عواصم - وكالات شنّ الطيران الحربي السوري غارات جوية على ريف دمشق وحلب وحمص، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، في حين قتل عدد من جنود النظام في اشتباكات مع كتائب المعارضة في مناطق متفرقة من البلاد. وقد أسفرت غارة شنتها طائرات النظام على حلب عن إصابة مدنيين بجراح، معظمهم من النساء والأطفال. وقالت وكالة «شهبا برس» المعارضة إن طائرات النظام استخدمت في القصف قنابل فراغية، مما أسفر عن دمار كبير في المباني وأضرار مادية أخرى في البنى التحتية والسيارات. وتسبّب القصف بالبراميل المتفجرة خلال الأسبوع الأخير في دمار عشرة مساجد في مدينة حلب، من بينها مسجد هارون داده في حي قاضي عسكر وجامع الصبحان في حي الكلاسة وجامع الفردوس الذي يعد من الآثار التاريخية العريقة في مدينة حلب. وتعرضت عدة مناطق في ريف حلب لغارات جوية وسقط على إثرها عدد من الجرحى، ومن هذه المناطق بلدتا كفر كرمين وكفر ناها ومدينة مارع، بالإضافة إلى بلدة ماير التي تعرضت لغارات بالبراميل المتفجرة وأدت إلى تدمير منزلين. كما قصفت قوات النظام مدينة الحولة في ريف حمص بقذائف صاروخية، مما أوقع ضحايا من المدنيين. وقتل مدنيون وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية على مدينة كفر زيتا في ريف حماة، وأفاد مركز حماة الإعلامي بسقوط ثلاث ضحايا وعدة جرحى بقصف صاروخي على المدينة. وأشار المركز إلى أن مروحيات النظام ألقت البراميل المتفجرة على مدينة مورك بريف حماة. من جانبها، قالت المؤسسة الإعلامية بحماة، إن الجيش الحر تمكن من قتل ضابط وأربعة عناصر حاولوا التسلل بين مدينة صوران ومدينة مورك بريف حماة الشمالي وتم قتلهم واحتراق السيارة بالكامل. في المقابل، قتل خمسة من مقاتلي المعارضة وأصيب آخرون بجروح من أهالي بلدة اليادودة بريف درعا، إثر استهداف قوات النظام سيارة كانت تقلهم صباح امس. وفي ريف إدلب، نسفت كتائب الجبهة الإسلامية حاجز الكروم في مدينة أريحا، وذكرت «شهبا برس « أن عددا من الجنود قتلوا وأسر آخرون في عملية نفذها مقاتلو الجبهة فجر امس. وبينما تستمر في هذه الأثناء المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في ريف دمشق، شنت الطائرات غارتين على حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وأسقط الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة داريا بريف دمشق. وتحدثت «مسار برس» عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات جرت مع كتائب المعارضة في منطقة جرود القلمون بريف دمشق. وأصيب شخصان وألحقت أضرارا مادية بالممتلكات امس جراء اعتداءات بقذائف هاون اطلقها مسلحون معارضون على أحياء العباسيين والقصاع وركن الدين والفيحاء السكنية بدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة السورية أن خمس قذائف سقطت في محيط مركز انطلاق الحافلات وعلى بناء سكني في شارع فارس الخوري وعلى مدرسة الشهيد حسن سالم في العباسيين، ما أدى إلى إصابة شخص إضافة إلى أضرار مادية بالمدرسة وأحد المحال التجارية وأربعة منازل وعدد من السيارات. وأضاف المصدر: إن قذيفة سقطت بحي الإحدى عشرية بالقصاع وادت إلى إصابة شخص وأضرار مادية بالمكان في حين سقطت قذيفتان عند أفران ابن العميد في ركن الدين وضمن حديقة بمنطقة الفيحاء وتسببتا بأضرار مادية بالمكان. وشهدت مناطق عدة في ريف دمشق، الجمعة، قصفاً متبادلاً بين الجيش الحكومي السوري ومسلحي المعارضة، بينما ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا منذ صباح امس إلى 25، غالبيتهم في درعا، جنوبي سوريا. وفي ريف دمشق، شنت طائرات سورية 3 غارات جوية على بلدة دير العصافير وغارتين على حي جوبر و6 غارات على المليحة المحاصرة من 73 يومياً، بحسب مصادر المعارضة السورية. كما بث ناشطون صوراً تظهر استهداف قوات الجيش السوري لمسجد في رنكوس في ريف دمشق. من جانبهم، قصف مسلحو المعارضة بقذائف الهاون مواقع للقوات السورية على بلدة الأحمدية في ريف دمشق، بينما أفاد ناشطون بأن اشتباكات تدور بين مسلحي المعارضة والقوات السورية في محيط فرع المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء في مدينة حلب. وتزامناً مع الاشتباكات، شنت طائرات سورية غارات جوية على قرية كفركرمين في ريف حلب الغربي. كما سقط عدد من الجرحى جراء انهيار مبنى تعرض للقص بالبراميل المتفجرة في حي الفردوس في حلب الليلة قبل الماضية، وأفادت تقارير بوجود عدد من المفقودين في الحادث، من بينهم امرأتان وطفلان. وبث ناشطون صوراً لاستهداف قوات الجيش السوري الحر لجنود في القوات الحكومية في مدينة مورك بريف حلب. وفي أريحا بريف إدلب نسف مسلحو المعارضة حاجز الكروم في المدينة إثر تفخيخ للحاجز ومن ثم تفجيره، وأنباء عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين وأسر آخرين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 5 من عناصر قوات الحكومية المحاصرين في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة مسلحي المعارضة امس. وسقطت 4 براميل متفجرة على أماكن في محيط اتستراد السلام ومنشية خان الشيح بالغوطة الغربية لريف دمشق ، بينما تتعرض أماكن في المنطقة الواقعة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لقصف من قوات النظام، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في خان الشيخ، بينما نفذ الطيران الحربي الغارة الخامسة على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية من طرف آخر في المليحة ومحيطها، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في المليحة ، بينما قتل شخص وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى جراء قصف للطيران الحربي على أماكن بالقرب من دير العصافير في الغوطة الشرقية، كذلك استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية تمركزات ومقار لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الأحمدية بالغوطة الشرقية، كما ارتفع إلى 6 عدد مقاتلي حزب الله اللبناني الذين قتلوا منذ يوم أمس الأول، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في القلمون ومناطق أخرى من ريف دمشق. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة المريج ومحيطها، ترافق مع فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، كما دارت اشتباكات بين مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وأحرار الشام وحركة شام الإسلام وحركة أنصار الشام وفيلق الشام وفرقة أبناء القادسية وتجمع شامنا وعدة كتائب إسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و»المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون» ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى في محيط قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي. من جانبها، قالت جماعة مراقبة ترصد العنف في سوريا إن الجناح السوري للدولة الإسلامية في العراق والشام أوقف القتال في سوريا إلى أن يجلب أسلحة من التي استولى عليها في العراق. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الدولة الإسلامية في العراق والشام ربما تفاوضت على هدنة مع كتائب المعارضة المنافسة في سوريا رغم أنها ما زالت تضرب حصارا على أجزاء من مدينة دير الزور الشرقية حيث يتحصن مقاتلو جبهة النصرة أيضا. وقال عبد الرحمن لرويترز بالهاتف إن الدولة الإسلامية في العراق والشام لا تقاتل منذ أربعة أيام وانه لا يعرف السبب على وجه التحديد وانه لا يوجد إلا بعض المناوشات إلى الشمال الشرقي من حلب. وتابع أن الاشتباكات استمرت بين جماعات مسلحة أخرى والقوات الحكومية في أنحاء جبهات الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين جاؤوا من شمال العراق ويشكلون تهديدا لبغداد ويريدون إقامة الخلافة الإسلامية نقلوا أسلحة إلى شرق سوريا. وقال إن أعضاء المرصد شاهدوا أسلحة على الطريق في سوريا. وتبين صور وضعها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدو الدولة الإسلامية في العراق والشام معدات عسكرية تشمل عربات همفي الأميركية الصنع يجري نقلها. وقال ماثيو هنمان رئيس مركز دراسات الإرهاب والتمرد في مجلة جينز في تقرير إن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أراض عراقية على امتداد الحدود السورية سيعطي للجماعة حرية حركة أكبر لنقل الرجال والعتاد عبر البلدين. وقال إن الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعربات العسكرية والأموال التي استولى عليها مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام أثناء اجتياحهم للموصل ستنقل الى المناطق الصحراوية في شرق سوريا الذي تستخدمه الدولة الإسلامية نقطة انطلاق لهجماتها. إلى ذلك، نفذ الطيران الحربي السوري امس ثلاث غارات على مناطق حدودية شرق لبنان. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي السوري نفذ ثلاث غارات على محيط منطقة إجر الحرف ومحيط منطقة الطفيل، عند الحدود اللبنانية - السورية شبام نيوز
