جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ المهدي: الاصلاحيون رهنوا عقولهم لدى «اليدومي» و«الآنسي» وتخلوا عن الفرقة وجامعة الايمان
ذكًر «حميد الأحمر» بانه كان يصف حرب «صالح» ضد التمرد بالظالمة..
نشر في الخبر يوم 29 - 10 - 2014

انتقد الشيخ الدكتور محمد بن محمد المهدي – أحد رموز الدعوة السلفية في اليمن – تخلي حزب التجمع اليمني للاصلاح عن الفِرقة الأولى مدرع وجامعة الايمان.
واوضح في حوار له ان عقول الاصلاحيين اصبحت مرهونة بيد محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي، متهما اياهم بالتواطؤ والسكوت عن دخول الحوثيين صنعاء.
وقال ان الاصلاحيين أصبحوا مشغولين بالاستثمار يحركهم السياسيون فقط ولا وزن للعلماء عندهم.
ودعا المهدي شباب الدعوة السلفية ومقلدي الاخوان بأن لا يضيعوا أوقاتهم ما يردده الاخوان في تناقضاتهم وتحالفاتهم مع أعداء الإسلام ، من السفارات الأمريكية وغيرهم من السفراء ، وعن أحوالهم ليس في اليمن فقط ، بل في تونس ، التي قال إن لها شأن يطول فهم توجه علماني هناك ، حتى أن دستورهم ليس فيه بسم الله الرحمن الرحيم.
وفيما يلي نص الحوار:
– فضيلة الشيخ محمد من خلال متابعتك للأحداث الأخيرة الجارية في الوطن ماذا يعني لك دخول جماعة الحوثي العاصمة صنعاء وتوسعهم بعد ذلك في أكثر من محافظة ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم , أنا كغيري من أهل اليمن وفي غير اليمن يقلقنا وجود الصراعات المسلحة بين الدولة اليمنية وبين الحوثيين أو المعارضين لها من الجماعات المسلحة الأخرى, إني اعيشُ قلقاً خائفا على الدين والدماء والأموال والأعراض لأنه عندما تُستباح الدماء وتنتهك الأعراض فإن هذا سقوط للدين والشريعة التي بعث بها نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه وسلم كان من بعض مقاصدها حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والمال وعند الفتن تضيع الحقوق كثيراً ولا يتقيد كثير من المتقاتلين بالشرع إلا ما ندر , ولهذا أمر مزعجٌ ما حصل في كثير من بلاد المسلمين كانت عواقب هذا الصراع سيئة وأحيانا يكون الصراع بين حق وباطل وحينئذ نكون مع الحق ضد الباطل لكن عندما يكون الصراع بين متمصلحين جميعا كل يريد أن يحكم الآخر وكل يريد أن يشفي غليله فهذا لاشك أنه مزعج ومدمر والخلاصة أن ما حصل أمر فوق ما كنا نحسب ،ظهر ضعف الدولة وأحزاب المشترك وقوة الحوثي وسكوت الغرب والعالم على دخوله صنعاء ولله في خلقه شئون ((وتلك الأيام نداولها بين الناس ))
– هل للمؤتمر الشعبي العام خصوصا الرئيس السابق علي عبد الله صالح يد في تمكين جماعة الحوثي من الدخول إلى العاصمة صنعاء والتوسع الملحوظ لهم اليوم ،وما هو هدفهم من ذلك ؟
المؤتمر الشعبي العام كان يحتوي الجميع قبل أن يسمح بالحزبية كان الإخوان المسلمون داخلين تحت المؤتمر وكذلك الاشتراكيون والناصريون وغيرهم حيث كانت الحزبية ممنوعة قانونا ودستورا , أُسس المؤتمر ودخل كل هؤلاء فيه وانتفعوا بذلك وكان لكل منهم أغراضه ومصالحه وأسس الأخرون أحزابهم عندما سمح بالحزبية دستورا وصار المؤتمر حزبا كبقية الأحزاب ولاشك أن الأحزاب يوجد داخلها تفاوت في العقول والتوجهات ، المؤتمر فيه ناس مالوا مع الحوثي وفيه ناس لم يميلوا مع الحوثي والظلم الذي وقع على المؤتمر والرئيس السابق علي عبد الله صالح اثنا ء ما يسمى بالثورة ربما دفع بعضهم ان يقف مع الحوثي مكايدة للإصلاح والإصلاح نفسه هو الذي سن هذه السنة سنة التحالفات حتى مع من يختلف معهم فهو سن التحالف مع الاشتراكي والناصري وحزب الحق والقوى الشعبية كما سبق ، وعموماً فالذين وقفوا مع الحوثيين من المؤتمرين هم صنفان:-
الصنف الأول يوافق الحوثيين توجها من بعض الهاشميين ومن بعض الزيديين فجاءت هذه ردت فعل , وبالتالي هو موافق لهم على توجههم
الصنف الثاني جاءت عنده ردت فعل وإن لم يكن موافقا للحوثيين في وموقفهم من إيران وموقفهم من الصحابة وغيرها من المسائل لكن بسبب قسوة الإصلاح والمشترك عليهم .
وبالنسبة للرئيس السابق على عبد الله صالح هو أيضا حصل عليه ما حصل من التحالفات حتى أنهم أرادوا قتله وبالفعل قتلوا من قتلوا من المرافقين له كرئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني رحمه الله وجرح معه عدد جم من المرافقين وهو نفسه جرح ولا أستطيع أن أنفي تحالفه في مواطن مع الحوثيين ولا استطيع أن أجزم , لكني أقول إذا ثبت أنه تحالف معهم فنحن نلوم التحالف بالباطل مع من كان والإصلاح والمشترك قد بدأوا بذلك فإذا خطأنا نخطئ الكل .
- لو أتينا إلى إب شيخ محمد ودخول الحوثيين إليها قبل أسبوع وما أثير حولكم من كلام نريد التعرف عليه منكم عن قرب وإبرازه للرأي العام ، فالبداية ستكون من الكلام الذي تناوله بعض أعضاء حزب الإصلاح عنكم حيث قالو " كنا نظن أن الحوثيين أول ما سيدخلون إب سيبدأون بالشيخ محمد المهدي ومسجده مسجد الرحمن "، ما تعليقكم على هذا الكلام ؟
اتصل بي كثير من الإخوة من اليمن ومن خارج اليمن ممن أعرفهم ويعرفونني وأثق بهم ويثقون بي يسألونني عن طرح لبعض الكتاب في حزب الإصلاح أنهم يكتبون وتارة أخرى يتصلون لكثير من الناس قائلين إنهم كانوا ينتظرون من الحوثي إذا وصل مدينة إب سيبدأ بي وحيث لم يبدأ فهذا يعني أني منسق معهم واستدلوا على أنه قد تغدى عندي مجموعة من الحوثيين , وأحب أن أوضح في هذه المسألة فأقول : إن كان مجرد الأكل والجلوس مع الكفار والخارجين عن الإسلام ناهيك عن المسلمين إن كان الجلوس والأكل معهم ولو بقصد إصلاحهم يعتبر إثماً فإن هذا يتنافى مع الأدلة الشرعية التي تأمر باللقاء معهم والحوار معهم، لقوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ).
وما قاله الله لنا عن الرسل وأممهم فهذا الذي يتكلم بهذا الكلام لا يفهم القرآن الكريم ولا السنة النبوية فكيف إذا كان الجلوس والحوار مع المسلمين ؟
فما حصل من طرح على أنه لماذا لم يبدأ الحوثيون بفلان أو فلان هذا أمر غريب ، أمر عجيب ؟
إذا كان الحوثيون دخلوا إلى صنعا وفيها ألوف مؤلفة ممن يختلفون معهم ولم يقتلوهم ماذا نقول لهم ؟ لا بد أن يقتلوهم ، لا بد أن يهجموا عليهم !!، بمافيهم اليدومي والآنسي ، وياسين القباطي ،و.. إلخ .
هؤلاء الذين يتكلمون بهذا الكلام وهم بعض الإخوة في الإصلاح إن كان عندهم يحرم الجلوس مع الحوثيين فأقول إنهم جلسوا مع الحوثيين في أيام الحروب الست أيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح , وكانوا يقولون عن الحروب أنها حروب ظالمة ، وأنها حروب عبثية , وتكلمت قيادات الإصلاح في ذلك بما فيهم السياسيون وبعض علمائهم , وكم من لقطات في هذا لحميد الأحمر وأخيه صادق الأحمر وغيرهما وهم في الإصلاح وأن هذه الحروب كانت حروب ظالمة ,فكيف ينكرون على غيرهم الجلوس معهم ؟ .
– هم يقولون أن تمددهم مؤخراً يشكل خطراً كبيراً على العقيدة والدين ؟
إذا كان كذلك فهؤلاء الإصلاحيون الذين يتكلمون عن العقيدة الآن لماذا تحالفوا مع الإشتراكيين والناصريين ومع الحوثيين الذين في حزب الحق واتحاد القوى الشعبية سنوات طويلة , وهذه أحزاب كانت ليست متماسكة ومجموعة قليلة مكايدة لعلي عبد الله صالح , أعود فأقول إذا كان لا يجوز الجلوس مع الحوثيين فلماذا الإخوة في الإصلاح جلسوا مع الحوثيين والإشتراكيين في مؤتمر الحوار الوطني وشاركوا معهم وهم يطالبون بتطبيق مخرجات الحوار على أن مخرجات الحوار التي يطالب بها الإخوان المسلمون أو الإصلاح قد وافق العلماء على بعضها وردوا بعضها لأن في بعضها إنحرافاً كما بينوا ذلك في بيان هيئة علماء اليمن والتي فيها علماء من السلفيين ومن الإصلاح , فكيف يكون الجلوس مع الحوثيين جلسة واحدة حراما كما سأذكر وهم جلسوا شهوراً في هذا الحوار وسنين في تحالف مع هذه الأحزاب بما فيها حزب الحق ، ونحن نعلم أن الأخ الأستاذ حسن زيد برغم ما له من مكانة عندي وأحترمه ويحترمني لكن هو لا يخفي أن له ميلاً كبيراً إلى الحوثيين وله رأي حتى في الإثني عشرية يدافع عنهم في بعض المواقف بل والباطنية وأنا لي حوارات معه مع الأدب والاحترام الذي بيننا , أتساءل لماذا يجلسون معه ؟ وأعجب من هذا أنه كان رئيس المشترك فترة طويلة وهو يقود الإصلاح .!
إذا كان الجلوس مع الحوثيين حراما لماذا جلس الاستاذ عبد السلام الخديري قبل أيام في المركز الثقافي هنا في إب بجوار الاستاذ السيد عبد الواحد المروعي والذي كان إخوانياً ثم سار في حركة الحرية والبناء التي أسسها الأستاذ السيد يحي الوجيه – أيام ما يسمى بالثورة – ثم تحول مع الحوثيين وكتب بعض الإخوة في الإصلاح : انظروا كيف الإخوان عندهم اعتدال , يقبلون بالحوثي إلى جوارهم , إذا كان حراما الجلوس مع الحوثيين لماذا وقع هؤلاء مع الحوثيين والإشتراكيين اتفاق الشراكة في صنعاء ، إذا كان لا يجوز الصلح مع الحوثيين ولا الجلوس معهم لماذا تفاهموا معهم في ريمة وعقدوا معهم صلحاً ، وأيضاً في ذمار وأخيراً عندنا في إب في مديرية السياني ويريم ، كما جاء في الاتفاق الصادر عنهم واطلعت على بنوده , كم عقد وا من صلح في عمران ثم يحصل نقضة مرارا وتكراراً ، من هو الذي يتحمل مسؤولية دخول الحوثيين إلى صنعا أليس هو الإصلاح ؟
– يعني أنتم تحملون الإصلاح مسؤولية ما حدث في صنعاء ؟!
لا اريد أن أشهر بالإصلاح لكن دعوني أقول هذه الكلمة ليفهمها بعض أتباع الإصلاح إن بقي عقول عند بعضهم وإن كانت عقولهم قد طرحوها بيد الأستاذ محمد اليدومي والآنسي فهذا ليس بغريب وهذا الذي نعتقده فيهم , من الذي تواطئ وسكت عن الحوثيين عندما دخلوا صنعاء
محمد قحطان في حواره الأخير يقول كنا سنواجه لكن الدولة تركت المواجهة , طيب إذا كنتم أجزتم لأنفسكم أن لا تواجهوا الحوثيين مع أن هذه هزيمة وانهيار ماكان يتوقعه الحوثيون منكم ، فكيف تلومون غيركم إذا جلس مع الحوثيين !
أعظم من هذا وأشنع وأبشع ماذكرته الصحف أنه اتصل الآنسي و قحطان للحوثيين وقالوا لهم لاشأن لنا بالفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان ، ولم يكذب الإصلاح هذا الكلام أبداً ،.!!
كم دخل الحوثيون مقرات للإصلاح ومدارس ومستشفيات وجامعات تتبعهم ، لماذا لم يلوموا حراسها واتباعهم لماذا انهاروا ، ونحن يلوموننا أن نلتقي مع واحد منهم تغدى عندنا ،؟!.
– هل يمكن أن تضعوا القارئ الكريم أمام ما حصل بخصوص زيارة الحوثيين لكم وماهي حكاية الغداء الذي تناولوه في منزلكم ؟؟
إنني أريد أن أوضح هذه النقطة كثيراً ، فأقول :
أولا مقدماً أنا يمكن أن يتغدى عندي ويجلس في بيتي وأتحاور معه وأقنعه ويحاول أن يقنعني كافر ملحد فضلاً عن يهودي أو نصراني ، فضلاً عن مسلم ، فإذا كانوا من أضل أهل البدع يعني الإثني عشرية ، ما الذي يمنع أن أتحاور معهم وأنا أعتقد أن فيهم ممن ينطبق عليه الكفر ممن يقولون أن القرآن محرف ، وهم يكذبون بالقرآن ، لكن مع ذلك الجلوس معهم جائز ، أقول وأكرر القول لوجاء يهودي وجلس معي وحاورني وحاورته فإن هذا من حقي وحقه ، قال الله تعالى " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن " وقال " وجادلهم بالتي هي أحسن " وقال " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " .
أما القصة فهي كما يلي :
الإصلاح عقد اتفاقيات كثيرة مع الحوثيين أثناء الحروب الست وما بعدها ، واستقبلهم في المعتصمات ، ورحب بهم ( حيا بهم ، حيا بهم ) وخطبوا خطبة الجمعة بالقسمة بين الإصلاح والحوثيين قد يكون هؤلاء أكثر وأولئك أقل لكن كان بينهم تناوب كل هذا حصل ولما دعانا محافظ المحافظة في إب القاضي / يحي بن محمد الإرياني وفقه الله الأحزاب والقوى السياسية بما فيهم الحوثيون ، ودعا العلماء وأراد أن نكتب وثيقة تدفع المواجهة في هذه البلاد بين جميع أهل إب ، وكنا قد ذكرنا أنه لا بد أن يضاف إلى ذلك مشايخ القبائل ، لأن الذين حضروا كانوا عبارة عن ممثلي الأحزاب السياسية وبعض العلماء ثم شكلنا لجنة ، وكان من قبلنا ( السلفيين ) طلبوا مني أن أوقع بعد المراجعة ومن ثم اجتمع السلفيون وكلفوا الدكتور / حسن شبالة أن يكون في لجنة الصياغة ، ومن كل حزب أو مجموعة كلفوا شخصاً وكنا نتواصل في التعديلات ، وفي يوم من الأيام بعدما التقينا في المحافظة ثم في بيت المحافظ مع الجميع اتفقنا أنا والدكتور حسن شبالة والأستاذ جمال غندل أن نلتقي ، وتواصلت بالأستاذ السيد عبد الواحد المروعي أن يتغدى عندي ثم هو تواصل مع بعض أصحابه فجاء السيد اسماعيل عبد القادر السفياني ، والسيد محمد المساوى والمروعي مع مرافقيه وأنا مع الدكتور حسن والأستاذ جمال مع المرافقين فتغدينا وكان هناك حوار ومناقشة ، فلا أدري أين المشكلة ؟ وما الحرام في هذا ؟ هل أنا إذا كان عندي انحراف والعياذ بالله تتركني وإلا تقنعني أن أرجع عن مخالفتي بل تشوه بي عند العوام ؟ ..
– هناك من يقول أن هؤلاء الذين زاروكم مع الحوثي منهجا وعقيدة وبالتالي لا فائدة من الحوار معهم ؟
يا أخي الكريم هؤلاء الثلاثة المحسوبون على الحوثيين يتكلمون معنا بكل وضوح أنهم يبرأون إلى الله ممن يطعن في الصحابة وفي أزواج رسول الله ، وأنهم ليسوا مع الشيعة الاثني عشرية وإنما أنا أعرف كل واحد له مشكلة وقضية ، فنأخذ ونعطي معهم ، يعني إذا رأيت أخاك في الإسلام قد وقع في زلة واحدة تتركه أم تتواصل معه ، لعلك تنصحه وينصحك ، فالدين النصيحة كما يقول النبي في الصحيح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ،.
– هذايعني أن هذه الأساليب تضرهم أكثر مما تنفعهم ؟؟
أقول للإخوة في الإصلاح لوكان أسلوب الأكاذيب على الناس والتشويه ينفع لم تقم دعوة سلفية ولما انهرتم ووصلتم إلى هذا الحد من الضعف العلمي والدعوي وأصبحتم مشغولين بالاستثمار يحرككم السياسيون فقط ولاوزن للعلماء عندكم ، لكنني أفهم أن هذا الكلام لا يضر ، وعندما أقول هذا الكلام إنما هي هي نصيحة لكم وخذوا درسا كم كانت المساجد في أيديكم وكم صارت اليوم ؟
كم كان الشباب الملتزم المتدين الذي يحفظ القرآن والسنة ، كم بقي معكم منهم ، ؟ إنكم بهذا مازلتم تعيشون أوهاما ، أنا أطلب منكم في أي منافسة انتخابية قادمة أن تقدموا مرشحكم لتعرفوا أين أنتم ،؟ أساليبكم هذه لا تؤثر في الناس ، والكلام هذا يؤثر فيكم أنتم ، من يوم تحركتم فيما يسمى بالثورة ، وتحالفتم مع من كنتم تكفرونهم من الاشتراكيين وغيرهم ، وكانت عندكم أخلاق وتشنجات حينها ، حتى قلتم في المؤتمريين أقوالاً دفعت بعضهم إلى الحوثية ، بل كنتم تتهمون العلماء بأنهم علماء السلطة وعلماء الدينار والمؤتمريون كنتم تقولون أنهم حوثيون ، فدفعتم بعضهم دفعا إلى أن يتأثروا بالحوثية حتى في بعض نقاط التشيع ، وبعضهم ردة فعل لكم وإن لم يكن عندهم شيئ من التشيع ( شافعي يعني سني في أصله ) لكن لمواقفكم التي لا تفكر في المصالح والمفاسد حيث أوصلتمونا إلى ما وصلنا إليه ، ولو سألناكم بكل وضوح وصراحة من استفاد من ثورتكم ، أكثر ، الجواب جماعة الحوثي !
- أنتم بهذا الكلام تذهبون إلى أن المستفيد الأكبر من الثورة هو الحوثي أليس كذلك ؟
يا أخي الحوثي خرج من جبال وكهوف مران إلى صعدة وعندما دخل صعدة رحب به الإصلاحيون وقالوا أول مدينة تسقط بأيدي الثوار هي مدينة صعدة ، والمؤسف أن الإصلاح عندما قتل المشايخ في مناطق من صعدة كانوا يتفرجون عليهم لأنهم مؤتمريون ، وكم من شكاوى جاءت في ذلك الوقت ، هذه التصرفات وغيرها هي التي دفعت المؤتمريين إلى أن يقفوا ضد الإصلاح اليوم .
– حديثكم هذا يقودنا إلى سؤوال آخر : هل أنتم مع من يقول أن الحوثيين الذين دخلوا إب كان أغلبيتهم من حزب المؤتمر ؟
ماحصل هذه المرة في إب واضح جدا أن الحوثيين قليل لكن الواجهات التي دخلت إلى إب أكثرها مؤتمرية فإذاجئنا نناقش الإصلاح ما الذي حصل لا يمكن أن يقبلوا بغيرهم ، ويتضح أنهم يريدون أن يعيشوا وحدهم ،
أقول : تذكروا يا إصلاحيون عندما استفدتم مما يسمى بالثورة في إب وغيرتم فصار مدير الأمن منكم ومدير الكهرباء ومدير المالية ، ولما اختير جبران بن الشيخ صادق بن علي محسن باشا وكيلا للمحافظة فتحتم جمعة ! هل هذا هو الإسلام ؟ وعقدتم جبران وجعلتموه يكون في الصف الأول مع الحوثيين في هذا الدخول الذي حصل في إب ! وهو أموي معروف بشافعيته أباً عن جد .
أعيدوا النظر في هذه الأساليب ، لقد كنتم تقولون عن كثير من الدعاة الذين يختلفون معكم أنهم مخابرات ثم يتضح أن رئيسكم الذي هو محمد اليدومي ضابط مخابرات ، فإن كان هذا مدحاً للعمل المخابراتي فلماذا تشتمون غيركم وإن كان ذماً فرئيسكم مذموم ، .
كنت أظن أنكم هذه الأيام ستلجأون إلى الله تعالى ثم تطلبون الأمة أن تتوحد ليدفع الله عنها البلاء ، وتعملوا ولو ببعض أدلة الشرع التي تأمر بالاعتصام بحبل الله.
لو أردت أن أسرد تناقضاتهم عندما كانوا يكفرون الحزب الاشتراكي ويستبيحون دماء الإشتراكيين ويقاتلونهم ثم يتحالفون معهم اليوم ، أيضاً عندما كانوا يعتبرون الجهاد مع علي عبد الله صالح أيام حكمه جهاداً لمخالفيه ، ثم صار جهاده جهاداً شرعياً أن يقاتل ، وضربوا بأحاديث الطاعة لولي الأمر عرض الحائط ،بل وخرجوا بمظاهرات ضد العلماء الذين أصدروا بياناً يطلبون فيه تطبيق الأحاديث الشرعية التي تدعوإلى عدم الخروج المسلح على ولي الأمر الذي لم يصدر منه الكفر البواح.
– شخصياً دكتور محمد ماذا تعني لكم هذه الإشاعات التي دأب عليها الإخوة في الإصلاح كما تحدثتم ؟
من خلال تجربتي معهم ، منذ عقود ، ومعرفتي لمثل هذه السياسات فهذا التلاعب بالنسبة لي وهذه التهم وهذه الأكاذيب لن تغير عندي من الأمر شيئاً بل تزيدني قناعةً أن هذه الجماعة تسير إلى الهاوية بسبب أنها لم تجعل العلماء قدوة لها (علماءهم الذين هم في هذه الجماعة ) لم تجعلهم قدوة لها وإنما تلتمس رضا الغرب بالتبرؤ من الالتزام بالشرع حتى لاتتهم بأنها متشددة أو أنها متطرفة أو إرهابية ،.
- بما أنكم تناولتم سياستهم في التعامل مع الغرب كيف تقرأون ذلك ؟؟
على الإخوان المسلمين أن يعرفوا أن أمريكا والغرب عموما لا يقيمون لهم وزناً بدليل أن الوفود التي كانت تسافر إلى أمريكا وأوربا لتثبت بعد الإنقلاب الذي حصل في مصر أنها معتدلة ، كيف رضي الغرب بالسيسي في الأخير لأنه أسو أ منهم ، ثم كيف رضي الغرب بالحوثي في اليمن بديلاً عنهم ، رغم أن محمد اليدومي أعطى السفير الأمريكي آخر شيئ عندسفر ه درع الإصلاح ، أقول لهم أعيدوا النظر في تعاملكم مع غيركم من المؤتمريين وغير المؤتمريين ،.
– تقصد بغير المؤتمريين أنتم السلفيين ؟
الدعوة السلفية أعتقد أنها تجاوزت ماكانوا يفكرون فيه عندما كانت الأوقاف بأيديهم والتوجيه والإرشاد والتربية والتعليم ،والمعاهد العلمية وكل شيئ كان بأيديهم ، فقد كانوا كلما بنى السلفيون المساجد أخذوها بالقوة ، بل ويشترون الشباب السلفي ترغيباً وترهيباً ومع ذلك قامت الدعوة السلفية وهي في توسع والحمد لله من قبل ومن بعد ،أقول لهم اليوم : تذكروا أن المحافظات التي سبقتم إليها كيف جاء من يرحلكم منها مثل عمران ، وفي إب الآن ما مسكتموه من الوضائف جاء من يزاحمكم ويطردكم منها ، أعيدوا النظر في إخوانكم في الإسلام فأسلوبكم هذا أسلوب لا يتعامل به مسلم ، كيف ونحن نشعر أن أهل السنة والجماعة في العراق والشام يذبحون ذبحاً وأنتم كنتم مشاركين في الحكومة في العراق مع الشيعة والأمريكان ؟ وفي اليمن كل اتفاقية أنتم توقعون عليها ولو فيها من المخالفات من أجل أن تعيشوا ، لأنني أعلم أن الاستثمار في البنوك و الجامعات والمدارس والمستشفيات هو الذي يجعلكم توقعون ، وبغض النظر من أين جمعتم تلك الأموال ، لكن هذه جعلتكم تخضعون لكل توجيه يأتي من خارج اليمن ، وخوفاً على مكاسبكم المادية ،وما هكذا أقام الشيخ حسن البناء رحمه الله ، ما قام إلا من أجل إعادة الخلافة الإسلامية ، لا من أجل جمع الأموال .
أقول لإخواني وأحبابي السلفيين من الشباب ومن بقي معه عقل من مقلدي الإخوان ، لا تضيعوا أوقاتكم بتصديق مثل هذ ا الكلام ، وقد عرضت لكم عرضاً سريعاً ، وهناك ماهو أكثر من تناقضاتهم وتحالفاتهم مع أعداء الإسلام ، من السفارات الأمريكية وغيرهم من السفراء ، وعن أحوالهم ليس في اليمن فقط ، بل في تونس ، وتونس لها شأن يطول فهم توجه علماني هناك ، ودستورهم الذي كتبوه ليس فيه حتى بسم الله الرحمن الرحيم.
لماذا نحن حرام علينا أن يجلس معنا واحداً من الحوثيين أوغيرهم ، وأنتم تتحالفون معهم سنوات ، ثم كيف يطالبنا البعض بموقف رغم وضوح مواقفنا ، ومحمد اليدومي يبدي حرصه على السلم ، و عدم الإنجرار في أي مواجهات ، كما قرأنا ذلك في كلامه الأخير الذي نشره على صفحته في الفيسبوك وأعادت نشره بعض الصحف ، تناقض وتلاعب واضح ، ولا يمكن لنا أن نكون ذيلاً لأحد يوجهنا كيفما يشاء ، وحسب رغباته وأهوائه !!.
لوكانوا صادقين فعلاً : هل يمكن أن يرددوا الشعار الذي كانوا يرددونه في المعاهد العلمية والمدارس وهو "الله غايتنا والرسول قدوتنا ، والجهاد سبيلنا ، والموت في سبيل الله أحلا وأسمى أمانينا ، " أم أنه قد نسخ من أجل أمريكا ؟!! ، وصار الجهاد بكل صوره إرهاباً ،!
- بعد هذا النقاش المستفيض معكم اسمح لي أن أعيدكم إلى الساحة السياسية اليوم بشكل أوسع ، من وجهة نظركم ماذا يريد الحوثي من دخوله المسلح في أكثر من مكان ؟ هل يريد الوصول إلى السلطة أم مشروعه غير ذلك ، يريد تحقيق أهداف خاصة كخدمة دول خارجية مثلاً؟
الحوثي لا يخفى علاقته بإيران ، دخل صنعاء ولم يوقع الاتفاق إلا بعد إطلاق السجينين الإيرانيين والمسجونين الذين كانوا في السفينة , وموقفه واضح بغض النظر, عن الناحية المذهبية ليس بالضروري أن يكون اثني عشري في كل شيء لكن هو شيعي زيدي وعنده كما هو أخوه حسين إعجاب بإيران وبالخميني وخمنائي وبنصر الله في لبنان أو ما يسمى ب (حزب الله ) والتعاون واضح بينهم فهو إذاً سيستفيد ، وسوف يسعى لنشر مذهبه ويسيطر على اليمن ويخدم من تعاون معه , سيكون هناك خدمة لإيران وغيرها والغرب أيضا سيستفيدون أن المسلمين يقتل بعضهم بعضا فمثلا بدل ما يأتي ويقاتل القاعدة يحرك الحوثي لقتال القاعدة أهل السنة يسلط الشيعة عليهم في العراق والشام واليمن وهكذا ولهذا هناك فوائد للحوثي داخلية وفوائد لأنصاره وأعوانه خارجيا .
– طيب أين الدولة ؟ هل ما حدث مؤامرة كما يرى البعض ، وهل رئيس الجمهورية مشارك فيها أم أنها لعبة سياسية المراد منها تحقيق أهداف خاصة ؟
لا شك ولا ريب أن من حق الإنسان أن يقول إنها مؤامرة لأنه عندما يرى أن الحوثيين تقدموا إلى حاشد والدولة وقفت موقف المحايد و يصرح وزير دفاعها بذلك وعندما دخلوا عمران قاتلوا وقتلوا القشيبي ومن معه رحمه الله وأخيرا عندما دخلوا صنعاء ودخلوا الوزارات والمقرات الحكومية والدولة واقفة موقف المتفرج والدول العشر ليس لها اي موقف واضح والغرب واليهود والنصارى كلهم متفرجون .
لا أعتقد أن هذا الأمر وقع دون أن يكون وراءه مؤامرات داخلية من داخل الدولة ومؤامرات خارجية .
– مقاطعاً....إذا كان ما حدث مؤامرة فمن المسؤول عن هذه المؤامرة ؟
المسئول عنها هم المتآمرون داخليا وخارجيا والمستفيد الذين يريدون تمزيق الأمة من الغرب أو من داخل البلد ، المستفيد الأول هو الحوثي ، ويستفيد معه أيضا من يريد تمزيق هذا البلد وتشتيت الأمة من داخل البلد ، والغرب هو المستفيد أيضاً لأنه يكمن للأمة العداء ويتربص بها الدوائر فهو أيضأ مستفيد فيستفيد من هذا كل عدو للإسلام داخل البلد وخارجه إذ يرون المسلمين يقتل بعضهم بعضا ويضعف بعضهم بعضا .
17_ اتفاق السلم و الشراكة الوطنية الذي تم التوقيع عليه سابقاً في صنعاء بين القوى السياسية بما فيهم الحوثيين ، هل أنتم مع هذا الاتفاق ؟
أنا أفرق بين مسألة أننا نحث على الاتفاق والاجتماع وننهى عن التفرق والاختلاف .ويسرنا أن يتفق المسلمون جميعا وأن يتعاونوا على البر والتقوى وكل هذا لا إشكال فيه ، لكن الإشكال هو هل الاتفاق سيكون اتفاقا حقيقيا , لقد لاحظنا بعد توقيع الاتفاق كم حصلت من مخالفات ، وأنت تلحظ إذا أخذت المثال في لبنان هناك دولة وهناك توقيعات واتفاقات لكن حزب الله يتصرف كأنه دولة وحده ويتحرك كيف يشاء ولا يبالي برئيس ولا برئيس وزراء واعتقد أن مصير اليمن كذلك بعدما دخل الحوثي صنعاء وتمكن وأصبح دولة بعد ظهوره وانهيار الأحزاب السياسية الأخرى خاصة الإصلاح خوفاً من أن يدرج في قائمة الارهاب أو البند السابع أو ما أشبه ذلك ، فهذا شجع الحوثي أكثر وأكثر فهو مستفيد أكثر من غيره وما أضنه في المستقبل إلا أن الأمر سيمشي كما يريد الحوثي بغض النظر عن الاتفاقية هذه .
والخلاصة أن الاتفاق مطلوب ومرغوب لكن العبرة بالعمل،..
– فيما لو تحدثنا أخيراًعن الكتاب الذين يميلون إلى الإتجاه العلماني أو اليساري ما مدى بعدهم أو قربهم من الفكر الحوثي من وجهة نظركم ؟
حتى نكون منصفين فهم نوعان :
النوع الأول منهم لا يهمه أن يكون الحكم في البطنين كما عند الزيدية ولا في الاثني عشرية كما عند الإمامية ، ولا العصمة كذلك ، المهم هو متفرغ لحرب أهل السنة والجماعة أصابوا أو أخطأوا ، وأما نظرته إلى من يعادي أهل السنة من الباطنية والاثني عشرية وغيرهما فهي نظرة احترام وتقدير وإن خالفت عقائدهم الباطلة مافي رؤس هؤلاء ، وهم كثيرون أمثال : أحمد الحبيشي وفيصل الصوفي وأمل الباشا ، وغيرهم ، وأما الفريق الثاني فقد مشوا على المنهج الذي ينتقد الإمامة في قريش كما هو عند أهل السنة ، وفي البطنين كماهو عند الزيدية ، وفي الاثني عشرية كماهو عند الإمامية ، وعارضوا الحوثي على قدر مخالفة مايعتقدون ، وهؤلاء أمثال : نايف حسان ونبيل سبيع ومحمود ياسين وأروى عثمان ، وفي نظري هؤلاء وإن اختلفنا معهم في بعض الأمور فيعتبرون قدمشوا على منهجهم ، نسأل الله أن يهدينا وإياهم إلى سواء السبيل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.