تواجه وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، دعوات بالاستقالة بعد رفضها أداء النشيد الوطني الفرنسي خلال مراسم رسمية. وأثارت الوزيرة غضب الجناح اليميني المتطرف حول الموضوع، عن طريق تبرير رفضها إنشاد النشيد الوطني، على أساس أن غناء النشيد الوطني من قبل أشخاص غير محترفين للغناء، مثل الدمى المتحركة التي تردد بصورة أوتوماتيكية. ويخشى مساعدو الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن تعزز هذه الضجة المثارة حول الموضوع، الدعم لليمين واليمين المتطرف في الجبهة الوطنية، خلال الانتخابات التي تجري هذا الشهر من أجل البرلمان الأوروبي. لكن مؤيدي السيدة توبيرا يقولون إن هذه التهمة هي مجرد واحدة من أصل سلسلة طويلة من الهجمات العنصرية، ضد العضو الأسود الأكثر أهمية في الحكومة الاشتراكية. وتمت كتابة النشيد الوطني الفرنسي «لو مرسيليه» في عام 1792 كأغنية ثورية، وهو الجزء الاساسي في الجمهورية الفرنسية، كما أن قرار غنائه من عدمه، يعتبر مقياساً لمدى وطنية المرء. ولطالما تعرض لاعبو كرة القدم ذوو الأصول غرب الانديز، أو الافريقية، أو العربية، للانتقاد، لأنهم لا يغنون النشيد الوطني قبيل بدء المباريات. ووجدت الوزيرة توبيرا نفسها في موقف محرج، عندما وجه لها مستشار باريس، جيفري بولارد، انتقاداً قاسياً وقال إنها لم تغنِّ النشيد الوطني، لأنها لا تعرف كلماته، ودفع ذلك السيدة توبيرا إلى رفض التهمة. الامارات اليوم