أعلن قائد المقاومة الوطنية اليوم تشكيل المكتب سياسي للمقاومة الوطنية، موكدا أن العمل السياسي الى جانب المعارك اليومية التي يخوضها حراس الجمهورية ورفاقهم عمالقة واحرار تهامة وكافة افراد القوات المشتركة في الساحل. وفي فعالية الاشهار التي استضافتها مدينة المخا يوم الخميس 25 مارس، بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية واعضاء مجلس النواب والسلطات المحلية والقيادات العسكرية، أكد طارق صالح، رئيس المجلس السياسي ان اشهار المكتب السياسي هو تأكيد على شمولية المعركة، والتزاما بالعمل ضمن الشرعية الدستورية القائمة على التعدد والمحتكمة لصندوق الاقتراع، داعيا الى المصالحة الوطنية وحشد الجهود لاستعادة صنعاء وهويتها اليمنية التي تجرفها ذراع ايران بشكل يومي، وان المقاومة الوطنية لن تكون بديلا لأحد. مؤكدا أن المقاومة الوطنية تسعى للعمل بالتعاون مع الجميع، وانها ترحب بالانضمام اليها كما انها ستسعى لاقامة التحالفات مع الجميع والعمل مع الشرعية، بمايدعم المقاتل في كل الجبهات، والتحول لحل شامل يحقق العدل للمواطن اليمني ويخلصه من دعاوى الحكم بالخرافة ويعيد النازحين الى دولتهم التي يختارون حاكمها عبر الانتخاب. وكان بيان الاشهار قد دعاء الجميع لحشد الجهود لاستعادة صنعاء والجلوس على طاولة الحوار لترتيب قضايا المستقبل. مقدرا احتضان تهامة للمقاومة الوطنية وكافة القوات المشتركة، مؤكدا أنه سيتبنى قضايا تهامة وقضايا اليمنيين الخاضعين تحت سلطة الكهنوت ويشاركهم معاناتهم. بسم الله الرحمن الرحيم نص بيان إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إجلالاً لأرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة كل شبر من هذه الأرض، دفاعاً عن الجمهورية وحرية وكرامة شعبنا.. وإيماناً بالمهام الوطنية الواجب التصدُّر لها، وبذل الغالي والنفيس من أجلها.. وإدراكاً للظروف والمتغيرات التي تمر بها بلادنا وشعبنا ومحيطنا العربي. واستلهاماً لروح ثورة الثاني من ديسمبر الجسورة، وامتداداً لطموحات الحركة الوطنية منذ فجر الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر).. واستجابةً للمتغيرات، ومتطلبات التطوير، وواجبات المساهمة مع الجميع في بناء حاضر ومستقبل يليق بالطموحات ويسعى لتلبية غايات شعبنا اليمني العظيم. وبعد مشاورات مكثفة، ونقاشات مستفيضة، تعلن المقاومة الوطنية اليوم، ومن مدينة المخا، بوابة النصر والتحرير، إشهار مكتبها السياسي، التزاماً منها بالعمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة، مع استمرار حراس الجمهورية في جبهاتهم الممتدة خلال ثلاث سنوات من الكفاح والتضحيات والانتصارات الميدانية إلى جانب رفاق السلاح في القوات المشتركة وكل الأبطال في جبهات الدفاع عن الجمهورية. مؤكدين على مايلي: * إن إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية، وتشكل امتداداً أصيلاً لتضحيات الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا وكل شهداء مراحل النضال، وسيقوم بمسئولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية. * إننا إذ نثق بأن النصر حليفنا وحليف كل يمني حر في هذه المعركة، فإن تعويلنا الكبير هو على تكاتف القوى الوطنية والتنسيق بين مختلف المكونات السياسية، وهو ما سيسعى إليه المكتب السياسي للمقاومة. * إنّ تدمير العملية السياسية والتعددية الحزبية كان ولا يزال أحد أسوأ جرائم المليشيات الحوثية الكهنوتية لبناء السلطة الفردية المطلقة، ولهذا تهيب المقاومة الوطنية بجميع المكونات السياسية العمل على تفكيك مفاعيل هذه الجريمة بحراك سياسي يعيد الاعتبار للهُوية الوطنية ويحافظ على النظام الجمهوري. إن الجبهات المقاتلة تمثل جوهر وقيمة كل معارك اليمنيين ضد الكهنوت، وعليه فإنّ المقاومة الوطنية تعتز بكل مقاتل ضد الحوثي في كل مترس وجبهة على امتداد الجمهورية اليمنية أياً كانت منطقته وانتماؤه. نشيد بالدور الوطني والنضالي لأبناء تهامة الأحرار على امتداد الساحل الغربي والذين يشكلون الحاضنة الشعبية للمقاومة الوطنية، ونثمن عالياً تضحياتهم البطولية، ونعتبر أن إعلان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية تأكيد على التزامنا بحماية مكتسبات تهامة والاستمرار في مشاركتها معركتها التحررية وخدمة القضايا التنموية. * إنّ المقاومة الوطنية وهي تدعو لحشد الجهود لاستعادة العاصمة التاريخية للجمهورية اليمنيةصنعاء، فإنها تعتز بالدعم السياسي والشعبي الذي تتلقاه من المقاومة الجنوبية، وتدعو كل الأطراف لتوحيد الجهود والجبهات صوب العاصمة صنعاء والجلوس على طاولة الحوار لرسم ملامح المستقبل. استشعاراً بآلام أبناء شعبنا في العاصمة صنعاء والمحافظات التي ما تزال محتلة من قبل أذرع إيران، والذي يتعرض لحروب على مدى الساعة، تقتل أبناءه، وتنهب ممتلكاته وحقوقه، وتجرف هويته وتسيئ لحاضره وتاريخه، وتحاصر مستقبله.. فإننا نؤكد مواصلة المقاتلين ضد الكهنوت معاركهم، فيما سيعمل المكتب السياسي على التعبير عن هموم الجماهير وتنظيم جهودهم من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء. تؤكد المقاومة الوطنية على أهمية حماية المياه الإقليمية والممرات المائية، ورفض أي تهديد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب. * نؤكد أن من أولوياتنا الاهتمام بقطاعي الشباب والمرأة كرافدين أساسيين من روافد النهوض بالوطن والمجتمع. * نؤكد أن اليمن سيظل عمقاً استراتيجياً لأشقائه في دول الخليج والوطن العربي، ولن يكون مطلقاً تابعاً أو خاضعاً للمد الفارسي مهما كلفنا ذلك من ثمن ومهما بلغ حجم التضحيات. نجدد موقفنا الرافض لكل أعمال الإرهاب والتطرف والتعصب المذهبي والطائفي والغلو والتشدد، وتمسكنا بنهج الوسطية والاعتدال. المجد والخلود للشهداء الأبرار.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى والمعتقلين.. النصر لشعبنا اليمني العظيم. تحيا الجمهورية اليمنية صادر عن: المكتب السياسي للمقاومة الوطنية المخا 25 مارس/ آذار 2021م