حمل المهرجان العالمي للقهوة والشاي، في دبي، طقوساً خاصة في إعداد مشروب القهوة الذي كان ولا يزال الأول عالمياً في نسبة الإقبال عليه. وباعتباره رمزاً للكرم العربي، تغنى به الشعراء قديماً، وبفنون تحضيره، وطرق تقديمه المختلفة، خاصة العربية منها للضيوف في مجالسهم الخاصة، وما تعنيه من حفاوة وترحاب بالضيف عندما تصب له باليد اليسرى وتقدم باليمنى. خولة علي (دبي) - شهد المهرجان تنافس الشركات المختصة في إنتاج القهوة والشاي، بأنواعهما الخفيفة والثقيلة، مع إضافة بعض النكهات إليهما، لتحقق المذاق المتميز الذي يتطلع إليه الذين حضروا هذه التظاهرة الاحتفالية، بغية الوقوف على أبرز ما قدم من ابتكارات في صناعة وإعداد هذين المشروبين. عبق الأصالة وفاحت أجواء المهرجان، الذي اختتم أعماله مؤخراً في دبي، برائحة القهوة وعبق الأصالة، حيث نقل الحضور إلى التقاليد القديمة في إعداد القهوة العربية، بأدواتها التقليدية البسيطة، حيث عكف «المقهوي» قديماً على التعامل معها بحرفية ومهارة خاصة، وبالتوقف عند خالد الملا الشاب الذي عشق فنون القهوة وأسرارها، قال: «يظل مشروب القهوة له حضور بارز في المجالس والدواوين العربية، حيث لا تكتمل هذه الجلسات إلا به، ولا يدور النقاش والحوار دون افتتاح الجلسة برشف فنجان القهوة، فهكذا اعتاد العرب قديماً، أن تفوح رائحة البن الممزوج بالهيل، بين أفنية الطرقات القديمة وجدرانها المشبعة بمفهوم الكرم والضيافة العربية». ويتابع: «ما أطيب مذاق القهوة العربية بعد تناول التمر أو ملعقة من الحلوى، لذلك، فالمنازل العربية لا تخلو من القهوة، فلا تكتمل أجواء الضيافة إلا بالقهوة». تحضير القهوة ... المزيد