يستعد مئات الآلاف ظهر اليوم الأحد لتشييع جثامين ضحايا مجزرة ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء التي ارتكبتها قوات الشرطة وقناصة بلباس مدني بعد صلاة الجمعة الفائتة. وقال مندوب "المصدر أونلاين" إن مئات الآلاف تجمعوا في الساحة في انتظار قدوم جثامين الضحايا من المستشفيات القريبة، حيث سيصلى عليها بعد صلاة الظهر وستشيع جثامين نحو 35 شخصاً إلى مقبرة سواد حنش القريبة من الساحة باتجاه الشمال.
لكن بعض المعتصمين رددوا هتافات تطالب بتشييع جثامين الضحايا في مقبرة الشيخ عبدالله الأحمر بمنطقة السبعين القريبة من القصر الرئاسي. ووصل النائب العام الدكتور عبدالله العلفي إلى ساحة التغيير، ودخل إلى المستشفى الميداني، وأدلى بتصريح لوسائل الأعلام قال فيه إن النيابة العامة بدأت في التحقيق بالحادثة "وستتوصل بإذن الله إلى معرفة الجناة المتسببين في الحادثة".
وقال مندوب المصدر أونلاين ان النائب العام غادر على متن سيارة إسعاف مموهة خشية تعرضه لاعتداء من محتجين غاضبين. وشاهد مندوبنا جنود من قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء الركن علي محسن تتمركز على معظم مداخل الساحة لتحل محل قوات الأمن المركزي التي كانت وضعت أسلاكاً شائكة على المداخل. وكانت قوات الفرقة الأولى تتمركز من قبل في المنفذ الشمالي للساحة فقط، والذي لم يشهد خلال الأيام الماضية أية مواجهات أو هجمات من قبل قوات الشرطة أو مسلحين بلباس مدني ممن يطلق عليهم بالبلاطجة.
وقتل في مجزرة يوم الجمعة 52 من المعتصمين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح على يد قوات الشرطة وقناصة بلباس مدني كانوا يتمركزون في أسطح بنايات مطلة على المنفذ الجنوبي لساحة التغيير بعد أدائهم لصلاة الجمعة.
وقالت مصادر خاصة ل"المصدر أونلاين" يوم الجمعة إن مسلحين من القوات الخاصة أطلقوا النار من أعلى بناية في المدخل الشمالي على قوة من الفرقة الأولى مدرع فأصابت العقيد في الجيش حسن الشميري بجروح.
ويواجه الرئيس صالح انتفاضة عارمة تطالب بإنهاء حكمه المستمر منذ نحو 33 عاماً.
