رضخ النظام السعودي لطلب الولاياتالمتحدة والحملات الاعلامية الدولية، التي طالبت بوقف تنفيذ جلد لناشط والمدون السعودي رائف بدوي الذي صدر حكم بجلده ألف، وأكدت مصادر اعلامية أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بوقف جلد "بدوي"، وانه احال قضية الناشط والمدون السعودي إلى المحكمة العليا. وقالت زوجة بدوي إن القرار "أعطاه الامل في أن السلطات تريد إلغاء العقوبة المفروضة عليه"، وكانت السلطات السعودية أرجأت في وقت سابق الجمعة تنفيذ عقوبة الجلد على بدوي لأسباب صحية، وأوصى طبيب بإرجاء الدفعة الثانية من الجلد، والتي كان مقررا لها أمس الجمعة، لأن الجروح الناجمة عن الدفعة الاولى من الجلد لم تلتئم بدرجة تكفي لجلده مجددا. وصدرت إدانات دولية واسعة للحكم بجلد بدوي، الذي حكم عليه ايضا بالسجن عشر سنوات وغرامة. وأسس بدوي موقع "الليبراليون السعوديون" ، وهو منتدى على الانترنت لتشجيع الحوار عن الشؤون الدينية والسياسية في السعودية عام 2008. وكان بدوي قد اعتقل في جدة عام 2012 ووجهت إليه تهم "إهانة الإسلام". وفي عام 2013 برئ بدوي من تهمة الردة، التي يعاقب عليها في السعودية بالإعدام. "استفزاز المحافظين" وتتعرض الأسرة الحاكمة في السعودية لضغوط غربية بسبب جلد الناشط، رائف بدوي، مرة في الأسبوع حتى يكمل الألف جلدة التي حكمت عليه بها المحكمة، إضافة إلى سجنه لمدة عشر سنوات. ويرى محللون أن الأسرة الحاكمة السعودية تخشى من مخاطر استفزاز المحافظين في السعودية إذا لم تطبق العقوبة على بدوي. وتحاول السلطات السعودية حشد المحافظين الدينيين خلف حملتها ضد أنصار تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" لكنها أثارت الغضب في صفوفهم بسبب ما يصفونه بأنه رد فعل ضعيف على الرسوم الكارتونية. وأدانت جماعات حقوق الانسان والولاياتالمتحدة والمانيا والنرويج وكندا العقوبة المفروضة على بدوي.