ترأس الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وفد الدولة في الدورة الأولى لجمعية الأممالمتحدة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، بعاصمة جمهورية كينيا "نيروبي"، بحضور أكثر من 1200 مشارك و100 وزير ورؤساء منظمات دولية في جلسات رفيعة المستوى . وتركزت أعمال الدورة التي اختتمت أمس على أهداف التنمية المستدامة وخطط التنمية لما بعد 2015 بما في ذلك الاستهلاك والإنتاج المستدامان . تأتي مشاركة دولة الإمارات لمناقشة الروابط المتبادلة بين البعد البيئي والبعدين الاجتماعي الاقتصادي وتنفيذ برامجها على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية . وحضر الدكتور بن فهد افتتاح الجلسة الرفيعة المستوى لجمعية الأممالمتحدة للبيئة بمشاركة الوزراء وغيرهم من الجهات ذات الصلة، لمناقشة الأفكار والتوصيات المتعلقة ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة وكذلك الصلة بين جمعية الأممالمتحدة للبيئة والإطار المؤسسي الشامل للتنمية المستدامة . واستعرض بن فهد في الحوار التفاعلي عن أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد ،2015 المنافع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يمكن تحقيقها من خلال زيادة الاستثمارات في القطاعات والأنشطة الخضراء مثل الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة واستعادة النظم الإيكولوجية وإدارة النفايات والابتكارات البيئية . وعرض الدراسات المتعددة التي أجرتها دولة الإمارات في إطار تنفيذ استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء، مشيراً إلى أن "دولة الامارات تبنت نهج الاقتصاد الأخضر عبر استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وحددت ستة مسارات تغطي مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويتم العمل بها بشكل متواز، وهي الطاقة الخضراء والاستثمار الأخضر والمدن الخضراء والتغير المناخي والحياة الخضراء والتكنولوجيا الخضراء" . كما أشار في مداخلته إلى مشاركة الدولة ودعمها للمبادرة العالمية للشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر وإلى أهمية مخرجات المؤتمر العالمي الأول للشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر الذي استضافته الدولة في مارس الماضي وخاصة المركز الدولي للتميز في الاقتصاد الأخضر وأدوات دبي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر . وتخلل الحوار الوزاري لجمعية الأممالمتحدة للبيئة موضوع الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية والتي شارك فيها الوزراء ورؤساء وفود المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من المنظمات الدولية والأمانات التنفيذية للاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف والذي يهدف إلى تبادل الرؤى والتجارب حول التحديات والفرص التي تكتنف العمل الجماعي وتحقيق التقدم على طريق مواجهة الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية . كما تناول الحوار كيفية تعزيز فعالية إطار السياسات والتشريعات الدولية المعمول به حالياً لمواجهة الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية والدور الذي يمكن أن تلعبه الأممالمتحدة في مواجهة تداعياتها على السلم والأمن . وعلى هامش الجلسات التقى بن فهد الدكتور كريستوفر بريغز الأمين العامة لاتفاقية رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، حيث أثنى خلالها الأمين العام على جهود الدولة في الاتفاقية من خلال إعلانها خمسة مواقع رامسار ودورها في رفع وبناء القدرات، من خلال التعاون المشترك في إقامة ورش عمل إقليمية وأخرى وطنية تهدف إلى تعزيز المفاهيم بهذا المجال وتدريب العاملين على طرق الإدارة الفعالة للأراضي بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات، حيث أشار إلى أن الدولة بصدد إعلان مواقع أخرى . كما تمت مناقشة سبل التعاون المستقبلية في برامج وفعاليات أخرى على المستوى الوطني والإقليمي . واجتمع وزير البيئة والمياه مع برادني غامبرز السكرتير التنفيذي لاتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة الذي أشاد بإنجاز الدولة ونجاحها في استضافة ورشة إقليمية متعلقة بالحفاظ على أسماك القرش في فبراير الماضي والتي وقعت فيها الدولة بالإضافة إلى 8 دول على مذكرة التفاهم الخاصة بذلك إلى جانب بحث جهود الدولة في تفعيل تنفيذ مذكرة التفاهم ومذكرات التفاهم الأخرى المتعلقة بالسلاحف وأبقار البحر والطيور المهاجرة وسبل التعاون المشترك خلال الفترة القادمة . والتقى الوزير ماركو لامبرتيني المدير العام لصندوق الحياة البرية العالمي الذي أشاد بجهود الدولة في تنفيذ اتفاقية السايتس ودورها في المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال البرامج التدريبية وورش العمل . كما اجتمع وزير البيئة والمياه إلى وزير التنمية الدولية في فنلندا بكا هابستر لمناقشة أوجه التعاون بين الدولة وفنلندا خاصة في مجال سياسات التنمية الخضراء وأفضل الممارسات في مجالات كفاءة الطاقة وإدارة النفايات والتنمية المبنية على الابتكار والبحث . والتقى بن فهد وزيرة البيئة والتنمية في منغوليا لمناقشة أوجه التعاون بين البلدين خاصة في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر . . وفي الوقت نفسه استعرض مع اخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة خطط التعاون بين الوزارة والبرنامج خاصة في القرارات التي ستصدر عن الدورة الأولى للجمعية البيئية . الخليج الامارتية