فلسطين المحتلة - "الخليج"، وكالات: أعلنت حركتا "حماس" و"فتح"، أمس، انتهاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، وتخويل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعطاء قراره النهائي بشأنها مع إعلانها من رام الله الخميس المقبل . وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وفد "حماس" للمصالحة موسى أبو مرزوق في غزة، "توصلنا لتشكيلة نهائية بأسماء وزراء حكومة التوافق الوطني على أن ترفع للرئيس محمود عباس للموافقة عليها وإعلانها"، وأشار إلى أنه من المرتقب أن يعلن عباس عن الحكومة غدا الخميس، من مقر الرئاسة في رام الله، بعد أن يكون أتم المشاورات مع بقية القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية . وأضاف الأحمد أنه جرى التوافق على رامي الحمد الله رئيساً للحكومة، وأن بقية أسماء الوزراء سيجري الإعلان عنها من قبل الرئيس، وأشار إلى أن الجانب المصري أبدى استعداده لفتح معبر رفح بشكل كامل فور تشكيل حكومة التوافق الجديدة . وقال أبو مرزوق إن المساعي مستمرة للمضي قدماً في إنهاء الانقسام، وإن "هذه اللحظة هي انطلاقة حميدة من اجل إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة" . وفي وقت لاحق أوضح الأحمد أن مهمة الحكومة الجديدة ستكون "إعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية وإعادة إعمار غزة وإعادة اللحمة للوطن"، وعن الصعوبات التي قد تواجه هذه الحكومة المرتقبة قال إن "المخاطر تبقى موجودة لكن الاتحاد الأوروبي أبلغنا بشكل رسمي أنه حتى تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب إنهاء الانقسام، وأنه سيستمر بدعم السلطة الفلسطينية"، وأكد أن "الولاياتالمتحدة أبلغتنا بشكل رسمي أنها رفعت الفيتو عن التوحيد وأنها ستراقب عمل الحكومة وتشكيلها ولا تقاطع السلطة الفلسطينية" . وأكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أن المصالحة لن تكون بديلاً عن المقاومة والثوابت الفلسطينية، وقال "إن خرجنا من الحكومة فإننا لم نخرج من الحكم وإن غادرنا طواعية موقعنا فنحن لم نغادر مسؤولياتنا الوطنية، ولن نغادر مشاركتنا في صناعة المستقبل فهذا وطن الجميع ويخدمه الجميع"، وشدد على أن "غزة التي حررها الجميع يخدمها الجميع كما الضفة وكل فلسطين"، وبين أنه رغم الأجواء الايجابية التي تخيم على حوار المصالحة إلا أن هناك تحديات ليست سهلة، مؤكداً "سفينة المصالحة ستصل إلى بر الأمان في ظل تحديات ليست سهلة هناك محاولات لثني الشعب الفلسطيني عن تحقيق وحدته" . وأوضح هنية ان رئيس الوزراء رامي الحمد الله سيتولى رئاسة الحكومة، معربا عن اعتقاده بأن يكون أيضا وزيرا للداخلية . وقال الحمد الله إن حكومة التوافق ستكون حكومة انتقالية، ضمن برنامج وزاري وطني شامل لمعالجة كافة القضايا الناجمة عن الانقسام، ومواجهة التحديات التي يعانيها قطاع غزة، وأكد خلال جلسة حكومته الأسبوعية في رام الله، أن الحكومة الحالية ستقدم كل ما من شأنه دعم جهود تحقيق المصالحة، وستتحمل مسؤولياتها كاملة إلى حين تشكيل حكومة جديدة . الخليج الامارتية