بدء الثورة ضد الحوثيين...شجاعة أهالي إب تُفشل مخطط نهب حوثي    الحوثيون يصادرون لقمة العيش من أفواه الباعة المتجولين في معقل الجماعة    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    قرار مصر "الخطير جدا" يثير فزع "نتنياهو" ووزيره المتطرف يقول: حان وقت الانهيار    "أهل اليمن مايروحون للشّامي والشّام مايقبلون اليمانيه"..شاعر يمني الأصل يثير الجدل بشيلة في منصيتي تيك توك وانستقرام (فيديو)    شاهد: نجم الاتحاد السعودي "محمد نور"يثير اعجاب رواد مواقع التواصل بإجادته للرقص اليمني    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    انطلاق دوري "بارنز" السعودي للبادل للمرة الأولى عالمياً    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    تاليسكا سيغيب عن نهائي كأس خادم الحرمين    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص كلمة عبدالملك الحوثي التي اعلن فيها التصعيد
نشر في الجمهور يوم 18 - 08 - 2014

القى زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي كلمة دعا فيها للاحتشاد والزحف على العاصمة صنعاء , للمطالبة باسقاط الحكومة والجرعة .
وفيما يلي نص الكلمة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أيها الإخوة والأخوات ..يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
نتحدث في هذه الليلة ونتوجه إليكم ونحن نعيش الألم والأمل ، نتحرك بدافع الشعور بالمسئولية ، نتحدث حديث الشعب لنقول: كلمة الشعب ، ونتوجه بتطلعات الشعب ، وآمال الشعب ، ومطالب الشعب .
اليوم نحن نعيش مرحلة مهمة ، ومرحلة ً خطرةً في ذات الوقت ، اليوم نحن أمام تحدٍ واضح نحن كشعبٍ يمنيٍ عظيم أمام اختبار ..اختبار إرادة في مواجهة تعنُّت الظالمين والفاسدين .
وحينما نتحدث عن قضايانا ، وعن أوجاعنا ، وعن مطالبنا ، وعن همومنا ، وعن تطلعاتنا فإن في مقدمة آلآمنا ، وتطلعاتنا ، وهمومنا ، وقضايانا هي: القضية الكبرى هي: القضية المركزية للأمة كما هي العادة هي: قضية فلسطين . إن شعبنا اليمني العظيم هو شعبٌ وفيّ ، وينطلق من مبادئ الإسلام العظيمة ، ومن قيمه البناءة والمتميزة .
إن شعبنا اليمني مهما كانت أوجاعه ، ومهما كانت همومه ، ومهما كانت مشاكله ستظل قضية فلسطين ، ومظلومية شعب فلسطين ستظل في أولويات هذا الشعب ، في أولويات اهتماماته ، وتوجهاته ، وفي أولويات تحركه فيما يسعى له ، وفيما ينادي به ، وفيما يحرص عليه .
اليوم في ظل الواقع المعروف على المستوى العربي ، على المستوى الإسلامي ، على المستوى الدولي تظل الحالة في فلسطين حالةً متذبذبة بين وقف العدوان الإسرائيلي الكبير ، وبين استمراريته . ما يؤسف في هذا المقام هو التخاذل الواضح على المستوى العربي ، خصوصاً على المستوى الرسمي حيث يتجلى في كل وقت ، وتتضح في كل مرحلة مدى التخاذل الفظيع على المستوى الرسمي العربي الذي يصل في كثير من الحالات إلى مستوى التواطئ لدى الكثير ، ولذلك نحن معنيون كشعوب عربية أن لا ننسى فلسطين ، وأن لا ننسى شعب فلسطين ، وأن نستشعر دائماً أن القضية الفلسطينية هي: قضيتنا هي :همنا ، أوجاع شعب فلسطين هي: أوجاعنا معاناتهم هي: معاناةٌ لنا نعيشها في القلوب كما نعيشها أيضاً في واقع الحياة ، ومن هنا يتضح ضرورة أن تتحرك الشعوب بشكلٍ أكبر ، وعلى نحوٍ فاعلٍ ومؤثر ، لتستطيع ولتتمكن أن تقوم بدورها وبمسئوليتها المفترضة ، والمشرفة ، والمتلائمة مع قيمها ، وأخلاقها الإنسانية والإسلامية حتى تقف الموقف المشرف تجاه قضية فلسطين ، وحتى تتمكن من أن تتقدم إلى الأمام في خطوات مهمة ، وفاعلة ، ومؤثرة على نحوٍ أفضل مما هو عليه الحال الآن .
الواقع فيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية ، والقضية الفلسطينية ، والمأساة في فلسطين ، والمشكلة المتعلقة بمقدسات ..مقدسات هي: مقدسات الأمة بكلها هي: جزءٌ ولكن جزءٌ رئيسيٌ وأساسيٌ من المشاكل الداخلية التي يعاني منها مجتمعنا العربي والإسلامي .
اليوم ندخل إلى بقية مشاكلنا وقضايانا وهمومنا من هذا المدخل ، من واقع أننا أمة تعاني على كل المستويات حتى تجاه قضاياها الكبرى والمصيرية ، وفي مقدمتها صراعها مع عدوٍ يمثل خطراً على الأمة بكلها ، ومع عدوٍ يرتكب أبشع المجازر تجاه جزءٍ لا يتجزأ من الأمة ، وتجاه مقدسات الأمة ، يحاول دائماً أن يتخلص منها ن أن يدمرها ، أن يدنسها يحاول دائماً أن يعزز من سيطرته على جزءٍ لا يتجزأ من البلاد العربية والإسلامية .
اليوم ندرك أننا كشعوب عربية يتوجب علينا أن نتحرك إلى الأمام، وشعبنا اليمني العظيم هو لا يزال يحمل القيم العظيمة، ويعيشها في وجدانه وفي ممارساته وفي همه وفي مشاعره
شعبنا اليمني العظيم اليوم، بمثل ما خرج في شهر رمضان المبارك، على مدى الأيام في شهر رمضان، أيام الأسبوع، يخرج في كثيرٍ من الأيام تلك خروجاً عظيماً مشرفاً وصادقاً وجاداً، هو في هذا الوقت، هو في هذا الظرف، هو في مثل هذا الواقع لن ينسى فلسطين، وستظل القضية الفلسطينية حاضرةً في تحركه، وفي خروجه العظيم أيضاً
ولأن شعبنا اليمني شعبٌ عظيم، يأبى الظلم ، ويأبى الضيم ، ويأبى الهوان، حينما خرج في اليوم المشهود ليوجه إنذاره إلى الحكومة المتسلطة والقوى النافذة التي حينما اتخذت قرار الجرعة الظالمة ، هي تمارس الظلم بحق هذا الشعب العزيز، وبدون حق ، وبدون مبررات الواقع المؤسف بالنسبة للحكومة والقوى المتسلطة، أنها أثبتت عملياً بتجاهلها الكبير لإنذار الشعب وباستخفافها بتحرك الشعب ، وبعدم مبالاتها بأصوات هذا الشعب، وهي أصوات عالية، وأصوات محقه، ومواقف عادلة، لكنها أثبتت أنها لا تحترم هذا الشعب، ولا تدرك كم هو شعبٌ عظيم يستحق أن تقوم بخدمته ، وأن تقوم بمسؤوليتها في الإهتمام بأمره وشأنه، لا أن تتآمر عليه، لا أن تُقدِم على خطوات هي خطوات ظالمة، وخطوات سيئة، وخطوات يترتب عليها معاناة كبيرة لأبناء شعبنا العزيز المسلم العظيم
ولذلك أيها الإخوة والأخوات ،، إننا في هذه الليلة حينما نتحدث، نحن نعبّر عن شعبنا كل شعبنا ، بكل فئاته ، بكل محافظاته ، بكل تياراته، عن شعبنا اليمني المظلوم بكله، الذي يعاني الويلات، شعبنا اليمني الذي يتحمل النتائج الكارثية للإخفاق والفشل على كل المستويات، إخفاق وفشل هذه الحكومة التي هي مجرد أداة بيد قوى نافذة ومتسلطة، لا تعبأ بهذا الشعب ، ولا تبالي بهذا الشعب ، ولا تتنبّه إلى أوجاع هذا الشعب ومعاناة هذا الشعب.
ولذلك منذ بداية أمرها مع أنها قدمت الأوهام والأحلام والوعود الزائفة ، والتي تجلى أنها وعود كاذبة، في بداية أمرها قدمت الوعود لهذا الشعب حتى فيما تضمنته مبادرتهم الخليجية تحدثوا عن مبادئ الحكم الرشيد، تحدثوا عن الرخاء ، والرفاه ، والتقدم ، والإزدهار ، والإنعتاق من الأزمات الاقتصادية، ولكن ما حدث منذ بداية مسار هذه الحكومة كان شيئاً مختلفاً تماماً.
إنما في ممارساتها التي هي ممارسات محكومة بتوجهات ضيقة، محكومة بسياسات إقصائية، محكومة بالسيطرة الحزبية على المناصب والإقصاء الكبير لكل القوى الأخرى ، وعدم الإلتفات إلى الشعب نهائياً، هذا التوجه الضيق البعيد عن الشعب والذي ينحصر ويقتصر على رغبات نافذين ، وطامعين ، وفاسدين ، ومتسلطين، كل همهم أن يستأثروا أكثر ، وأن يحصلوا على مزيدٍ من الأموال ، وأن يعززوا نفوذهم، كان هذا هو جُلْ اهتمامهم وأكثر تركيزهم وبرنامجهم الحقيقي الذي تحركوا على أساسه، وبقي الشعب هناك يدفع الثمن الباهظ لفشلهم لسياساتهم الخاطئة في أمنه ، في حياته ، في اقتصاده ، في لقمة عيشه ، في واقعه الاجتماعي ، وظَلّ السائدُ في الوضع العام هو التدهور في كل المجالات وفي شتى المجالات.
بَقْيَتْ حالة التدهور الإقتصادي مستمرة، وبقية حالة الإختلالات الأمنية متزايدة، حتى تجلى لشعبنا اليمني أن الوضع غير طبيعي نهائياً، وأن الوضع إنما يتجه من سيئ إلى أسوء، وأنه ليس هناك في الأفق ضوءٌ يشير إلى مخرجٍ من هذه الحالة المزرية والسيئة والمؤسفة، إنما المعاناة تزداد وأولئك مشغولون دائماً بتسوية أوضاعهم ، وليس بتسوية أوضاع الشعب، وليس بالإلتفات إلى هموم ومعاناة الشعب.
كان خروج شعبنا اليمني العظيم في ذلك اليوم المشهود ، في يوم الإنذار، كان خروجاً يعبر عن آلام حقيقية ، وعن معاناة حقيقية، وعن أوجاع حقيقية، ولا يستطيع أحد مهما كانت لديه من وسائل التظليل وقدرات التظليل والخداع أن يبرر ويقنع شعبنا اليمني بأن هذا الواقع القائم هو واقع إيجابي ! وأن الأمور تتجه إلى خير ! وأن الحكومة تسير في مسارٍ إيجابي يحقق لشعبنا ما يتطلع إليه من أمنٍ ، واستقرارٍ ، ورخاءٍ
إقتصادي ، وانعتاق من المعاناة الشديدة"لا".
من يحاول أن يبرر ما هو حاصل وما سيحصل إنما هو يكذب على شعبٍ لم يعد ينخدع بالكذب، ولم يعد يتأثر بالدعايات، شعب ينتبه لطبيعة الواقع لأنه واقعٌ يُحِسُّه، واقعٌ يؤلمه، واقعٌ ينتبه له، الواقع الكبير، المظلومية الكبيرة، المعاناة الشديدة قد وصلت إلى مستوى لا يستطيع أحد ، ولا يتمكن أحد من أن يخادع شعبنا اليمني ليقول لشعبنا اليمني أن فقره غنى ! وأن ألَمَه شفى ! وأن أوجاعه إحساسٌ بالسعادة لا يمكن لأحد أن يخادع هذا الشعب. الشعب اليوم يحس بالمعاناة التي لا يدركها أولئك الفاسدون الذين أصبح لهم امبراطوريات مالية، وأصبحوا يعيشون حالة العبث وحالة التبذير والإسراف والغرق في فسادهم المالي، وبالتالي: لم يعودوا يتنبهون ولايدركون مدى أوجاع ومعاناة شعبنا اليمني العظيم.
الحالة القائمة في بلدنا هي: حالة فشل وإخفاق في كل المجالات، حكومة عاجزة وبشكلٍ واضح، لا يستطيع أحد أن ينكره إلا جاحدٌ مكابر، بشكلٍ واضح إخفاق وفشل، على كل المستويات، إدارة فاشلة لأمور البلاد إدارة قائمة على الأزمات ، على اعتماد الأزمات، وأيُّ إدارةٍ هذه ، الإدارة التي تدير البلد بأزمات وفتن ، وحروب ، واختلالات أمنية ، وانعدام لأفق العيش الكريم، والمستقبل الواعد.
إذاً المسألة واضحة، والمسألة لا يمكن لأحد أن يُخادِع أو يحاول أن يفرض على الشعب فرضيات أخرى تحت عناوين ومسميات أخرى ليحاول أن يصرف الشعب عن الإهتمام بقضاياه، وبمعاناته، وبأوجاعه.
كان الخروج في ذلك اليوم المشهود - في يوم الإنذار - كان خروجاً عظيماً، وكبيراً، وحاشداً، ومليونياً، وكان ينبغي لأولئك الذين هم صمٌ، بكمٌ، عميٌ أن يروا تلك المشاهد المليونية لجماهير شعبنا العظيم، وهي تهتف، وتصرخ، وهي تنادي، وهي تؤكد، أنها لن تتراجع إلى الوراء، أنها مصممة إلى أن تواجه الظلم الذي تعاني منه، وأن تتحرك للخروج من المعاناة الكبيرة، ومن الواقع السيئ، كان يفترض بهم أن يشاهدوا، وأن يسمعوا، وأن ينتبهوا، وكان الأشرف لهم أن يستجيبوا لشعبهم، لأنه شعبُهُم..شعبهم، ليس من العيب ولا من الخطأ أن يستجيبوا لهذا الشعب العظيم، بل في هذا الشرف كل الشرف، والفضل كل الفضل "والرجوع إلى الحق فضيلة " كان ينبغي لهم أن يسمعوا، وكان يُفْتَرض بهم – لو كانوا كراماً – أن يصغوا إلى شعبهم، فهو في موقفه الحق ،وفي مطالبه الحق، وفي قضيته العادلة، وهم في الموقف الخطأ بكل تأكيد، وكان بالإمكان أن يناقشوا مع أبناء شعبهم حقيقة الوضع القائم، والمعالجات الصحيحة للخروج منه، وأن يعترفوا أنهم في فشل وإخفاق، وإلاّ لماذا هذا الواقع؟ الواقع الذي فيه إختلالات أمنية غير مسبوقة! الواقع الذي فيه معاناة اقتصادية! وتدهور إقتصادي هم يقرون به! والواقع يشهد عليه، يقرّون بأنهم فشلوا! وأنهم عجزوا! وأن سياساتهم كانت خاطئة! وبالتالي: يناقشون مع هذا الشعب العظيم سبل الخروج الصحيح من هذه الوضعية المزرية والسيئة، لكنهم كابروا، وتكبّروا، وتغطرسوا، وتجاهلوا، واستحقروا شعباً عظيماً سَيُثْبِتُ لهم أنه عظيم، وأن تجاهلهم لصوته ومناداته، كان خطئاً كبيراً.
شعبنا اليمني عظيم وباعتماده على الله، هو مقتدر على أن يرسم هو: معالم مستقبله، ليكون مستقبلاً واعداً، ومستقبلاً خيّراً.
كان بإمكانهم، لو كانوا عقلاء، لو كانوا حكماء، لو كانوا منصفين، أن يتفهّموا معاناة هذا الشعب، وأن يتفهموا مطالبه المحقة والعادلة، ولكنهم لم يلتفتوا، بل لم يلتفتوا إلى ذلك بل تعاملوا بكل صمم، وبكل تجاهل، وبلا مبالاة، وهذا يُثْبِت أن هناك مشكلة كبيرة ..مشكلة كبيرة، ستحتاج إلى جهد حتى يمكن أن يتغلب عليها شعبنا.
المشكلة هي أن هناك شُلَّة من المتسلطين والنافذين، الذين لا هم يحترمون الشعب، ولا هم يبالون بالشعب، ولا هم يلتفتون إلى مصالح هذا الشعب، ولا إلى معاناة هذا الشعب، ولا هم يبنون سياساتهم وتوجهاتهم لما فيه الخير والمصلحة لهذا الشعب، وهذا واضح..هذا واضح.
واقع الحكومة، الواقع القائم، هو خاضع لقوى متسلِّطة ونافذة، حسبها نفسها، وحسبها مصالحها الضيِّقة، وحسبها أطماعها وجشعها الهائل الذي لم يعد يكتفي بما قد نهب، وبما قد سيطر عليه من خيرات وثروات هذا الشعب، إنما يريد المزيد والمزيد.
نحن قلنا: في حديثنا في الكلمات السابقة، إن مشكلتنا في البلد مشكلة سياسية، وهذه حقيقة، والمشكلة السياسية ترتَّب عليها الأزمات، وترتَّب عليها الفشل في كل المجالات، الفشل على المستوى الاقتصادي، والتدهور الهائل على المستوى الاقتصادي، لأن تلك الشُلّة الفاسدة إنما دائماً تحسب حساب مصالحها الخاصة، ما كان ينبغي أبداً في ضل وضعٍ إقتصاديٍ معروف، أن تُخَصَّص أموال هائلة لصالح عشرات الآلاف المجندين لحزب الإصلاح! ما كان ينبغي أبداً أن تُخَصَّص مبالغ هائلة من الميزانية العامة! من حق الشعب! من أموال الشعب! من ثروة الشعب! لصالح تمويل فتن وحروب حزب الإصلاح في محافظة..من محافظة إلى أخرى! ما كان ينبغي أبداً أن تصُب أموال هائلة لصالح نافذين ومتسلِّطين الشعب اليمني بات يعرفهم! ما كان ينبغي أن تستمر حالة العبث الهائل في الأموال والإنفاق غير المشروع،! ما كان ينبغي أن تستمر السياسات الخاطئة في الإعفاءات الضريبية للفاسدين بالتحديد! وفي الاعفاءات لهم وتضييع إستحقاقات كبيرة سواءً من فواتير الكهرباء أو من غيرها!.
كان يفترض لو كان هناك إلتفات إلى واقع هذا الشعب، وانتباه لمعاناة هذا الشعب، وما يمكن أن يترتب عليها حينما تزداد سوءاً كان يفترض أن تتوجه المعالجات ولو بقدرٍ ما إلى تلك الاشكالات ..إلى تلك الاشكالات التي تسببت في معاناة شعب. لكن التوجه القائم لدى الحكومة هو: إيثار النافذين على شعبٍ بأكملة، شعب بكلّه، لا يبالون به، لا يبالون بأن يجوع الناس، بأن يعانوا، بأن يتعبوا بأن يمرضوا، بأن يعانوا في كل مجالات حياتهم، المهم هو: مراعاة شُلَّة من الفاسدين، والعابثين، والمتسلطين، المهم هو: خدمة مصالح ضيقة على مستوى حزبي، أو مستوى فئوي، ولكن على حساب شعبٍ بأكمله! على حساب 24 مليون يمني يعانون المعاناة الشديدة! وتزداد معاناتهم يوماً إثر يوم!. ولذلك نحن حينما تحركنا مع شعبنا اليمني، لأن الخروج في ذلك اليوم المشهود هو: خروج يعبّر عن كل الشعب اليمني ، ويعبّر عن تطلعات الشعب اليمني، وعن معانآته، وآماله وآلآمه، ولا يخص فئةً دون فئة، حينما خرجنا ضمن شعبنا اليمني موقِفُنَا موقِفُه، وصوتُنَا صوتُه، وتَحرُّكُنا بتحرُّكِه، لأننا جزءٌ منه، نُحِس بالألم، ونحمل نفس الهمّ، ونتحرك على نفس الطريق.
نحن حينما تحركنا هذا التحرك، كان منطلقنا هو منطلق شعبي، وأيضاً هو منطلق قائم على أساس الشعور بالمسئولية، لأنها ضرورة، ولأنها مسئولية، وهي تشملنا جميعاً، ضرورة مفروضةٌ علينا جميعاً، ليس أمام شعبنا اليمني من خيار، إلا أن يتحرك، وإلاّ أن يناهض هذا التوجه الظالم، الذي لا يحترمه، ولا يحترم أوجاعه، ولا معاناته.
ليس أمام شعبنا من خيار إلاّ إما أن يتحرك، أو المذلة، والهوان، والرضوخ للسياسات الخاطئة التي تزيده بؤساً إلى بؤسه، ومعاناةً إلى معاناته، وحرماناً إلى حرمانه، والتي تزيد الوضع تدهوراً أكثر فأكثر.
منذُ ذلك اليوم كُنا ننتظر من هذه الحكومة، ومن الجهات المعنية والمسئولة، إلتفاتة جادة، والتفاتة مسئولة وواعية، تجاه صوت الشعب ومطالبه الواضحة، والمعلنة، والكبيرة، والقوية، ولكن لم يحصل شيء.. التنصُّل، اللامبالاة، التجاهل، الإصرار على موقفهم الخاطئ.
إنتظرنا على مستوى الحكومة، إذا كانت ستُفيق، ستنتبه، من حالة الغفلة التي هي فيها، والتجاهل لهذا الشعب العظيم ولمطالبه المشروعة.. لم يكن هناك من تحرك أو إلتفاته جادة، وواعية، ومسئولة، نحو معالجة صحيحة للمشكلة.
إنتظرنا للقوى السياسية عسى أن تتحرك، وأن تبقى حاملةً لهموم شعبها، إذا كانت تُعَبِّر عن شعبها، وعن آلامه، وعن تطلعاته، إذا كانت في مشاريعها السياسية ترتبط بهذا الشعب فيما يعانيه، وفيما يأمله، وفيما يسعى إليه، ولكن: لم يكن هناك من تحرك كما ينبغي، بحجم المعاناة، بحجم المشكلة، بحجم الواقع، بحجم ما فيه من مرارةٍ وألَم.
إنتظرنا: هل بإمكان الخارج أيضاً أن يلعب دوراً إيجابياً؟ الخارج الذي يعزز وضع هذه الحكومة! يساندها! يؤيدها! يحاول أن يفرضها فرضاً على هذا الشعب الذي طالما طالب بتغييرها! من البعيد جداً أن يلتفت الخارج إلى أوجاع ومعاناة شعبنا اليمني العظيم.
الخارج لم يلتفت إلى شعبنا الفلسطيني مع عظيم مأساته ..مع عظيم مأساته، لم يلتفت إليها! لا حضارتهم، ولا تلك العناوين التي يتشدقون بها من حقوق إنسان أو غير ذلك مما يدَّعونه تجاه المنطقة، أنهم يريدون تَقَدُّم شعوب المنطقة، أو الخير لشعوب هذه المنطقة، أو مصالح هذه المنطقة! الواقع يثبت أنهم لا هم يراعون مصالح شعوبنا، ولا عندهم إهتمام حقيقي بمصالح شعوبنا بل العكس ..بل العكس النزعة الغربية هي نزعة إستعمارية، لا تبالي بالشعوب، ولا ترعى مصالح الشعوب، هم يهمهم فقط مصالحهم، هذا أمر واضح، وأمر مؤكد.
إنتظرنا على مستوى النخب، إذا كان بالإمكان أن يكون هناك تحرك قوي وملموس، ما كان هناك أبداً من تحرك كما ينبغي.
مجلس النواب أيضاً، كان قد لعب دوراً لا بأس به، ونادى الكثير من أعضاءه من الشرفاء منهم بإسقاط الحكومة، ولكن تغيَّر الموقف وفُرِضَ على البعض أن يصمتوا! والبعض أُحبِطوا! لم يُسْتَجَب لصوتهم وبالتالي: دورهم معطَّل عن لعب دور حقيقي، دور بمستوى تطلعات هذا الشعب، وأوجاع هذا الشعب، ومطالب هذا الشعب.
إذاً لا أنت أمام قوى سياسية يمكن أن تكون هي حاملاً لهم هذا الشعب، وآماله، ومطالبه المشروعة، وتتحرك بشكلٍ صحيحٍ وفاعل، حتى تحقق مطالب هذا الشعب المشروعة - لأن القوى السياسية نفسها، البعض منها غارق في مشكلة الفساد والصفقات، وما أدراك ما الصفقات؟! والبعض منها صحيح يتعاطف مع أبناء شعبه، لكنه في موقف ضعف لا يستطيع أن يكون بمستوى الحدث، ولا بمستوى المشكلة، ولا بما يتطلبه الواقع في مصارعة القوى النافذة، والمستأثرة، والمستبدة - ولا يمكن الرهان لا على دور خارجي، ولا الأمل في الحكومة نفسها، بعد أن أثبتت أنها لا تحترم الشعب، ولا تلتفت إلى مطالبه، ولا إلى معاناته، ولا إلى أوجاعه، إذاً لم يبقَ إلا التحرك الشعبي.
شعبنا اليمني اليوم معنيٌ أن يتحرك هو بنفسه، وأن لا ينتظر للآخرين أبداً، وأن لا يراهن أيضاً على الآخرين، لا على قوى سياسية، يمكن لبعض القوى السياسية المخلصة، والصادقة، والمتعاطفة مع شعبها أن تكون هي إلى جانب شعبها، لكن "لا" أن يماطل الشعب اليمني، أو يراهن، أو يتأخر في تحركه رهاناً أو أملاً في ذا أو ذاك، من قوى سياسية أو حكومة أو خارج.
لم يبقى إلا أن يتحرك الشعب اليمني بنفسه، وأن يحمل هو قضيته، وأن يتحرك بها، لتكون بعيداً عن الصفقات والمساومات، وعن المتاهات التي تُضيّع الحقوق والمطالب المشروعة.
أيضاً طالما والقوى ..بعض القوى السياسية والحكومة بنفسها، دائماً حساباتها وأولوياتها خارج إهتمامات وأولويات واحتياجات ومطالب هذا الشعب. أمام هكذا واقع لم يبقَ إلاّ أن يتحرك شعبنا اليمني بجد، وباهتمام، وبوعي، وإدراك أنه لا يجدي السكوت، ولا ينفع الخضوع، ولا يُفيدُ الإستسلام، ولا يمكن أبداً الانتظار إلى مالا نهاية. ما الذي يمكن أن ننتظرهُ حتى يتغيّر هذا الواقع البئيس، والمرير، والذي يزداد سوءاً؟ وهو إنما إنتقال من سيء إلى أسوء، في ضل هكذا سياسات خاطئة، وممارسات ظالمة، ما الذي يمكن أن ينتظره شعبنا؟.
لم يبقَ إلا أن يتحرك شعبنا من واقع الشعور بالمسئولية وباعتبارها ضرورة، لأنه ما من خيار آخر، هل يبقى الناس على ما كانوا عليه من انتظار! إنتظار للمجهول ..إنتظار للمجهول، لأي شيء ينتظر الناس؟
لم يبقى إلا أن يتحرك الجميع تحركاً جاداً، وصادقاً، وبمسئولية، والشعب اليمني ليطمئن حينما يتحرك معتمداً على الله سبحانه وتعالى، فإن الله معه ..فإن الله معه وسينصره، وسيكون هو في الموقف الأقوى، وأولئك الظالمون، العابثون، المستبدُّون، المستأثرون، هم بالتأكيد سيكونون في الموقف الأضعف، كما هم في الموقف الخاطئ، والموقف الظالم.
بالتالي: سيكونون في الموقف الأضعف، ولكن يجب أن نتحرك بمسئولية، وبجد، وباهتمام، وبثقةٍ بالله سبحانه وتعالى ، وتحركاً شعبياً عاماً لا يعبّر عن فئةٍ بخصوصها ولا عن تيارٍ بخصوصه ، ولا عن هذا الحزب أو ذاك الحزب "لا"هذا هو تحرك الشعب اليمني ولو من أحزاب متعددة ، وتيارات متعددة ، وجهات متعددة هناك ما يجمعنا المعاناة تجمعنا ، الهم الواحد ، القضية الواحدة ، المصير الواحد ، الدين الواحد ، هناك ما يجمعنا وهو الكثير والكثير والمهم والأهم .ولذلك ينبغي أن نتحرك جميعاً وندرك أننا حينما نتحرك بشكلٍ جماعيٍ موحد ، ومنظَّم وتوجهاً واحدًا أننا باعتمادنا على الله يمكننا أن نفرض حالة التغيير ، وأن أولئك الفاسدون ، والمتسلطون ، والظالمون مهما كابروا ، ومهما تعنتوا ، وكبريائهم ، وتعنتهم في غير محلّه ..في غير محلّه. المقام اللائق بهم كحكومة وما يفترض بهم أن يكونوا عليه كحكومة أن يتواضعوا لشعبهم لا أن يتكبروا على شعبهم ، ولا أن يتغطرسوا على شعبهم ، ولا على أن يحاولوا أن يسوموا شعبهم سوء العذاب وأن يمتهنوا شعباً بأكمله .
اليوم شعبنا اليمني العظيم وبعد أن خرج في يوم الإنذار لن يتراجع إلى الوراء أبداً أمام ثُلّةٍ من الفاسدين ، والظالمين ، والعابثين ، والمستبدين إنما سيمضي قدمًا إلى الإمام حاملاً مطالبه المشروعة ومتحركاً بقضيته العادلة ، وهو منتصرٌ بإذن الله ، والله معه . ونحن في ظل هذا التحرك الشعبي ، وفي ظل هذه المسئولية التي هي مسئولية الجميع سنتحرك كما شعبنا جزءاً لا يتجزأ منه ، نحمل دائماً همّه ، لن نقبل بأي مساومة ، ولن ندخل أبدًا في أي صفقات على حساب هذا الشعب ،.ولذلك نحن في هذا المقام نؤكد أنه وبسبب تجاهل هذه الحكومة ليوم الإنذار ، ولخروج الشعب في ذلك اليوم المشهود ، وفي ظل الإخفاقات السياسية للقوى التي لم تعد حاملاً فاعلاً لهموم وقضايا الشعب ، وفي ظل التحديات والأخطار الكبرى في المنطقة يتحتم علينا كشعبٍ يمنيٍ مسلم ، أن نوصل الهم بالعزم ، والإرادة بالموقف ، وأن نحمل قضايانا ، وأن نجعل من أوجاعنا ، ومعاناتنا حافزاً ودافعاً لتحركٍ عمليٍ ثوريٍ جاد نغيّرُ به واقعنا بإذن الله سبحانه وتعالى .
ولذلك في هذا المقام فإننا نعلن بعضاً من الخطوات الأولية في تصعيدٍ ثوريٍ شعبيٍ غير مسبوق بإذن الله سبحانه وتعالى .
أولاً: أتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم أن يخرج يوم غدٍ الأثنين خروجاً عظيماً وكبيراً ومشهوداً في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات .
ثانياً : ستتوجه الحشود الشعبية الثائرة من المحافظات باتجاه صنعاء لتقف جنباً إلى جنب مع الثوار الأعزاء في صنعاء في المحافظة والأمانة .
ثالثاً: ستفتح مخيمات وساحات للإعتصام في محافظة صنعاء ، وستشهد أمانة العاصمة مسيراتٍ مكثفة وإلى يوم الجمعة ، وإذا لم تتجاوب الجهات المعنية إلى يوم الجمعة فهناك سلسلة من الإجراءات الضاغطة ، المشروعة ستنزل عبر اللجان التنظيمية إلى الجماهير ، وفيها خطوات بالتأكيد مزعجة للمستهترين بالشعب .
رابعاً: نحذر بكل جد من أي اعتداء على أبناء شعبنا اليمني الثائرين ، ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي جرائم ترتكب بحق أبناء شعبنا .
خامساً : أتوجه إلى أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا مع شعبهم ، ومن شعبهم ، وإلى شعبهم ، وأن لا يقبلوا بأن يكونوا أداةً بيد الفاسدين ، والظالمين ، والعابثين تُستخدم لضرب أبناء الشعب اليمني العظيم ، أن يدركوا أنهم جزءٌ من هذا الشعب ، وهم كذلك يعانون كما هي معاناة شعبهم ، هم كذلك مظلومون ، مضطهدون ، يعانون من هذه الجرعة كما يعاني سائر الشعب ، وأعلّق الأمل على كل الأحرار والشرفاء داخل المؤسسة العسكرية والأمنية أن يكونوا جنباً إلى جنب مع شعبهم في مطالبه المشروعة والمحقة والعادلة .
سادساً: الأهداف والمطالب محددة وواضحة ، إسقاط الجرعة ، وإسقاط الحكومة الفاشلة ، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي بقيت حبيسة الأدراج وبعيدةً عن الواقع العملي وبالتالي: ليس هناك أي إلتفات إلى أي ضجيج من هنا أو هناك ، أي تشكيكات ، أي كلام للإستهلاك أو للتضليل ، لا يلتفت إليه شعبنا اليمني نهائياً ، أهداف هذا الخروج محددة وواضحة ، بالتأكيد سنسمع من تلك القوى الظلامية الكلام الكثير بهدف التضليل ، وبهدف إضعاف موقف الشعب ، وبهدف التآمر على التصعيد الثوري ، تشكيك في طبيعة الخروج ، أو أهدافه أو مقاصده .
المطالب واضحة ، والأهداف محددة ، إسقاط الحكومة الفاشلة التي أدارت البلد بالأزمات والتي ، نشاهد في واقعنا الحياتي نتائج فشلها في كل مجالات الحياة في الإختلالات الأمنية ، في العبث ، في الفساد، في الإنهيار الإقتصادي، في الجرعة.
أيضاً سنسمع الكلام الكثير عن الجمهورية وما الجمهورية ، ليس هناك أي خطر على الجمهورية ، الخطر على الجمهورية هو من أولئك العابثين ، والفاسدين الذين قدموا مفهوماً جديداً للجمهورية وكأنها الفساد ! حينما ننتقد الفساد يقولون الجمهورية في خطر! حينما نتحرك ضد الظلم الذي يُمارس بحق شعبنا يقولون أنتم تستهدفون الجمهورية" لا " شعبنا اليمني سيخرج ومطالبه واضحة ، وأهدافه محددة ليس لاستهداف الجمهورية ، هو شعب جمهوري ، وهو جمهوري أكثر من أولئك الفاسدين ، والعابثين ، والمتسلطين الذين أساءوا فهم الجمهورية ومعنى ومداليل هذه العبارة وهذا المصطلح .
أيضاً (الجرعة ليست من الصحابة) عندما يأتي البعض ليقول هذا الخروج يستهدف الصحابة! الصحابة لو كانوا موجودين كانوا سيتحركون هم ، وكان أبو ذر الغفاري "رضوان الله عليه" سيكون في مقدمة الجماهير لو كان موجوداً ، إذا أتى البعض ليحاول أن يتوجه بأي شكلٍ من أشكال العدائية ضد هذا الخروج الشعبي تحت عنوان طائفي فهو إنما يحاول التضليل .
القضية واضحة هي: مسألة الجرعة هي: مسألة الفشل على كل المستويات هي: المطالبة بإسقاط الحكومة الفاشلة. ولذلك أي كلام يقال خارج هذا الإطار الواضح والمطالب الواضحة والمحددة فهو دجل ، وهو كذب ، وهو تضليل لا يلتفت إليه أحد ، ولا يصدقه أحد ، ولا يبالي به أحد ، ولا يكترث له أحد ، لأنه كلام يقال دائماً بهدف التضليل .
أيضاً نؤكد على أن تصعيدنا الثوري سيكون سلمياً ، ولكننا نؤكد على القوى الأخرى سواءً القوى المتسلطة في إطار الحكومة ، أو مليشياتها ، ودواعشها ، والتكفيريين التابعين لها الذين يتحركون هنا أو هناك أنهم إذا استهدفوا عسكرياً هذا التحرك السلمي فسيندمون ، ولن نقف مكتوفي الأيدي ، ليس الهدف لا احتلال صنعاء ، ولا الهدف إبتلاع صنعاء ، الهدف هو : الظغط لإسقاط الجرعة - الظغط أيضاً لإسقاط الحكومة وتغييرها بحكومة كفاءات وطنية تمثّل كل القوى ، تجسّد الشراكة الحقيقية ، وأيضاً لا تكون خاضعة بالمطلق للقوى النافذة والمتسلطة.
الحشود الشعبية حينما تتجه إلى صنعاء فهي: لتقف مع أبناء صنعاء لتكون إلى جنبهم ، تساندهم لأننا ندرك حساسية الوضع هناك ، ونحن ننصح ..ننصح الجهات المعنية أن تتعاطى بمسؤولية وبعقلانية ، وأن لا تتورط في جرائم وأيام دموية ، إذا أرادوا أن يكون هناك أمثال يوم الجمعة (جمعة الكرامة أو غيرها) فلن نقبل . الدم اليمني اليوم عزيز ولن نقبل بأن يرخُص أبداً من كان يظن أن هذا الشعب رخيص ، وأن بإمكانه أن يقتل الناس ، وأن يعبث بحياة الناس فلا تسّول له نفسه ذلك "لا" الشعب اليمني عزيز ، وحياته عزيزة ، ونحن سنظل دائماً نسعى إلى تحقيق كرامة شعبنا والحفاظ على كرامته وعزته .
من يستهين بحياة الناس أو بدماء الناس فإنه يتحمّل المسؤولية . ولذلك بمثل ما سنسعى لأن يكون هذا التحرك سلمياً وفي نفس الوقت ضاغطاً ومشروعاً .لكن على الجهات المعنية نفسها .
وأتوجه إليها بهذا النصح مكرراً ومؤكداً لا تتورطوا ، ولا تنزلقوا إلى أي إعتداءات ، أو إرتكاب جرائم "حذاري ، حذاري ، حذاري" وقد أعذر من أنذر .
وأتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم ، اليوم أنت معنيٌ بأن تتحرك أنت - أنت معنيٌ لأنها مسؤوليتك ، لأنها معاناتك ، لأنها قضيتك ، نحن جزءٌ منك ..منك وإليك سنظل نتحرك بهمك ، وأوجاعك لأنها همنا ، وهي أوجاعنا ، وهي معاناتنا .
ولشعبنا اليمني العظيم أن يثق بأنه سينتصر ، المطلوب هو العزم والإرادة ، والجد ، والثقة بالله ، والتوكل على الله ، والتصميم ، وألا يلتفت أبداً ..لا إلى إرجاف المرجفين ، ولا إلى تهويل المهوّلين , ولا إلى دعايات أصحاب الدعايات والوشايات الكاذبة .
ندائي أيضاً إلى كل الفئات : الإعلاميين ، الناشطين على الفيسبوك ، كل فئات شعبنا اليمني أن يشاركوا في هذه الثورة ، هذا يوم عزٍ لشعبنا ، يومٌ سيخرج فيه شعبنا رافعاً رأسه ، ورافعاً كلمته ، ومتحركاً في موقفه المحق ، وفي قضيته العادلة ، وسنبقى نواكب ونتابع كل مجريات وتفاصيل هذا التصعيد الثوري وكلنا أملٌ بالله وفي شعبنا العزيز ، وكلنا ثقة أن هذا التحرك الجاد سيكتب الله العظيم له ثمرة لأن الله إلى جانب عباده المظلومين ، ولا عدوان إلّا على الظالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.