علي الجريبي- سبق- جازان: لا يزال مسلسل كشف الآبار يهدد السكان، خاصة كبار السن والأطفال، ويزيد من الإصرار في المطالبات بتكثيف الجهود ومراقبة الوضع وتحركات الجهات المختصة لردمها ودفنها نهائياً بالنسبة للتي لا يستفاد منها، والتعامل بالشكل السليم مع الآبار التي يُستفاد منها. وتعود مشكلة الآبار المكشوفة وتهديداتها للسكان إلى ما حصل قبل أسبوع عندما سقط جمل سائب بإحدى الآبار الواقعة بقرية العشوة التابعة لمركز وادي جازان بمحافظة أبوعريش، والاستعانة بفرق من الدفاع المدني لإخراجه من البئر وإنقاذه. وحضرت الفرق، وقامت بعملية إخراج الجَمل من داخل البئر بالطرق المتبعة، وتم إنقاذه. وهذه الحادثة جعلت سكان قرية العشوة يشعرون بالخوف والهلع من بقاء البئر وغيرها الواقعة على أطراف قريتهم؛ فربما تكون مصيدة للأطفال وكبار السن، وتقضي على حياتهم؛ كونها مكشوفة، ولم يتدخل أحد من الجهات المختصة بدفنها والتخلص منها بالوسائل والطرق التي تحفظ سلامة المواطنين والأهالي في قرية العشوة وغيرها. وذكر مجموعة من المواطنين في القرية ل"سبق" أن البئر هذه لا تزال مكشوفة إلى اليوم حتى بعد إخراج الجمل السائب الذي سقط داخلها، وتم إنقاذه من فرق الدفاع المدني التي حضرت للموقع، متسائلين: لماذا تتجاهل الجهات المعنية بقاء الآبار مكشوفة حتى وهي تعلم بها وبالحوادث التي تقع بها، ومنها ما حصل للجمل بقرية العشوة؟ من جهته، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني، في تصريح خص به "سبق" أنه بخصوص الحادثة التي وقعت بقرية العشوة تم إرسال فرقة من الدفاع المدني، وأنقذت الجمل، وأخرجته من قاع البئر، وتم بعدها أخذ إقرار على صاحب البئر بأن يقوم بدفنها، كما تم الرفع لمقام إمارة جازان بخطاب رسمي بتوجيه من يلزم، وصورة منه مماثلة للمياه لاتخاذ اللازم حيال وضع البئر هذه. وأضاف القحطاني بأنه سيتم متابعتها من قِبل الدفاع المدني لمعرفة ما تم بشأنها. صحيفة سبق