يزعم كتاب، صدر أخيراً، أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو يعيش حياة مرفهة بيخت خاص وملجأ عبارة عن جزيرة في الكاريبي تحوي مزرعة سلاحف ودلافين، وذلك على خلاف ما يقوله عنه من التقوه على مدى حياته المديدة من أنه يعيش حياة تقشف. وينقل الكتاب الصادر عن الحارس الشخصي السابق لكاسترو المنفي من كوبا، خوان رينالدو سانشير، أن كاسترو لم «يتخل يوماً عن وسائل الراحة الرأسمالية أو اختار أن يعيش حياة التقشف، وعلى خلاف ذلك، فإن أسلوب حياته يتصف بأسلوب حياة رأسمالي دون أي نوع من القيود». وتفيد صحيفة «غارديان» البريطانية، في تقرير نشرته أخيراً، أن سانشير، الذي كان ضمن الدائرة المقربة لكاسترو على مدى 17 عاماً، قرر المساهمة في إصدار الكتاب، بعد سنوات من سقوطه من حظوة كاسترو واتهامه بالخيانة، حيث يتحدث عن إيداعه «السجن كالكلب» في زنزانة بائسة، وذلك عقب طلبه التقاعد. وبعد الإفراج عنه، اتبع سانشيز الطريق المعروفة للمنفيين الكوبيين في التوجه إلى أميركا، حيث يعيش حالياً منذ عام 2008. وكان صحافيون آخرون أجروا مقابلات مع كاسترو قالوا إنه على الرغم من حصوله على أفضل الطعام والرعاية الصحية، إلا أنه لا يعيش حياة مرفهة. لكن سانشير يشير في الكتاب الجديد بعنوان «الحياة الخفية لفيدل كاسترو» من تأليف الكاتب الفرنسي أكسيل غيلدان، إلى أن كاسترو كان يتوجه إلى جزيرة في كوبا تدعى «كايو بيدرا» جنوب خليج الخنازير، موقع محاولة الغزو الفاشل لوكالة الاستخبارات الأميركية عام 1961، واصفاً إياها «بجنة عدن». وكان يبحر إلى الجزيرة بيخته المصنوع من الخشب الأنغولي النادر وأربعة محركات أرسلها له الزعيم السوفييتي السابق ليونيد بريجنيف. ويتحدث سانشير أيضاً عن مبنى لكاسترو في هافانا يحوي في طابقه الأعلى ملعب بولينغ وملعباً لكرة السلة ومركزاً طبياً، وذلك إلى جانب بيت من قش مع مرسى خاص. ويدعي أيضاً أن كاسترو يرافقه دوماً شخصان «للتبرع بالدم» حيثما توجه. وحكم كاسترو الطويل الذي كان شوكة في خاصرة أميركا نظراً لشعبيته الواسعة بين أوساط الكوبيين البسطاء انتهى في عام البيان الاماراتية