قد يقول المتابع للأحداث كيف يمكن للإصلاح أن يرتكب نفس الخطأ السابق بتحالفه مع المؤتمر أيام الرئيس السابق والتي انتهت بتعبير الرئيس السابق بالخيانة وأنها مجرد كرت استخدمناه وانتهى. لكن المتعمق الحصيف قد يطرأ إلى ذهنه أنه فور إعلان نتائج ومخرجات الحوار القائم على مبادئ الحكم الرشيد بما فيها قانون العدالة الإنتقالية والذي سيمنع الرئيس السابق وعائلته ورموزه السابقين بل ورموز الأحزاب الأخرى من الترشح للمناصب السيادية وما لهذا القرار من إعلان نصر مبدأي لشباب الثورة وللشرفاء من كل الأحزاب في معركة استعادة المؤتمر الشعبي العام القائم على الميثاق الوطني من أيدي العائلات ومستنقعات الفساد والرذيلة. حينها وما إن تلوح العملية الديمقراطية في الأفق حتى يلتفت شرفاء المؤتمر وقيادات الإصلاح الحكيمة يمنة ويسرة للبحث عن شريك فاعل وقوي لبناء يمن واحد يمن الإيمان والحكمة فلا يجد سوى غريمه التقليدي وهما الغريمان اللذان يمتدان بطول اليمن وعرضه شرقه وغربه شماله وجنوبه. وبوقتها سنكون قد دشنا مرحله لملمة الجراح والمضي يدا بيد لبناء الوطن. دمتم ودام لنا الدين القويم والوطن العظيم.