو بمنظمات. مشيراً إلى أن الحركة الكردية السورية أخطأت خطأين استراتيجيين وهما عدم انخراطها في الحوار الوطني السوري بالدرجة ألأولى، وانضمامها إلى الائتلاف المعارض ثانياً. وأكد «أوسي»أن رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي طلب منه شخصياً الوساطة مع الأحزاب الكردية منذ أكثر من عام ونصف ولكن دون فائدة رغم المحاولات المتكررة. وعن انضمام «أحمد الجربا» على رأس وفد من الإئتلاف السوري لاجتماع "إربيل"، أكد «أوسي»أن محاولته للانخراط في هذا الاجتماع لن تنجح، خاصة أنه حاول ِإقناع الأحزاب الكردية التي لم تنضم إلى صفوف المعارضة والإئتلاف والتي اختارت البقاء مع الوطن الأم سوريا بالانضمام لائتلافه، رغم طلبه من «البارازاني» الوساطة معهم وإقناعهم لكن محاولاته باءت بالفشل. معتبراً أن الولاياتالمتحدة هي وراء إرساله إلى إربيل كونها لاتريد من الأحزاب الكردية أن تنضوي تحت راية واحدة موحدة ومستقلة، مضيفاً، أن المزاج الشعبي الكردي العام يرفض الانضمام للائتلاف. وبالنسبة لمشاركة قوات الحماية الكردية في جنيف2، فقد أكد «أوسي» أن "الاتحاد الديمقراطي" وهو الجناح السياسي لقوات الحماية الكردية عليه أن يكون طرفا رئيسيا في الحوار، لكن الولاياتالمتحدة وضعت "فيتو" عليه خاصة بعد الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الحماية الكردية بعد سيطرتها على عدة مناطق حدودية وقرى استراتيجية بعد أن كانت تحت سيطرة داعش والنصرة والحر. فعلى مايبدو أن الولاياتالمتحدة اتخذت قرارا بمنع "الاتحاد الديمقراطي" من أن يكون شريكا فاعلا في حل الأزمة السورية على المستوى السياسي. وعقّب «أوسي» على اتفاق المعارضة الكردية وممثلين عن غرب كردستان العراق حول فتح معبر "سيمالكا" قائلاً: أنه ليس معبر استراتيجي، فعندما سيطرت قوات الحماية الكردية على معبر "ربيعة" الحدودي مع العراق، طلبت الحكومة العراقية أن يتم إدارة هذا المعبر من قبل الحكومة السورية وبشكل رسمي، وفي هذا اعتراف من قبل الحكومة العراقية بالحكومة السورية أولاً، وتفاهم إيجابي مع قوات الحماية الكردية التي تعاملت مع الطلب العراقي بإيجابية ثانياً. / 2811/