(1) عندما تصل درجة غليان الماء إلى درجة التبخر، ولا يجد الماء متنفسا أمامه لتسريب البخار.. فإن النتيجة تكون انفجارا مفاجئا! وقد تعلم الإنسان منذ بدأ استخدام النار في إعداد طعامه أن يترك متنفسا يسمح بخروج البخار المغلي لكي يتجنب.. الانفجار!
(2) قد لا تكون الأوضاع في بلادنا قد وصلت إلى درجة الغليان.. لكن تعدد مصادر التوتر تجعل من لحظة الوصول إلى درجة الغليان مؤكدة.. لكن الأخطر أنها ستكون لحظة مفاجئة.
(3) الطباخ الماهر الذكي هو الذي لا يسمح بأن تكون درجة الغليان سيفا مسلطا على الأعناق فيعمل على أن تكون مجالات للتنفيس الحقيقي لإزالة الاحتقان كل حين وآخر! والطباخون الأغنياء يرتكبون خطأ عظيما عندما يظنون أن منع الآثار السلبية لدرجة الغليان يتحقق بوضع قطع ثقيلة من الخشب أو الحديد فوق الغطاء لمنع الماء المغلي من الاندفاع إلى أعلى!
(4) بقليل من الذكاء والتواضع يستطيع الطباخ الماهر أن يحافظ على الطعام من الضياع والدمار!
(5) الماء الذي وصل إلى قرب درجة الغليان يمكن أن يتحول إلى طاقة معتبرة لو تم توجيهه إلى الخير بالتعامل مع بخاره تعاملا سليما!
(6) مصادر التوتر الساخن في بلادنا لا تقتصر على كل من صعدة، والقاعدة، والحراك والأزمة المسدودة بين السلطة والمعارضة.. فهناك أخطر من كل ذلك.. وهو ذلك التوتر الذي تصنعه السياسات الاقتصادية التي تتجاهل بأنه يمكنها رفع أسعار كل شيء بسهولة.. لكنها لا تعرف بالضبط متى سيصل صبر المواطنين إلى درجة الغليان!
(7) المؤكد حتى الآن.. أن السلطة تقدر أن درجة الغليان الشعبي لا تصل إلى درجة الخطر حتى منتصف العام القادم.. بدليل اتفاق الحكومة اليمنية مع اتحادها العام للنقابات على تنفيذ المرحلة الثالثة للأجور في مارس 2010م!
(8) تتجاهل السلطة المؤتمرية بعناد – وربما بسبب نصائح داخلية - أن أسوأ وضع يصل إليه شعب هو: حين تستوي عنده الحياة.. والموت!
(9) لا تتضرر الأنظمة الحاكمة فقط من نشاط خصومها ضدها.. هناك دائما أضرار أكثر خطورة تأتيها من داخلها بسبب قصر النظر وبطانة السوء، ومعاندة حقائق التاريخ!