قال وزير المالية القبرصي فاسوس شيارلي أمس الأول الخميس إن اقتصاد الجزيرة سيبقى في حالة كساد في عام 2013 لأن إجراءات التقشف التي اتخذت بموجب صفقة الإنقاذ مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ستعوق الإنتاج لكنها سترسي الأسس اللازمة للنمو في المستقبل . وذكر شيارلي في كلمته امام البرلمان بمناسبة تقديم الميزانية السنوية أن عام 2013 سيكون "عاماً عصيباً" بسبب تدهور البيئة الخارجية والحاجة إلى إعادة رسملة القطاع المصرفي في قبرص الذي يعاني تعرضه للديون اليونانية وإجراءات الانضباط المالي . وقال "هذه الميزانية ربما تكون أخطر ميزانية دعي هذا المجلس للموافقة عليها في تاريخ قبرص الحديث" . وتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 .3 في المئة في عام 2013 بعد انكماش بنسبة 4 .2 في المئة في 2012 . وطلبت الجزيرة -الواقعة في البحر المتوسط وهي من أصغر الدول في منطقة اليورو- مساعدة هذا العام بعد تكبد بنوكها خسائر جسيمة بسبب تعرضها لليونان المثقلة بالديون وطلبها مساعدة من الدولة لتعزيز رؤوس أموالها المستنزفة . وتقول قبرص إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المقرضين الدوليين لخفض الرواتب ومعاشات التقاعد وزيادة الضرائب والقيام بإصلاحات للحصول على المساعدة التي تقدر بما يصل إلى 5 .17 مليار يورو أي ما يعادل الناتج الاقتصادي السنوي للجزيرة تقريباً . وأظهرت مسودة تسربت إلى وسائل الإعلام الأسبوع الماضي أن برنامجاً للتقشف لمدة أربع سنوات سيحقق وفورات تصل إلى 3 .1 مليار يورو . ولن تتبين الاحتياجات التمويلية للجزيرة على وجه الدقة إلا بعد إتمام عملية تدقيق في بنوكها . ووفقاً لتقديرات أولية تحتاج البنوك عشرة مليارات يورو لكن هذا الرقم قد يتغير . وستحتاج الدولة أيضا ما يقدر بنحو ستة مليارات يورو لإعادة جدولة ديونها و5 .1 مليار لسد العجز حتى عام 2016 . وأدرجت التخفيضات في ميزانية عام 2013 . وتم خفض النفقات بنسبة 8 .5 في المئة على أساس سنوي إلى 01 .7 مليار يورو ومن المتوقع أن تبلغ الإيرادات 86 .5 مليار يورو بزيادة 3 .1 في المئة عن 2012 . وبعد أن أغلقت أسواق رأس المال في وجه قبرص لجأت الجزيرة إلى صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي طلباً للمساعدة بعد فشل محاولات للحصول على خط ائتمان جديد من روسيا . وكانت قد اقترضت 5 .2 مليار يورو من موسكو في عام 2011 . (رويترز)