أوروبا / إنتخابات / نتائج . الإنتخابات الأوروبية : حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي يحقق مكاسب كبيرة في انتخابات محلية.. لندن - امستردام في 23 مايو / وام / حقق حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة في انتخابات محلية في حين تعثر نظيره الهولندي في انتخابات البرلمان الأوروبي التي كان من المتوقع أن تؤدي إلى فوز كبير للأحزاب الرافضة للاتحاد نظرا لتدني الإقبال على التصويت. وأظهرت نتائج أولية أن نايجل فرج زعيم حزب الاستقلال - الذي يطالب بإنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويدعو إلى فرض قيود شديدة على الهجرة - إنتزع مقاعد من كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض في انتخابات محلية أجريت أمس في اليوم الذي أجريت فيه انتخابات البرلمان الأوروبي. وإذا تأكدت هذه النتائج أو زاد حجمها في انتخابات البرلمان الأوروبي التي لن تعلن نتائجها إلا في ساعة متأخرة يوم الأحد المقبل فإن ذلك سيزيد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون لتشديد موقفه من تقليص صلاحيات الاتحاد الأوروبي. وعلى النقيض من ذلك يشير استطلاع لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع إلى أن حزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه الزعيم اليميني المعادي للاتحاد الأوروبي الذي اشتهر بانتقاداته المتكررة للإسلام خيرت فيلدرز مني بهزيمة على أيدي أحزاب مؤيدة لأوروبا ليأتي في المركز الرابع وهو ما يمثل مفاجأة لأن استطلاعات الرأي توقعت أن يتصدر نتائج الانتخابات في هولندا. ومن المتوقع أن يحصل حزب الحرية على 2ر12 بالمائة فقط من الأصوات متراجعا أمام الحزب الديمقراطي 66 المنتمي ليمين الوسط والحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الشعب الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته. وأنحى فيلدرز باللائمة في النتائج المخيبة للآمال التي حققها على تدني الإقبال على التصويت الذي بلغ حوالي 35 بالمائة وقال إن الناخبين "أظهروا ببقائهم في البيوت كراهيتهم للاتحاد الأوروبي وعدم اهتمامهم به.. أصبحت هولندا أقل تأييدا لأوروبا". وبدأ الناخبون في إيرلندا وجمهورية التشيك الإدلاء بأصواتهم اليوم لكن معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة ستجري الانتخابات يوم الأحد. ومن حق نحو 388 مليون أوروبي التصويت لانتخاب 751 عضوا في البرلمان الأوروبي والذي يضطلع بدور تشريعي بالاشتراك مع حكومات الدول الأعضاء في معظم قوانين الاتحاد. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد المعارضة للاتحاد الأوروبي والتي تنتقد بروكسل بسبب سياسات التقشف والركود والبطالة في أعقاب أزمة منطقة اليورو قد تحصل على 25 بالمائة من الأصوات وهو ما يمثل أكثر من مثلي حصتها الحالية. لكن أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط والأحزاب الليبرالية وأحزاب الخضر المؤيدة لأوروبا والتي تتوحد غالبا عند التصويت لتأييد التشريعات الأوروبية ستظل مسيطرة على البرلمان. وفي فرنسا تشير استطلاعات الرأي النهائية إلى تقارب شديد في نسب التأييد بين حزب الجبهة الوطنية اليميني بزعامة مارين لوبان وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المحافظ قبل التصويت يوم الأحد بينما يأتي الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا أولوند في المركز الثالث. ومن البلدان الأخرى التي يتوقع أن تحقق فيها الأحزاب الرافضة للاتحاد الأوروبي نتائج جيدة إيطاليا والنمسا والدنمرك. وفي اليونان ستحدد النتائج التي يحققها حزب ائتلاف اليسار الراديكالي " سيريزا" الذي يتزعمه أليكس تسيبراس ما إذا كان الائتلاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء المحافظ أنتونيس سامراس سيستطيع الإستمرار في الحكم وتنفيذ ما تبقى من برنامج الانقاذ الذي وضعه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الذي لا يحظى بشعبية. خلا تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ا و وكالة الانباء الاماراتية