نظمت صباح اليوم جمعية اليمنية لصحة الإنجابية بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالايدز في فندق تاج سبأ بصنعاء احتفالا خاصا باليوم العالمي للايدز تحت شعار (( تفعيل قانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية حقوق الإنسان المتعايشين مع الفيروس)). وفي افتتاح الحفل ألقى الدكتور أحمد قاسم العنسي – وزير الصحة العامة والسكان كلمة شكر في مستهلها جمعية اليمنية لصحة الإنجابية لتنظيمها هذا الاحتفال باليوم العالمي للايدز .. مؤكدا أن من ضمن توصياتهم في مرض الايدز هو تعاون وزارة الصحة العامة والسكان مع وزارة التربية والتعليم وذلك من اجل الجانب المتعلق بالثقافة الصحية لما لها أهمية كبيرة لطلاب وعليها أن ندمج خطورة الايدز وطرق الوقاية من ضمن المناهج المدرسية .. مشيرا إلى دور الإعلام في التوعية بمخاطر مرض الايدز بين أفراد المجتمع وتوعيتهم بطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه .. وتطرق إلى بعض الأمثلة من الواقع العام والخاص . وأوضح العنسي أن على المتعايشين مع فيروس الايدز اتخاذ التدابير الوقائية بالتعليمات التي تعطى له من الجهة المختصة بهدف الحيلولة دون نقل الفيروس إلى الآخرين وكذلك أن من حقه الحصول على الرعاية الصحية الكاملة .. مضيفا بان هناك أطفال متعايشين مع الفيروس فلهم الحق في التعليم و يحضر فصلهم أو نقلهم من المدارس بسبب الإصابة وأن من حق المتعايشين مع الفيروس الايدز الحصول على الرعاية النفسية والاجتماعية ومن حقهم أن يتمتعوا بممارسة كافة الحقوق التي يكفلها الدستور .. متمنيا أن يكون عضوا في جمعية اليمنية لصحة الإنجابية وكذا التوفيق والنجاح لجمعية في تحقيق مطلبهم في تفعيل قانون وقاية المجتمع من وحماية حقوق الفرد المتعايش مع فيروس الايدز. من جهتها عبرت الأخت حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان عن شكرها لجمعية اليمنية لصحة الإنجابية على جهودها في نشر التوعية بهذا الجانب وإتاحة الفرصة لها لكي تكون بينهم في هذه الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للايدز .. مشيرة إلى أن وزارة حقوق الإنسان ستعمل في جانب كيفية تقديم الدعم النفسي وكيفية تدريب هؤلاء المختصين بكيفية تقديم الدعم النفسي .. مضيفة أن هناك لأسف مفاهيم خاطئة حول كيفية انتقال المرض الايدز وذلك بسبب الثقافة المنتشرة بين أوساط المجتمع بان من وسائل انتقال مرض الايدز وسائل غير مشروعة وغير أخلاقية .. مؤكدة على دور الجمعية يكمن من خلال التوعية بطرق انتقال الفيروس من شخص إلى آخر باستخدام أدوات الحلاقة وغيرها .. موضحة أن المتعايشين مع الفيروس الايدز لابد من معاملتهم كأفراد صالحين في المجتمع دون النظر إليهم بالنظرة الدونية وذلك بعدم التعامل معهم مما يجعلهم يتخوفون من نظرة المجتمع إليهم وبهذا لن يطلبوا العلاج لفيروس الايدز وستظل المشكلة قائمة . من جانبه قال ممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن الدكتور غلام بوبال : (( انه في 27أكتوبر1988م اعتمدت الجمعية العامة لأمم المتحدة رسميا إعلان منظمة الصحة العالمية 1 ديسمبر2012 ليكون اليوم العالمي للايدز من كل عام وذلك من أجل أن يجتمع جميع الناس من كافة انحاء العالم لزيادة الوعي حول فيروس نقص المناعة البشرية(الايدز) . وأوضح بوبال أنها فرصة للشركاء من القطاعين العام والخاص لنشر الوعي حول وضع الوباء والتشجيع على إحراز التقديم في مجال التصدي لفيروس الايدز والعلاج والرعاية في جميع انحاء العالم .. مؤكد أن العالم سيحتفل خلال الفترة (2011-2015م )باليوم العالمي لايدز تحت شعار (( الوصول الى الصفر: صفر الاصابات الجديدة وصفر التمييزوصفر وفيات الايدز ذات الصلة وستركز الحملة العالمية لمكافحة الايدز على ((صفر وفيات الايدز ذات الصلة )) وذلك لدفع نحو المزيد من العلاج للجميع ودعوة الحكومات للتحرك الان. وأشار الى أن النتائج الجديدة في التصدي لايدز قد تبقى لها (1000) يوما لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف عام 2015 من اعلان الاممالمتحدة السياسي بشأن فيروس نقص المناعة البشرية(الايدز) .. والجدير بالذكر الى أنه مابين 2009- 2011 فان عدد الاشخاص الذين تحصلوا على العلاج في الاقليم قد ارتفع الى الضعف من (8700)الى (17000) شخص .. مضيفا الى ان مرض الايدز بحاجة الى مزيد من الجهود للقضاء على وصمة العار والتمييز ضد المصابين والمتاثرين بفيروس الايدز والقضاء على القيود المتصلة والقوانين العقابية والممارسات التي تعيق فعالية الاستجابات الوطنية لفيروس الايدز. وأكد على الدعم المستمر من الأممالمتحدة لمساعدة اليمن لتحقيق الاهداف الوطنية والعالمية والتزامات الاعلان السياسي بشأن فيروس الايدز بحلول عام 2015م. وقال الأخ عز الدين الاصبحي – امين عام جمعية اليمنية لصحة الانجابية أن الجمعية تهدف الى نشر المعرفة والوعي بمفاهيم الصحة الانجابية لفئات الشباب والنساء والرجال وتعمل على تلبية احتياجات غير الملباة في مجال تقديم خدمات الصحة الجنسية والانجابية وخاصة الفئات المحرومة والمهمشين والعمل على ادماج النوع الاجتماعي ومناهضة التمييز والعنف القائم على اساس النوع ومحاربة الايدز والاجهاض الغير امن وذلك بالتعاون مع الهئيات والمؤسسات .. موضحا أن أهداف تفعيل قانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية حقوق المتعايشين هو توفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة لجميع المتعايشين مع الايدز وتنسيق الجهود الرسمية وتبصير المجتمع بحقوق وواجبات المتعايشين مع الفيروس وتنمية الوعي الصحي وقاية افراد المجتمع من انتقال الفيروس والعمل على تخفيف اثر الاصابة على الافراد المتعايشين عن طريق الدعم النفسي والاجتماعي ودعوة المجتمع الى المحافظة على القيم الروحية من خلال وسائل الاعلام المختلفة وخطباء المساجد ومنظمات المجتمع المدني. *من خديجة الكاف