حذرت مصادر قانونية مطلعة بصنعاء من إقدام ميلشيات الحوثي على إحالة عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين المختطفين والمخفيين بشكل قسري في سجون الميليشيات الانقلابية، إلى المحاكمات تمهيداً لإصدار أحكام بحقهم تتراوح بين الإعدام والسجن لسنوات طويلة تنفيذاً لتوجيهات غير معلنة أصدرها زعيم الحوثيين، وبهذا تكون الجماعة قد وضعت رقاب المناهضين لها والكاشفين لجرائمها تحت مقصلتها التي لم ترحم أي معارض. وكانت محكمة خاضعة لسلطة الانقلابيين أصدرت قبل نحو ثلاثة أيام حكماً بإعدام الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي. وقال المحامي اليمني عبدالرحيم عبدالله الكاف في تصريح نقلته صحيفة"الخليج" الامارتية" أن جماعة الحوثي تستعد لإحالة إعلاميين وناشطين سياسيين وحقوقيين مختطفين ومحتجزين في سجون الميليشيا للمحاكمة الصورية أمام محكمة أمن الدولة، بتهم ملفقة تتعلق بالتخابر مع دول التحالفف العربي تمهيداً لإصدار أحكام بالإعدام والسجن لسنوات. من جهته اعتبر القانوني اليمني الدكتور فتح عبدالرحمن باعباد "أن إصدار محكمة خاضعة للميليشيا بصنعاء حكماً غير مسبوق بالإعدام علي صحفي قبل يومين يمثل إيذاناً ببدء محاكمات مماثلة وصدور أحكام بالإعدام لتنفيذ توجيهات زعيم الحوثيين الذي وصف الإعلاميين والناشطين السياسيين بأنهم طابور خامس".