أعلنت جموع الشعب اليمني، المحتشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، السبت 20 أغسطس/آب 2016، تأييدها ومباركتها للاتفاق الوطني السياسي وتشكيل المجلس السياسي الأعلى وعودة البرلمان للانعقاد. ووصفت المسيرة التي شهدتها صنعاء، ب"المليونية"، فيما أكد صحفيون ومراقبون أنه يوم أعلن فيه اليمنيون الانعتاق من الوصاية الخارجية على البلاد وعودة استقلال القرار السياسي عبر تأكيد إعلان الشعب تأييد الخطوات التي أقرها البرلمان بتشكيل المجلس السياسي الأعلى المنبثق عن الاتفاق الموقع في 28 يوليو/ تموز المنصرم بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم. وشنت مقاتلات العدوان السعودي اربع غارات استهدفت جبل النهدين أثناء المسيرة الحاشدة، وسط تحليق مستمر في الأجواء. واعتبر بيان المسيرة أن المجلس السياسي الأعلى هو الطريق لتوحيد الموقف الشعبي في مواجهة العدوان، مؤكداً ان الاتفاق وتشكيل المجلس السياسي كقيادة شرعية للبلاد ضرورة ملحه لتوحيد الجهود وحشد الطاقات. واضاف البيان"ان المجلس السياسي تشكل تلبية لأرادته الشعبية والوطنية التي تعبر عنها هذه الحشود المليونية من كل محافظاتاليمن شرقه وغربة وشماله وجنوبه ولتوجه رسالة الى العالم اجمع بأن الشعب اليمني هو صاحب الشرعية الحقيقة ولا شرعية لمن يقتل او يدمر ". واعتبر البيان ان تشكيل المجلس السياسي جاء تلبية للإرادة الشعبية الطامحة الى العزة والكرامة والاستقلال .. مؤكدا ان المجلس السياسي يستمد شرعيته من التوافق الوطني الذي جسدته الإرادة الشعبية والوطنية التي عبرت عنها المسيرات والإحتشادات الشعبية وبيانات القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية المؤيدة التى دعت المجلس السياسي الأعلى والقوى القوى السياسية لاستكمال الخطوات السياسية اللازمة لما من شأنه تعزيز وحدة الموقف والصمود والثبات في وجهة العدوان الغاشم. كما اعتبر بيان المسيرة الجماهيرية الاتفاق التاريخي وقيام المجلس السياسي الأعلى انتصارا لإرادة الشعب وشرعيته المستمدة من مظلوميته وأحقيته في الدفاع عن نفسه في مواجهة عدوان ارتكب جرائم بحق الإنسانية جمعاء وفي ظل موقف دولي وإقليمي يرتئي فرض رؤية الاستسلام على الشعب اليمني بدلا عن السلم والسلام وتحقيقا لمبدأ الشراكة في إدارة مؤسسات الدولة بين كل القوى الوطنية في اليمن. وأشادت المسيرة بالموقف التاريخي لنواب الشعب أعضاء مجلس النواب ورئاسته وعقد جلسات المجلس رغم المعوقات والإخطار والترهيب بما فيها منع حركة الطيران من وإلى صنعاء. ودعا البيان كل شعوب العالم المحبة للحرية والسلام والرافضة للظلم والقهر والمنظمات والهيئات السياسية والإنسانية بالضغط على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته لاحترام إرادة الشعب اليمني واحترام مؤسساته وحقه في الدفاع عن نفسه وحريته واستقلاله. واعلن المشاركون تفويض المجلس السياسي الأعلى اتخاذ كل المواقف والإجراءات التي تنسجم مع قوة وصلابة الموقف الشعبي ووضع حريته وسيادة واستقلال اليمن فوق كل اعتبار. و أشاد البيان بما يجترحه أبطال الجيش واللجان الشعبية من بطاولات وانتصارات وتضحيات في جبهات القتال ما وراء الحدود وكذا بدور رجال الأمن في حفظ الأمن والاستقرار. كما دعت الحشود المليونية كافة أبناء اليمن إلى رفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والمال والتوجه نحو معسكرات التدريب والتجنيد والتحرك الشعبي الموحد لتعزيز جبهات الصمود والثبات والمواجهة حتى النصر. وترحم البيان على أرواح الشهداء .. متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والحرية لكل الأسرى والنصر المبين لليمن واليمنيين والذل والخسران والهوان لقوى الإجرام والشر وأذنابهم ومرتزقتهم ولا نامت أعين الجبناء.
