أبوظبي (الاتحاد) - شاركت هيئة كهرباء ومياه أبوظبي في فعاليات المؤتمر الثامن ل "سيجري الخليج"، والمعرض السابع عشر للمعدات الكهربائية بعنوان "مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2012 "، ومؤتمر كهرباء الخليج " سيجري 2012 " والذي عقد بفندق بر الجصة في العاصمة العمانية مسقط مؤخرا، والذي نظمته الهيئة العامة للكهرباء والمياه بالتعاون مع اللجنة الإقليمية ل"سيجري الخليج". وقالت الهيئة في بيان صحفي أمس إنها حظيت بشرف تنظيم الدورة القادمة من معرض ومؤتمر كهرباء الخليج "سيجري". وقدم مهندسو هيئة مياه وكهرباء أبوظبي 6 أوراق عمل تناقش تجارب الهيئة وابتكاراتها في مجال تطوير أنظمة الكهرباء، حيث فازت ورقة العمل المقدمة من مهندسي ترانسكو سالم جريب الحارثي، واحتشام الدين افتخار، وحميد الله صديقي، بموضوع "التحديات التشغيلية مع دخول محطات الطاقة المتجددة" بجائزة أفضل ورقة عمل في المؤتمر، مؤكدة ريادة الهيئة وتميز تجاربها، حيث أن هذا التميز يتواصل للعام الثالث على التوالي. وأشاد عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بهذا الإنجاز الذي يؤكد سير الهيئة على الطريق الصحيح من خلال تميز تجاربها وسعيها المستمر للتطوير مما يعزز ريادتها الخليجية في مجال الكهرباء كونها الهيئة الوحيدة التي تواجدت على منصة التتويج لثلاثة أعوام متتالية. ويتبنى المؤتمر المواضيع المتعلقة بالطاقة الكهربائية ومستقبل توليد ونقل وتوزيع الطاقة في المنطقة وسبل تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال عدد من المحاور الرئيسية وأوراق العمل والأبحاث العلمية المتخصصة مثل الربط الكهربائي، وخطوط النقل، ونظم الحماية، وتحليل وتخطيط وتشغيل نظم الطاقة الكهربائية، والطاقة المتجددة، وإعادة تنظيم وهيكلة قطاع الطاقة، إلى جانب آفاق الاستثمار وتمويل مشاريع الطاقة الكهربائية والدور الحكومي في قطاع الطاقة الكهربائية وغيرها من المواضيع ذات الصلة. وفي ختام المؤتمر أعلنت مجموعة من التوصيات أهمها تشجيع سعي دول مجلس التعاون على تنويع مصادر الطاقة والتوجه للطاقة المتجددة كخيار استراتيجي يؤدي إلى استدامة هذا القطاع الحيوي والمحافظة على المصادر الطبيعية وتطوير مصادر الطاقة المتجددة عن طريق مراكز الأبحاث المتخصصة والجامعات ذات العلاقة بالإضافة إلى شركات الكهرباء بالتعاون مع وكالة " ايرينا "، كذلك تبنى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سياسات خاصة بتطوير الطاقة المتجددة من خلال توحيد الجهود وتحسين الاستثمارات في هذا المجال وإجراء دراسات الجدوى المتعلقة بإنشاء محطات طاقة متجددة ضخمة تخدم كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وربطها بشبكة الربط الكهربائي الخليجي. والعمل على تعزيز تطبيقات الشبكات الذكية في نظم الطاقة الكهربائية لتحسين الكفاءة التشغيلية والاستثمار الأمثل في الشبكات وتحسين التأثيرات البيئية ، ويتوقع حدوث تغيير تدريجي لنظم الطاقة الكهربائية وصولاً إلى شبكات أذكى وأكثر فاعلية وصديقة للبيئة، كما ينبغي الحرص على التعاون بين الحكومات وشركات الكهرباء والمستهلكين للوقوف على احتياجات الشبكات واختيار أفضل تقنيات الشبكات الذكية . وإيجاد تطبيقات ذكية لتسهيل عمليات الشبكات وتوزيع الأحمال، فمع زيادة محطات الدورة المركَّبة، ومحطات إنتاج الكهرباء والمياه المشتركة ومحطات الطاقة الذرية والطاقة الشمسية ومولدات الرياح سوف تتشكل تحديات جديدة في تشغيل الشبكات وتوزيع الأحمال. وأوصى المؤتمر بالتوسع في البحث لإيجاد تقنيات جديدة لاختبارات المحولات في المصانع وبعد التركيب مثل تقنية (سفرا) وبالمزيد من البحوث الخاصة بإيجاد تقنيات الفحص لإيجاد الخلل في أطراف المحولات التي قد تتأثر بوجود مركبات الحديد والكبريت واستخدام تقنيات مراقبة الحالة للمحولات والمعدات الأخرى مما يمكن من الاكتشاف المبكر لأي خلل، وبالتالي تحسين استخدام المعدات وخفض تكاليف الصيانة، إضافة إلى رفع العمر الافتراضي لتلك المعدات.
