أكدت الحكومة الأوكرانية أن العملية العسكرية ضد المتمردين في شرق البلاد ستتواصل، فيما أعلن الانفصاليون إبقاء الاستفتاء في موعده، وأعلنت روسيا أنها تسلمت خطة أوروبية لتسوية النزاع في أوكرانيا، وأعربت في الوقت نفسه عن قلقها إزاء ردود فعل كييف على نتائج لقاء الرئيس الروسي ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا . فقد أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني اندري باروبي أمس الخميس أن العملية العسكرية الجارية ضد المتمردين في شرق أوكرانيا "ستتواصل" . وقال المسؤول الأوكراني في كييف إن "عملية مكافحة الإرهاب ستتواصل بغض النظر عن قرارات مجموعة مخربة أو إرهابيين في منطقة دونيتسك" في إشارة إلى الاستفتاء حول "إعلان استقلال جمهورية دونيتسك" المرتقب الأحد . وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الحكومة مستعدة للحوار مع الأحزاب السياسية والمسؤولين المحليين في المناطق الشرقية بشأن سبل حل الأزمة التي تمر بها البلاد، لكنها لن تتحاور مع "إرهابيين"، وذلك رداً على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إلى محادثات بين القيادة الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب والانفصاليين في الشرق في خطوة قالت كييف إنها تشير إلى أن الضغوط الدولية عليه تؤتي ثمارها . وقالت وزارة الخارجية في بيان "الأولوية المطلقة لحكومة أوكرانيا هي حوار وطني شامل بمشاركة القوى السياسية وممثلين محليين والجماهير" . وأضافت "لكن الحوار مع الإرهابيين مستحيل وغير وارد" . وقال دنيس بوتشيلين قائد جمهورية دونيتسك الانفصالية لفرانس برس إن الاستفتاء على الاستقلال "سيجري في 11 مايو/أيار" . وأعلن متحدث باسم الرئاسة الروسية أن موسكو تلقت خطة أوروبية لتسوية النزاع في أوكرانيا، وأكد أن القيادة الروسية ستعيد النظر في الأوضاع القائمة في أوكرانيا . ومن المقرر أن يصل رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ديدييه بيركهالتر إلى كييف لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأوكرانيين حول تنفيذ الخطة التي لم تتوفر معلومات بشأن تفاصيلها . وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق حيال ردود فعل كييف على لقاء بوتين وبيركهالتر أول أمس الأربعاء . وقالت الوزارة إن الوزير الروسي سيرغي لافروف اتصل هاتفيا بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حيث أكد أن الفرصة سانحة لبدء حوار جدي بين الأطراف الأوكرانية على ضوء خريطة الطريق التي اقترحها بيركهالتر . واعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف أن الأزمة الأوكرانية ما زالت بعيدة عن التسوية، لأن جزءاً من البلاد لا يعترف بسلطات كييف . وكتب على صفحته على موقع تويتر إن الأزمة الأوكرانية ما زالت بعيدة عن الانتهاء، إذ يرفض جزء من سكان البلاد السلطة ولا يعترف بها، بينما يقوم الفاشيون بإحراق الناس، أما عناصر لجان الدفاع الشعبي فلا ينوون الاستسلام . وحذرت رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان) فالنتينا ماتفيينكو من تفكك أوكرانيا في حال تصاعد التوتر هناك . وقالت في تصريح نقلته وكالة أنباء انترفاكس إن المسؤولية في ذلك ستقع على كاهل السلطات الأوكرانية التي تستخدم القوة العسكرية ضد شعبها والقوى الغربية التي تدعمها . وأضافت "إذا لم تقم السلطات الأوكرانية في كييف بوقف العمليات العسكرية فوراً فإن التصعيد سيؤدي إلى تفكك الدولة الأوكرانية" . وقالت وزارة الدفاع الروسية امس الخميس على لسان نائب الوزير أناتولي أنتونوف إن أوكرانيا حشدت 15 ألف جندي من قواتها على حدودها المشتركة مع روسيا وطالبت الغرب بالامتناع عن تقديم معلومات مغلوطة للمجتمع الدولي بشأن ما يحدث على حدود البلدين . وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس الخميس في وارسو "عدم وجود أي مؤشر" على انسحاب القوات الروسية المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا، وتابع "عند توفر أدلة مرئية سأكون أول من يرحب بالانسحاب" . ورداً على ذلك قالت وكالة إيتار تاس للأنباء إن وزارة الخارجية الروسية أشارت إلى أن الأمين العام لحلف الأطلسي "أعمى" . وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الخميس إنه لا يوجد أي مؤشر على أن روسيا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية وحث الانفصاليين المؤيدين لموسكو في شرق أوكرانيا على عدم إجراء استفتاء مقرر حول الاستقلال . وأوضح هيغ أنه مازال من الممكن فرض عقوبات أكثر من تلك التي فرضتها فعلا الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي . وأعلنت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أمس الخميس أن إجراء استفتاء في شرق أوكرانيا الأحد "سيزيد من تدهور الوضع" في البلاد . وقالت ماجا كوسيانسيتش المتحدثة باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي أمام صحفيين في بروكسل "نشدد بقوة على ضرورة عدم تنظيم الاستفتاء لأنه سيزيد من تدهور الوضع ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد جديد" . واعتبر رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي إثر لقائه رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ديدييه بيركهالتر عقب عودته من موسكو بعد لقاء الرئيس الروسي أن الدخول في حوار وطني حقيقي ووقف أعمال العنف والاستفزازات هي من العناصر الأساسية في التقدم نحو حل سياسي للأزمة في أوكرانيا . وأشاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس باللهجة "البناءة" للرئيس الروسي بوتين الذي طلب من الانفصاليين في شرق أوكرانيا إرجاء استفتاء الأحد . واعتبر شتاينماير "نحن ربما أمام لحظة حاسمة . الوضع حرج جداً، لكن لا يزال هناك فرصة لتفادي تصعيد جديد للعنف من خلال السبل الدبلوماسية وفقدان السيطرة بالكامل على شرق أوكرانيا" . وأشاد رئيس البرلمان الأوروبي والمرشح الاشتراكي لتولي رئاسة المفوضية الأوروبية الألماني مارتن شولتز بتصريحات بوتين وقال: "علينا استغلال أي بادرة للحلحلة" . كما رحب مسؤول الشؤون الروسية في حكومة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل غيرنوت ايرلير بموقف الكرملين . وقال في مقابلة مع شبكة "زي دي إف" التلفزيونية الألمانية الرسمية "هناك بالفعل إشارة تهدئة، ورسالة واضحة بأن روسيا تؤيد التوصل إلى حل عبر التفاوض" . (وكالات) أوباما يعتزم إلغاء المعاملة التفضيلية للواردات من روسيا يخطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإزالة بعض المزايا التجارية عن السلع التي تستوردها الولاياتالمتحدة من روسيا في ظل برنامج النظام المعمم للمزايا . وأخطر أوباما الكونغرس بأنه بصدد اتخاذ هذا الإجراء لأن روسيا "متقدمة اقتصادياً بالشكل الكافي" ولم تعد قابلة لمعاملة تفضيلية في ظل ذلك البرنامج، بحسب ما ورد في بيان للبيت الأبيض . وفور سحب أحقية روسيا لتلك المعاملة التفضيلية، فإن الواردات من السلع التي يشملها البرنامج ستعامل بالرسوم الطبيعية . (د .ب .أ) الولاياتالمتحدة تتعهد إبقاء التعاون العسكري مع جورجيا تعهدت الولاياتالمتحدة إبقاء التعاون العسكري مع جورجيا الدولة السوفياتية السابقة . وأكد وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل خلال اجتماع مع نظيره الجورجي ايراكلي الاسانيا مساء أول أمس الاربعاء "أهمية الشراكة بين الولاياتالمتحدةوجورجيا"، وتعهد مواصلة "التعاون الدفاعي القوي" بين البلدين، بحسب المتحدث باسم "البنتاغون" الاميرال جون كيربي . وشجع هيغل في بيان جورجيا على مواصلة الاصلاحات في مجال الدفاع والجهود لتتمكن قواتها من العمل مع قوات الحلف الاطلسي . وأثارت الأزمة في اوكرانيا قلق جورجيا القريبة من الغرب والتي خاضت حربا قصيرة مع روسيا في 2008 . وتنشر روسيا آلاف الجنود في منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين في جورجيا والتي تعترف بهما موسكو دولتين مستقلتين . (أ .ف .ب) بوتين يحضر تجارب عدة لإطلاق صواريخ بالستية أجرت روسيا أمس الخميس تجارب عدة لصواريخ بالستية خلال مناورات عسكرية أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين . وأفادت وكالات الانباء الروسية ان القوات العسكرية الروسية اطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات من طراز توبول من قاعدة بليسيتسك (شمال)، إضافة إلى "العديد" من الصواريخ الاخرى القصيرة المدى من غواصات تابعة لاسطول الشمال والمحيط الهادئ . وحضر الرئيس بوتين تجارب الاطلاق خلال تدريبات عسكرية أجريت في أجزاء مختلفة من البلاد قبل يوم من الاحتفال بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية . وقال بوتين للصحفيين في وزارة الدفاع الروسية وقد وقف الى جانبه وزير الدفاع سيرغي شويغو "نحن نجري اختبارات لمدى تأهب القوات المسلحة الروسية . لقد أعلن عن ذلك في نوفمبر" . وأضاف "التدريبات ستشمل كل فروع القوات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد" . وتشمل التدريبات القوات البرية والمدفعية وسلاح الجو وتجري بالتزامن مع قمة لزعماء تكتل أمني للدول السوفييتية السابقة . وقال مصدر عسكري روسي انه لا صلة بين التدريبات وما يحدث في أوكرانيا . وقال شويغو ان "مقدراتنا النووية في البر والبحر والجو في حال تأهب عسكري مستمر ونقوم بتحديث أنظمتنا المتطورة للصواريخ من خلال تزويدها بقدرات اكثر تقدما" . من جهة اخرى اعلن سفير روسيا في فرنسا الكسندر اورلوف امس الخميس ان الرئيس الروسي سيحضر في السادس من يونيو المقبل الاحتفالات بذكرى انزال القوات الحليفة في النورماندي، غرب فرنسا . (وكالات) الخليج الامارتية