فجّر الهجوم الإرهابي على مقر مديرية الأمن في المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية شمال القاهرة، والذي أودى بحياة 14 مصرياً بينهم تسعة من رجال الشرطة، وأدى لإصابة 120 آخرين، موجة تنديد عربية ودولية واسعة .. ووصفته دولة الامارات بالعمل الجبان وبأنّه يتنافى مع القيم الإنسانية، وجددت تضامنها مع الأشقاء في مصر. وأدانت دولة الامارات، في بيان لوزارة الخارجية، بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وأكد بيان وزارة الخارجية أن دولة الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر الشقيقة، ويتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، وتجدد تضامنها ووقوفها إلى جانب الاشقاء في مصر قيادة وحكومة وشعبا. وأعربت وزارة الخارجية عن تعاطف الإمارات العميق وتعازيها الصادقة لأسر ضحايا هذا العمل الاجرامي، سائلة المولى عز وجل ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويجنب الشعب المصري الشقيق كل مكروه. شجب مصري كما أدانت مشيخة الأزهر، في بيان، الحادث واصفة إياه ب«الإرهابي والإجرامي». ذكرت مشيخة الأزهر أن «هذا الحادث عمل إرهابي وإجرامي يتطلب اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب الأسود، والذي يحاول سلب المجتمع استقراره وطمأنينته».كما أدانته دار الإفتاء المصرية والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، والكنيسة الأرثوذكسية وفعاليات حزبية وشعبية. نبذ العنف كذلك، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي بالتفجير الإرهابي، ودعا «الجميع إلى نبذ العنف والأعمال الإرهابية، محذراً من «مخاطر العبث بأمن مصر واستقرارها». أمن مشترك من جانبه، أدان رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الهجوم، مشيرا إلى أن «الإرهاب عمل مشين لا إنساني وممارسة دخيلة على الأمة العربية وشعوبها». وأكد خليفة بن سلمان، الوزراء خلال استقباله وفد الدبلوماسية الشعبية المصري، أن المؤامرة التي تستهدف مصر لن تنجح حتماً طالما بقي شعبها صفا واحداً في الحفاظ على أمن واستقرار بلاده، لافتا إلى أن «أمن مصر من أمن البحرين وان أمن البحرين من أمن مصر، ولن تنسى البحرين أبدا المواقف المشرفة والمساندة لجمهورية مصر العربية». كما دعا إلى ضرورة تلبية طموحات شعوب الدول العربية في تحقيق تضامن عربي أكثر قوة، تمثل مصر والسعودية ودول مجلس التعاون الأخرى مفاتيحه للثقل السياسي والاقتصادي ودورها المؤثر إقليميا وعالمياً. ونوّه رئيس الوزراء إلى أن «الدول العربية تواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخها الحديث، وعلينا أن نكون أكثر وعيا في التعامل مع هذه التحديات، والخروج منها ونحن أكثر قوة وتماسكا بما يحفظ أمن دولنا واستقرارها». تعزية أردنية وبعث عاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى الرئيس المصري عدلي منصور، وأعرب عن «إدانته لمثل هذه الأعمال الإجرامية»، كما أدانت الرئاسة الفلسطينية العمل الارهابي، وأكدت «إننا حريصون على أمن واستقرار مصر». دعوة قطرية كذلك، نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية قوله إن بلاده «تدين وتستنكر بشدة الانفجار». وأضاف المصدر إن «قطر إذ تدين بشدة مثل هذه الأعمال التي تتناقض مع كل القيم الإنسانية، فإنها تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على استقرار وأمن مصر الذي بدوره يعني استقرار المنطقة». وأشار الى «مواقف دولة قطر الثابتة بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره أياً كان مصدره»، معتبراً أن «الحوار بين كافة الأطراف هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوحدة الوطنية». إدانة أميركية بدورها، أدانت السفارة الأميركية لدى مصر الهجوم «الإرهابي»، وذكرت السفارة، في بيان، أن «القائم بالأعمال في سفارة الولاياتالمتحدة والسفارة يشجب بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي على مديرية الأمن بمدينة المنصورة»، معربة عن تأييدها لجهود الحكومة المصرية لتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة. دعم بريطاني كما أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ التفجير، وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب المصري. وقال هيغ «أدين بشدة الهجوم الارهابي على مقر الشرطة في المنصورة خلال الليل، وأفكاري مع عائلات القتلى والجرحى وجميع المتضررين». وأضاف إن «الشعب المصري عازم على بناء بلد مستقر ومزدهر لنفسه.